تركت سيول هذا المكان ورحلت الى بيتها وهي مكسورة القلب حزينة مما يظن دائما بها الناس ظن السوء ،وانجرفت من عينها الدمعة تشد الاخرى فاخذت تجفف وجهها البائس،و عزمت ان لا تذهب لذلك البيت مرة اخرى مهما صار.
فمضى يومان حتى شفت لي و عادت الي بيتها الدافئ.
و بدأت سو تشعره باشتياقها لها ،و اخذت تلح على امها طيلة النهار و اليل لانها قد اخذت راحة من العمل لمدة اسبوع.
وذات يوم سمع الاب الحوار بين الام والبنت فانبرى يدافع عن سيول مع ابنته ويتحول رالنقاش الى شجاربين الاثنين.
ومرت الاجازة المرضية للام و اضطرت لان تذهب .و ستاخذ ابنتها معها.
مرت الساعات على الطفلة التي تهوى العب و اللهو كانها ايام فكانت تكاد ان تنفجر من الملل رغم ان امها اتت لها بكل ما يمكن ان تتسلى به في صحبة امها.
وكانت سو كلما رآها احد من زملاء امها اخذ يداعبا و يلاطفها ولكنها لم تتحمل يوما هذه المعاملة من الآخرين . فكانت الطفلة كلما مر عليها احد ليلاعبها،اخذت تسأل نفسها في حيرة ممزوجة بنبرة البراءة :
لماذا على ان اتحمل تلك المعاملة من ذاك و تلك وهل امي تعاقبني على المطلب الذي طالما ترجيته منها ؟
واخذت تفكر في الامر كانها في حلقة مفرغة.
---------------------------------و بعد يومان على هذا الحال البائس ذهبت البنت تشكوا حزنها الى جدتها التي تكون ام السيدة لي.
يدق جرس الباب على الجدة الوحيدة في منزلها الواسع فتحت الجدة:
صغيرتي.......
لقد عدتي لتؤنسي وحدتي.......
واحتضنتها الجدة في رفق و حنان و دخل الوالدان الى البيت واسع الجنبات ،و استراحا على الأريكة و اخذت الجدة حفيدتها و صعدا الى غرفتها .
نظرت الجدة الى الطفلة ثم قالت في رفق:
كيف حلك يا بنيتي ؟
سو بصوت يختبئ بداخله حزنها:
انا لست على ما يرام ،اكاد ان اشتعل غضباً من تصرفات امي تجاهي هذه الأيام فهي لم تعد تقدر مشاعري مثل ما كانت عليه منذ زمن.
فأطالت الجدة النظر الى هذا الوجه البرئ و أدركت ما على وجه ها من أسى.
وأ أخذت تسألها:
ما السبب من وجهة نظرك في تغير معاملتها؟
أجاب القلب المكسور:
انني لا أعرف! ولكن،
هل تذكرين الخادمة الجديدة التي اتت بها امها لها؟
الجدة:
نعم...
البنت:
هذه الخادمة كانت تعاملني كأنني ابنتها التي لم تلدها،
وحين مرضت امي اتهمتها بأنها تفرق بيني وبينها و تركتها ترحل،
و بصراحة انا شديدة التعلق بها و امي تاخذني معها في دوامها وانا لا اشعر بالملل وانما اشر بإنني اتقمص شخصية الملل!
نظرت الجدة اليها بحب و ضمتها الى حضنها بلطف وقالت:
سأنزل الى امك و اتحدث معها في ذلك و سأقنعها بتغير فكرتها عن سيول و تعيدها الى العمل.
---------------------------------
نزلت الاجدة من الدور العلوى الى السفلي و تضم يداها يد حفيدتها الصغيرة،ثم تلقى نظراتها فى المحيط التي هي به اذ تقع عينيها على جسم ملقاه على الارض و زجاج مكسور !!!
خلص البارت ابشركم ب برتات احلى.
أنت تقرأ
نحن بشر
Mystère / Thrillerنحن بشر تحكي قصص حياتية مع شابة في الثالث و العشرون من عمرها و تقابل فتى فتستحقره حتي حصلت صدف غريبة غيرت من حية الاثنين تبدأ القصة من حيث كانت في السابعة من ربيع عمرها......