احمل هذه الرسالة

36 17 4
                                    

              

يا رمضان..

بلّغ ربناعنا:لأجلِ الله صلينا

وجاهدنا وضحينا

وجافينا فراش النوم...

والغفلات جافينا

وأقبلنا علي رضوانه..

نرجو كرامته حوالينا

وأسرعنا إلي قرآنه شوقاً...

وبالتقو ى تداوينا

إلي أنواره لُذنا...

وفي محرابه ذبنا...

تناجينا

فيا ضيفاً

أيا رمضان..

ودمع العين منهمرٌ..غزيرٌ مُذ تلاقينا

فكيف الحال حين تغيب..يا ويلي إلي أينا!؟

إلي ربٍ تغادرنا..

لتشهد أننا قومٌ

تسامينا

أو الأخرى:

نسينا عهد مولانا..

علي الدنيا تباكينا

فناشد ربنا عفوا..

يسُرُ القلب والعينا

أليس العفو من سيماه!؟

أليس هلاكنا لولاه!؟

أليس يُجيب من ناداه!؟

يمد إلي العصاة يداه

لذا عُدنا ولبيّنا

اللهم لك الحمد أن اكرمتنا  بهذا الضيف دون صالح عملٍ فضل ، ولك الحمد أن أذنت لنا بذكرك بل أمرتنا به ،ولك الحمد أن سمحت لنا بسؤالك بل أثبتنا عليه، ولك الحمد أن أوجبت علينا شكرك لتهبنا المزيد، وهل بعد هذا الكرم من كرم؟!ومن أحق بالرجاء منك !؟

اللهي!اتسمح لنا أن نناجيك ونقول:

لطفك في البدايات جعلنا نطمع في لطف النهايات، واحسانك إلينا قبل أن نطلب جعلنا نثقُ في أنك لن تُخيِبَ رجاء من يطلب ،وتبليغك إيانا هذا الشهر  رغم تفريطنا في جمبك جعلنا نرجو ما لا نستحقُ من الكرامة، لكن حسبنا أن حُجّتنا لديك:حـــاجتنا...وكنزنا عندك: فـــاقتنا...وسبيلنا إليك: إنعامـــك ...وشفيعُنا لديك: إحسانـــك .

فيا من وثقتْ بعفوه زفرات المذنبينَ فما خذلها...                   

ويا من خرقتْ السبعَة الطباق دعواتُ التائبينَ فما ردّها...              

وقفتُ سائلاً ببابك ..باكياً علي أعتابك، ورَست سفينة نفسي علي ساحل كرمك ترجوا الجواز إلي رحمتك ورضوانك، فكيف تخذلني!؟

اللهم لا تُبعد من أقترب منك ، ولا تطرد من أبتعد عنك: اللهم إني أعوذُ بك من رَوغَان القلوب وتبعات الذنوب ومُرديات الأعمال ومُضلات الأنفس.

اللهم ما كتبتُ من كلمةٍ إلا أردتُ بها وجهك، وما بُحتُ بخاطرٍ إلا لأنال عفوك، وما رسمتُ حرفاً إلا ليخرَّ ساجداً علي الورق إجلالاً لعظمتك، فتقبَّل حسناتي ،وأغفر فُجراتي ، ولا تؤاخذني علي ذلاتي ،وأغفر لمن مرَّت عينه عل كلماتي ، ولا تجعل حالي مع إخواني وأخواتي: طبيبٌ يُداوي ..والطبيبُ مريضُ!!

-------------------------------

انتهي..(الجزء الخاص برمضان^^                                

^^لاتنسَوا صاحب فكرة هذا الكتاب (د.خــالد أبــو شــادي)من دعوة تُهدُونها إليه..

بيّضَ الله وجهه ووقاه    حسرةَ الفوتِ يومَ أن يلقاه                  

أسكن الله من قال آمينَ    جنةَ الفردوسِ واستجاب دعاهُ

معا نحو الافضل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن