الفصل الثامن
وفي اليوم التالي المنتظر بنسبه لحازم فكان يشعر بتوتر وحماس في نفس الوقت لا يعرف اذا كان والدها سيوافق ام لا
ويظل طوال اليوم يفكر في هند وخجلها الذي يجعلها مثل الفراوله الطازجه وهو يريد قطفها ويشعر ان هذا اليوم لا يريد أن يمر
|||||||||||||||||||||||||||||||||
اما هند فكانت تجلس على مائده الإفطار هي والديها و اختها الصغيره ذات ١٦ عاما رهف مرحه وتحب المزاح
والدها؛ بلاش شغل النهارده ياهند
هند؛ ليه بس كدا يابابا
والدتها وهي تغمز لها؛ عشان يا بنتي تنضفي معايا البيت انتي عارفه مقدرش اعمله لوحدي
رهف وهي تغمز عدت غمزات متتاليه بمرح؛ ايو انتي عارفه ماما تعبانه بقلها يومين وانا كمان مش رايحه النهارده المدرسه
هند بتعجب من غمز والدتها واختها لها بهذا الشكل ؛ ماشي هرن عليهم أبلغهم ان انا عاوزه اجازه
واردفت قائله بشك؛ الف سلامه عليكي ياماما معرفش انك تعبانه مع ان انا معاكي في النفس البيت
والدها بحيره؛ وانا بردو والله ياهند حاسس ان الموضوع دا في حاجه غلط خصوصا ان هي الي قايله لي اقول لك متروحيش الشغل على العموم انا رايح الشغل عشان اتأخرت
بعد خروج والدها قفزت اختها من الكرسي وبعدها والدتها وسحبوها معهم
رهف؛ يلا ياماما اول حاجه هنبدء بيها مسك التفتيح يلا بسرعه
والدتها بسعاده؛ يلا نحطو بسرعه قبل تنضيف البيت
رهف بزهول تام منهم؛ في ايه ياجماعه ايه الي انتو بتعملو ده وكأن اول مره يجيلي عريس
والدتها بمشاكسه؛ انتي فعلا اول يجيلك عريس انتي حباه كدا دا انتي اليومين الي فاتو من ساعت ماعرفتي ان هو جاي وانتي بتقولي هلبس ايه هنقدم له ايه همشي ازاي اضحك ولا لا
هند بخجل؛ ايه الي انتي بتقوليه دا ياماما لا طبعا محصلش انا رايحه الشغل
رهف؛ ناااااااااعم ياروح ماما رايحه فين دانا الي قلت لماما تطلب من بابا يخليكي عشان توحشي الاستاذ الي هناك دا انا كنت قاعده بيكلم بابا
رهف وهي تقلد حازم؛ ممكن لو سمحت شوف يعني ياعمي انا بحب بنت حضرتك وعاوز بابا قاله انت بتقول ايه يابني بنتي ايه الي بتحبها وعاوز ايه قاله انا اسف جدا انا بس كنت عايز اقابل حضرتك عشان اطلب ايد بنتك هند للجواز ممكن اجي امتي
اردفت وهي تضحك؛ كان مسخره انا وبابا فطسنا ضحك عليه هههههههه
والدتهم وهي تامرهم بمزاح؛ يلا كل واحد يشوف شغله هند يلا للمسك رهف يلا للتنضيف
رهف وهند وهم يضعون يدهم على جانب راءوسهم مثل الضباط؛ تحت امرك يفندم
|||||||||||||||||||||||
اما حوريه كانت في المكتب ورائت كريم يأتي اليها
كريم؛ ممكن اقعد معاكي شويه ولو ده ميضيقكيش
حوريه؛ اكيد اتفضل يا استاذ كريم
كريم؛ ممكن تقولي لي كريم بس احنا مش أصحاب ولا ايه
حوريه وهي تفكر في كريم الذي دائمعةا يريد أن يتحدث معها ويحاول لفت نظرها هي أعجبت بأحترامه وعمله رغم انه في سن صغير لكن كأخ رأت كريم كأخ لها وتمنت ان يكون يعتبرها كذلك
وافاقت من شرودها على صوت كريم بحزن بادي على وجهه؛ انتي مش عاوزه نبقى أصدقاء انا اسف لو كنت بزعجك
حوريه؛ ابدا ياكريم طبعا احنا أصدقاء واخوات كمان
كريم بضيق يحاول ان يخفيه؛ مبلاش اخوات دي
واردف فجأه وهو ينظر لها؛ انا بحبك يحوريه تقبلي تتجوزيني
حوريه بصدمه؛ ايه الي انت بتقوله ده
يقاطغه كريم بسرعه؛ انا مش عاوز ردك دلوقتي انا عارف ان انا لسه صغير بس انا بشغل وعندي شقه وبدرس فافكري في الموضوع براحتك وانا هستنا إجابتك
ولم يشاهدو الذي كان سمع نصف الحديث الاخير فقط وكريم يعرض عليها الزواج وهو يشتغل من الغيره والغضب من كريم
ادم وهو يضغط علي أسنانه بغيظ؛ ماشي يا استاذ كريم
وظلت حوريه تفكر كيف ستخبر كريم انها لاتحبه وإنما تعتبره كأخ لها
وحاولت تناسي الموضوع لوضع المسات الاخيره على الفستان
؛||||||||||||||||||||||||||||||
اما ادم اخبر السكرتيره ان تخبر كريم انه يريده لأمر ما
وما هي إلا لحظات وأتى كريم لمكتبه
ادم وهو يتكلم بهدوء رغم الاعاصير الداخليه التي يشعر بها؛ اذيك ياكريم
كريم؛ انا كويس يا استاذ ادم حضرتك طلبتني
ادم وهو مازال على هوءه؛ حضرتك هتتنقل فرح تاني من بكره وانا حبيت ابلغك بنفسي
كريم بصدمه؛ ليه حضرتك انا عملت حاجه غلط
ادم؛ لا ابدا انت انسان كويس وشغلك ممتاز بس في فرع عندنا عاوز مصمم وانا رشحتك فعشان كدا هتبتدي شغلك من بكره
كريم بحزن لانه لن يرى حوريه كل يوم؛ ماشي يا استاذ ادم مفيش مشكله
ثم اردف قائلا باحترام؛ انا سعدت ان انا اشتغلت مع حضرتك بعد اذنك
ادم؛ اتفضل
بعد خروج كريم من المكتب احس ادم بالندم لكن سريعا ما اختفى عندما تذكر عرضه لحوريه
وقرر شئ سيكون مفاجأه على الكل
|||||||||||||||||||||||||||||||
كان حازم طوال اليوم يشعر بالملل وضيق بسبب عدم روئيته لهند طوال اليوم وهو الذي كان ينتج اي عذر لكي يدخل الي مكتب المتدربين ليري هند ويتمنى ان ينتهي لكي يرها
|||||||||||||||||||||||||
واخيرا انتهى اليوم الممل للبعض والحزين للبعض
ويذهب كل شخص لمنزله
بعد وصول ادم الي منزله صعد الي غرفته بمشيته التي تدل على مدى هيبته وعندما دخل غرفته تفاجأ بمايا تجلس على سريره وعندما رأته وقفت بسرعه
مايا بحب؛ ادم اذيك انت عامل ايه
ادم بهدوء؛ انا كويس انتي بتعملي ايه في اوضتي
مايا؛ وحشتني ومش عارفه اشوفك خالص قلت استناك هنا ممكن اقدر اشوفك شويه
ادم؛ شوفي يامايا انا بحبك بس زي اختي الصغيره
مايا شعرت بالفرح لسماع انه يحبها لاكن كما يقال لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن فما ان اكمل الجمله لم تستطع مايا السيطره على دموعه
مايا وهي تبكي؛ بس انا بحبك يا آدم بس مش زي اخويا
ادم؛ لا انتي مش بتحبيني انتي مشيتي ورا كلام سمر هانم لحد ما اوهمتي نفسك بالي انتي بتقوليه دا
لكن مايا لم تقدر على أن تستمع الي باقي كلام ادم وركضت بسرعه الي الخارج لكن اوقفتها خالتها سمر
سمر؛ مالك يامايا بتعيطي ليه كدا
لكن مايا لم تتوقف وخرجت من المنزل بسرعه
اما سمر والدته ادم صعدت اليه لكي تعرف لماذا كانت تبكي مايا
سمر بعصبيه؛ مايا كانت بتعيط ليه يا آدم
ادم؛ اهدي ياماما مفيش حاجه
سمر بنفس العصبيه؛ لا فيه وهتقول لي دلوقتي ايه الي حصل
ادم بضيق؛ الي حصل دا كله بسببك انتي كل شويه تحطي في دماغها كلام غلط لحد ما خليتها توهم نفسها بحجات غلط خلاص ياماما الكلام خلص
وكان ادم بدل ملابسه وذهب بسرعه من أمامها لكي لا يتأخر على حازم
|||||||||||||||||||||||||||||||
اما حازم فقام بتغيير ملابسه بسررعه وظل بأنتظار ادم أمام المنزل حازم؛ اتأخر كدا ليه الناس هتقول علينا ايه يوه بقى يلا ادم
وصل ادم وقف حازم بسرعه وقال؛ اتأخرت كدا ليه يا آدم بهدوء؛ اتاخرت ايه بس ياحازم لسه قدمنا نص ساعه يلا بينا عشان انت الي هتأخرنا
حازم؛ يلا انا مش عاوز اتأخر
وذهبو الي منزل هند
بعد السلام والترحيب كانو يجلسون في الصالون ادم ووالد هند ووالدتها في المطبخ لتحضير العصير والمقبلات وهند في الغرفه هي ورهف ينتظران والدتها لتنادي عليهم
في الصالون
والد هند على؛ انت بتشتغل ايه يا حازم
حازم بقليل بتوتر؛ حضرتك انا بشتغل في شركه ادم فاشون غير اني ليا أسهم بنسبه ٣٠٪
على بمزاح؛ في ايه ياحازم انا مش هكلك ولا حاجه انا بسألك اسأله عاديه هدى صحبك يا استاذ ادم
وقاطع كلامهم سيده في العقد الرابع ومعها صينيه بها العصير ومقبلات
على؛ دي والده هند سلوي
حازم؛ تشرفت بيكي يا طنط سلوي
ادم؛ اهلا وسهلا بحضرتك
وتجلس سلوى بجانب زوجها
على؛ مبدئين ياحازم انا موافق بس لازم اسمع موافقه هند ممكن تنادي لها ياسلوي
سلوى بفرح؛ اكيد طبعا
وبعد لحظات تدخل سلوى وهند
وحازم عندما يراها ينسى جميع من كان يجلس ويشرد بها بفستانها الأخضر كلون عينيها وبشرتها البيضاء الناعمه وشعرها الأسود القصير وكم كان يتمنى ان ترتدي عليه حجاب لكي لا يراه احد وتجلس بجانب والدها هي وسلوي
وفاق من شروده على ادم وهو يقوم بوكزه بزراعه
ادم بهمس خبيث؛ حازم انت يابني رحت فين استاذ علي بيكلمك بقاله شويه وانت مش معانا دا انت وقعت خالص
حازم بحرج؛ انا اسف جدا كنت بتقول ايه
على؛ كنت بقول مجبتش والدك ووالدتك معاك ليه
حازم الحزن؛ ماتو في حدثه وانا عندي ١٧ سنه
على؛ البقاء لله انا اسف اني فكرتك
حازم؛ البقاء لله انا مانستش اصلا
ادم ؛ انا بقول كفايه كدا ونخلي العرسان يقعدو مع بعض شويه
وكم كان يريد حازم تقبيل ادم وشكره على قول تلك الجمله وقال في نفسه اخيرا افادتنا بحاجه
على؛ أكيد طبعا خدي ياهند حازم وقعدو في البلكونه
وتقف هند بخجل؛ اتفضل
ويجلسون في البلكونه في كانت عن قاعده صيفيه وفيها تلفاز
حازم بحب؛ اذيك يا هند عامله ايه
هند ؛ انا كويسه الحمد لله انت عامل ايه يا استاذ حازم
حازم؛ استاذ ايه بقى مش قلنا حازم بس
هند بخجل؛ ماشي ياحازم
حازم؛ انتي وحشتيني جدا النهارده انتي ما جتيش ليه
هند خجلت بشده ولم تعرف بماذا تجيبه
حازم؛ المهم يا هند انتي موافقه تتجوزيني
هند تهز رأسها بخجل
حازم؛ لا انا عاوز اسمعها
في هذه اللحظه ينادي عليهم والدها
هند بخجل وبسرعه؛ موافقه
وتخرج سريعا
حازم بفرحه بعد ما استوعب ما قالته؛ وافقت يافرحتي بيك يا حازم ويذهب خلفها وبعد الاتفاق قررو ان الفرح بعد الانتهاء من الجامعه والخطوبه بعد عشره ايام
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ويأتي يوم تسليم الفستان ويوم الحفله...............