خرج من القصر وما زالت تحتل فكره
قلبو : قسيت عليها اوي
عقلو : لاء مقستش ولا حاجة تستاهل الي بيحصلها
قلبو : وهيا عملتلك ايه لكل ده مهي تعذبت زيها زيك هتحسبها على شيء معملتوش اهو طلع بباها مبيحبهاش وبيعذبها
عقلو : ملكش دعوة وغير كده يفضل بباها يعني الا ميبقى فقلبو حب لبناتو وميقدرش يشوف حد تاني بيعذبهم
قلبو : هه انت بتعاند دلوقتي عشان عايز تثبت لنفسك انك مبتحبهاش بس الحقيقة غير كده انت عشقتها
عقلو : مبحبهاش قلتلك مبحبهاش
قطع الخلاف بين قلبه وعقله رنة هاتفه
كنان : ايوة
رعد : عايز افكرك بالاجتماع واقلك متنساش الملف لأنو مهم جداً
كنان : ماشي
اغلق الهاتف ثم التفت يبحث عن الملف فلم يجده
كنان : يوووه وده وقته انساه ده حتى مقدرش ابعت الحارس علشانها لوحدها
استدار بالسيارة عائداً الى البيت .. دلف للداخل لبوابة البيت مسرعاّ فوجد الحارس غافياً على مقعده
كنان بعصبية : انت يا حيوان انا جايبك هنا علشان تاخد غفوة
انتفض الحارس بفزع وخوف شديد : واللهي غفيت ونا مش واخد بالي انا اسف يا بيه سامحني واللهي مش هتتكرر تاني
كنان بنظرة مميتة : طب واللهي العظيم لو اتعادت لتكون في مكان تاني غير ده خالص
الحارس بخوف : حاضر يا بيه حاضر
دلف كنان لداخل البيت على امل ان يرى عيناها مجدداً صدمة كبيرة جعلت قدماه تتجمد فشعر وكأنه على وشك الاختناق .. اقترب منها بخطوات اشبه بالركض ثم انحنى ليحملها بين ذراعيه : ماسة قومي يا ماااسة متهزريش معايا مبترديش لييه . ضمها لصدره بقوة واغلق عيناه يتذكر آخر كلامه معها فدق قلبه بقوة ثم حملها وخرج مسرعاً . رآه احد من الحرس الخاص به ليسرع لباب السيارة ويفتحها له . جلس ووضع رأسها على حجره قائلاً للحارس بخوف وقلق : اطلع بسرعة على المستشفى بتاعتي .. خلع قميصه الابيض ليربط به يدها ويضغط عليها بقوة ليوقف نزيف الدماء .. وصل الى المستشفى ونزل من السيارة ليحملها بين ذراعيه تقدم منه الممرضين وافضل الاطبة الموجودة داخل المستشفى مسرعين
كنان بصراخ : بسرعة مستنين ايه
الطبيب بخوف شديد : حاضر حاضر
وتقدموا منه واخذوها مسرعين لغرفة العمليات
جلس كنان على المقعد وشد على شعره بقوة : غبي غبي يارب مش عايز اخسرها يارب
قاطعه صوت هاتفه دليل على رنينه فأجاب بتعب : الو
رعد : ايه يا كنان كل ده بتجيب الملف
كنان بتعب واضح : انا في المستشفى
رعد بصدمة : نعم ايه مين ليه كنان في ايه
كنان : بعد ما قولت لماسة كل حاجة خرجت وسبتها وكنت جاي ع الشركة واما انت اتصلت كنت انا ناسي الملف رجعت عشان اجيبه لقيتها سايحة في دمها
رعد : طب اهدى انا جاي حالاً
اغلق معه لينظر لغرفة العمليات بسرحان
بعد قليل دلف رعد الى المستشفى وخلفه ليل اقترب رعد منه ليجلس لجواره بينما ليل استند على الحائط ينظر اليه بصمت
رعد : قال ايه الدكتور
كنان : لسا مخرجش
رفع كنان عيناه لتلتقي بعينين ليل المعاتبة
رعد : هوا انت قلتلتها ايه بالزبط
كنان وهو يسند رأسه للخلف : كل حاجة
عم الصمت في المكان ولم يتحدث اي احد منهم بعد مرور وقت توجهت انظار الجميع الى غرفة العمليات عندما فتح الباب ليخرج الطبيب بتعب توجه ثلاثتهم اليه ليسأله كنان : هاه هيا كويسة
الطبيب : الجرح كان قريب بدرجة كبيرة من الشريان الموصول بالقلب بس لحسن الحظ موصلهوش هيا خسرت دم كتير اوي وقدرنا ننقللها دم ونوقف النزيف والحمدلله قدرنا نسيطر على كل حاجة هيا كويسة هننقلها غرفة عادية بس هيا لسا نايمة مفاقتش عشان مفعول البنج لسا مخلصش
شكره رعد وذهب الطبيب لإكمال عمله في وقت خروج ماسة على السرير والممرضين يقومون بالسير بها الى الغرفة ليتوجه كنان خلفهم توقف الممرضين امام غرفة عادية ليضعوها في الداخل ويخرجوا تاركينها بين ايدي معذبها
جلس كنان على السرير بجوارها امسك يدها بشدة واقترب من رأسها وقبلها ثم ارجع رأسه ناظراً لوجهها الملائكي المتعب قاطعه رنين هاتفه ليجيب
كنان : ايوة يا ليل
ليل : انا ورعد هنبقى مستنين برة
كنان : مفيش داعي انكوا تفضلوا انتو روحوا للشركة وخدوا مكاني في الاجتماع
ليل : تمام انت هروح اول حاجة الشقة بتاعتك اجيب الملف هوا في المكتب مش كده
كنان : ايوة
ليل : كنان مش عايز الي حصل مع ماسة يوصل للجين نهائي لانها هتتعب اوي
كنان : متخفش محدش هيعرف
ليل : تمام سلام
كنان : سلام . واغلق معه ليعاود النظر اليها بسرحان هل يكمل انتقامه منها ام يدعها وشأنها شعر انها على وشك الاستيقاظ ليختار الخيار الاول خرج من الغرفة تاركاً اياها بمفردها اتصل ببعض الحراس ليقفوا امام غرفتها وتكلم مع كبير الحرس : اول متفوق تتصل بيا وتقلي والحراس ميتحركوش من هنا مفهوم
كبير الحرس : مفهوم يا باشا
أنت تقرأ
ماسة في يد القاسي
Romanceهو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه .. لا ابيح نشر روايتي لأي احد ومن ينشرها ويقوم بنسب الرواية لنفسه سيتم تقديم الابلاغ تلقائياً