وصل كنان للقصر ودلف للداخل ليصدر هاتفه صوت رنين اخرج الهاتف فوجده رقم غير مسجل ليجيب بتعب فهو لم يغير على الجرح الى الآن : ايوة مين معايا
مجهول : انا شخص عاوز يرجع العلاقة ما بينك انت ومراتك وعاوز يصلح ما بينكم والمقابل انك تحافظ عليها بجد
كنان برفعة حاجب : وليه متكنش واحد من أعدائي وعاوز توقع بيا
مجهول : تعالى وقابلني كمان عشر دقايق في **** وهتتأكد اني مش واحد من اعدائك
كنان : تمام . وأغلق الإتصال دون الإستماع للطرف الآخر
صعد لجناحه ودلف لغرفته للتبديل على الجرح جلس على السرير وخلع التيشيرت بصعوبة بدأ بتعقيم الجرح ثم أعاد لفه بالشاش وذهب لغرفة ملابسه اخرج قميص باللون الأسود وبنطال باللون الاسود وكوتش اسود الوان سوداء بأكملها ك حياته تماماً بعد ذهاب ماسة
نزل الى الأسفل ولم يجد احد في الصالة فجميع الخدم قد صرفهم عدا الدادة هدى التي ترفض تركه ومن المؤكد ان الدادة تنظف في مكان ما
خرج الى الخارج واستقر في سيارته شغل محرك السيارة وانطلق في طريقه الى المكان الذي وصفه له ليتوقف بعد قليل امام مطعم من الطبقة المتوسطة استرجل من السيارة وبدأ يسير نحو المطعم متغاضياً عن انظار الناس وهمساتهم لوجوده في هذا المكان
توقف امام باب المطعم ونظر حوله بتفحص فلم يجد احد متوجه نحوه ليستمع لصوت رسالة
مصدرها من هاتفه اخرج الهاتف ليجد الرسالة من الرقم المجهول : أول ما توصل المطعم ادخل لجوا هتلاقيني قاعد على طاولة لابس تيشيرت أزرق ومعايا المدام بتاعتي الي يمكن تكون عارفها او أكيد
اغلق كنان الهاتف وتوجه لداخل المطعم القى نظرة سريعة لتتوقف عيناه امام طاولة في منتصف المطعم يجلس عليها شاب جميل في نهاية العشرينات يرتدي تيشيرت ازرق سماوي وامامه تجلس فتاة لم يتعرف على ملامحها لإعطائه ظهرها
رفع الشخص عيناه ليجد كنان ينظر له ليشير له بالقدوم ووقف بإحترام بعد ان اشار لزوجته بقدومه
اقترب كنان منهم ووقف امام الشخص بصمت
الشخص وهو يمد يده : انا يوسف ودي زوجتي اية
بادله كنان السلام ونظر للفتاة ليفتح عيناه بدهشة : مش انتي
اية : ايوة انا يا كنان باشا انا الي مرات حضرتك موجودة معايا في البيت
جلس كنان على المقعد وملامح الدهشة تحتل وجهه : انا عايز افهم كل حاجة
اومأت اية بهدوء وبدأت تسرد له كل شيء منذ لقائها بماسة اول مرة ثم لقائها الثاني عندما اصيبت بالرصاصة ومعرفتها بقصة ماسة وزواجها منه ومن ثم الإتفاق الذي حدث بينهم واخذ ماسة لبيتها وحزن ماسة المستمر وبكائها لتردف اخيراً : دي كل حاجة يا كنان باشا انا كنت بشتغل عند حضرتك في المستشفى وما زلت وانا الي حذفت مشاهد الكاميرات في المستشفى يوم اختفاء ماسة عشان منتكشفش انا عملت كل ده عشان حسيت انها زي احتي بالزبط ولازم اساعدها صمتت لثواني لتكمل بعدها بحزن . ودلوقتي جينا لحضرتك علشان حالة ماسة متسرش أبداً دي بقت لا بتاكل ولا بتشرب حاجة دي حتى مبقتش بتعرف للنوم طريق انا عاوزاها ترجعلك علشان هيا فعلياً لحد دلوقتي بتحبك بس رافضة تعترف علشان مش قادرة تنسى الي عملتوا بيها وحاسة انها لو رجعت هتكون اهانت نفسها اوي بعد ما كانت متعرضة للذل عند حضرتك
صمتت اية بعد حديثها الأخير ليعم الصمت المكان
نظر جو لكنان الذي كانت نظراته مزيج من الغضب والحزن على ما عاشته حبيبته بسببه ومن ثم الغيرة لوجودها طوال هذا الوقت في بيت شخص غريب عنها ليتحدث أخيراً : انا عارف انو انت دلوقتي حاسس بالغيرة عشان مراتك كانت عايشة مع راجل متعرفوش وده شيء جميل وانا اقدره ولو كنت مكانك كان هيكون شعوري زيك كده بس الي انت متعرفوش انو يشهد عليا ربنا ماسة كانت زي اختي بالزبط وكانت ليها حقوق في البيت وكأنها مالكة ليه وحقيقي ده الي احنا كنا عايزينه لاننا عدناها وحدة مننا ولو كانت ماسة كملت حياتها عادي وقدرت تنسى حياتها القديمة مكناش قعدنا القعدة دي او جينا وبعتنا ليك بس هيا مش قادرة تنسى واحنا علشان بنعدها اختنا مش هنقدر نكمل واحنا شايفنها بتتعذب كل يوم
تنهد كنان تنهيدة طويلة واحاط وجهه بيداه : انا مش عارف ازاي قدرت اعمل كل ده عقلي كان فين اما فكرت واعملت كده
رفع يداه عن وجهه ونظر لكلاهما : انا بجد مش عارف اقولكم ايه مش عارف اشكركم ازاي على كل الي عملتوه مع ماسة يوسف بجد انت راجل مفيش زيك مفتكرش انو لو كان حد تاني مكانكم هيعمل زي الي انتو عملتوه وبالذات بعد ما نشرت في الجرايد انو في مبلغ كبير هياخده الي هيدلني على مكانها انا بجد ممنون ليكم
جو بإبتسامة : مفيش داعي للشكر كلنا اخوات وكلنا واحد ولو فعلياً عايز تردلي الجميل رجع ماسة للحياة من تاني لونلها حياتها من تاني وخليها تنسى كل حاجة مش كويسة شافتها منك او من غيرك هيا بجد اتظلمت بحياتها اوي
اية بدموع : انا معرفش هيا ازاي اصلاً قدرت تستحمل كل ده لو كنت مكانها كنت بقيت وحدة هشة مكسورة مليش اي قدرة على فعل حاجة هيا بجد شافت بحياتها ظلم كبييير انا عايزاها تفرح عايزاها تحس وكأنها اتولدت من جديد معرفش ليه قلبي واجعني عليها للدرجادي يمكن علشان ربنا مرزقنيش بأخت ولما شفتها عدتها اختي بجد
امسك جو يدها واغلق عليها بحنية
كنان بحزن : انا اسف اسف ليكم وليها مية ألف مرة انا بجد مستاهلهاش هيا تستاهل واحد احسن مني واحد ميزعلهاش ميهونش عليه كسرتها وميهونش عليه دموعها انا مستاهلهاش ابداً علشان كل دول في يوم هانوا عليا
اية وهي تمسح دموعها بحزن : ارجوك يا كنان باشا متقلش كدا انتو خلقتوا لبعضيكم وكل الي مريتوا بيه ده اختبار من ربنا لحبكم وعلشان يقوى مش علشان يضعف احنا جينا علشان نتفق على طريقة ترجعكم لبعض مش عايزينك تتراجع على الأقلية علشانها هيا بجد بتحبك
اومئ كنان وعاد الأمل يحتل قلبه : اول حاجة مش عايز باشا دي انتو خلاص بقيتوا حد غالي بالنسبالي يعني كنان بس وتاني حاجة وانا علشان بجد بحبها مش هفقد الأمل وهرجعها ليا تاني ها قولوا هنعمل ايه
اقترب اية وجو بحماس وبدأو بسرد الفكرة التي اصدرتها اية
كنان بتفكير : متأكدين انو الفكرة دي هتنجح
جو بأمل : املنا بربنا كبير وإن شاء الله هتنجح
كنان : يارب
جو : يلا هنروح دلوقتي وباشر بالخطة حالاً
كنان وهو يضرب كفه بكف جو : تمام يلا بينا
وغادر كلٌ منهم الى وجهته
أنت تقرأ
ماسة في يد القاسي
Romanceهو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه .. لا ابيح نشر روايتي لأي احد ومن ينشرها ويقوم بنسب الرواية لنفسه سيتم تقديم الابلاغ تلقائياً