- وااااو
قالتها نانا بانبهار وهي تتأمل خصلاتها التي أصبحت بلون قوس قزح في المرآة أمامها، ابتسمت رغد وهي تشمخ بأنفها بفخر، تخلل أناملها في شعرها ثم تنفضه ليكتسب المظهر المطلوب
- مش قولتلك ٣ سنين خبرة يا بنتي
ضحكت نانا بانطلاق ولازالت تتفحص انعكاسها في المرآة بسعادة، انها المرة الأولى التي تقوم بها بصباغة شعرها، لطالما كان عمر صارمًا فيما يخصها، حتى انها لم تحظى بصديقات من مدرستها بسبب حرصه على أن يقلها ذهابًا وعودة، علاقاتها الوحيدة كان إلكترونية عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي مع فتيات مصريات الجنسية كأصولها، ورغم عدم زيارتها لمصر خاصة وقد ولدت وقضت باقي حياتها ها هنا إلا أنها لازالت تأمل زيارتها لها ولو لمرة واحدة كي تغذي فضولها حول موطنها، تعلم أن رغد قد تفاجأت بحديثها الطلق بالعربية والمصرية على وجه التحديد ولكن ربما فهمت الآن، لقد تربت في أسرة مصرية، تتابع بنهم مسلسلاتهم وأفلامهم، لا تتحدث الأسبانية سوى خلال الساعات التي تقضيها في مدرستها.. مصرية حتى النخاع وان عجزت عن زيارة أرض الكنانة
- حلو اووي يا رغد، بس ربنا يستر من رد فعل عمر لما يصحى بكرة ويشوفنا