تمطأت بتكاسل وهي تسترجع أحداث حلم ليلتها الماضية بينما تودع النوم على مضض، تصريحاته، همساته الغزلية، لمساته المثيرة التي تركتها مقطوعة الأنفاس، انه يختلف عن كل أحلامها السابقة حوله، بالتأكيد..... مهلًا... فتحت عينيها على اتساعهما ثم التفتت نحو الطرف الخاص به من الفراش، تطالع جزعه العاري بذهول قبل أن تعود بعينيها لجسدها.... وضعت كلا كفيها على فمها، تحاول كتم شهقتها المصدومة، لم يكن حلمًا، يا الله حقًا لم يكن حلمًا، لقد أصبحت زوجته قولًا وفعلًا؛ لم تعد زوجة مع إيقاف التنفيذ... ابتسمت بجنون وهي تشعر وكأن قلبها سيخرج من بين ضلوعها من فرط سعادتها... لقد أصبحت زوجته... اللعنة سيتوقف قلبها حتمًا لو لم تسيطر على انفعالها المبالغ به... ألقت بنظرة أخرى نحوه لتتسع عينيها عندما استقرت على غطاء جرحه الذي ينزف الآن، اتسعت عينيها بهلع وهي تمد كفها المرتجف نحوه بنية إيقاظه، ولكنها توقفت في منتصف الطريق عندما انتبهت لحالها... عضت على شفتها وهي تدور بعينيها حولها حتى توقفت على كنزته القطنية التي كان يرتديها بالأمس والملقاة الآن بإهمال بنهاية الفراش... ألقت نظرة سريعة نحوه لتتأكد من انتظام انفاسه ثم مالت بجسدها ساحبة للكنزة بسرعة ومن ثم ودون لحظة تأخير ارتدتها، ترجلت بحرص عن الفراش ثم ركضت بخطوات واسعة نحو حمام الغرفة... لقد رأت علبة للإسعافات الأولية في وقت سابق بأحد الأدراج هناك.... بمجرد أن عادت للغرفة وجدته يعتدل على الفراش متأوهًا وهو يمسك بجانبه المصاب... اللعنة ألم يجد غير الأمس ليتم به زواجهما... عضت على شفتها وهي تقترب منه بسرعة، همت بالجلوس على الأرض بجواره ولكنه استوقفها وهو يمسك برسغها، نقل نظراته بينها وبين علبة الإسعافات الأولية ثم علت ابتسامة جانبية ثغره وهو يفسح لها لتجلس بجواره على الفراش، بمجرد أن ترك رسغها جلست فاتحة للعلبة المعدنية ومن ثم مدت يدها نحو غطاء جرحه لتزيله، قبض مجددًا على رسغها وقد ارتفع احد حاجبيه بمشاكسة قائلًا