جحيم الجاسر

البارت الرابع عشر

ذهب صلاح بأمر من احمد الدمنهوري إلى منزل أهل تولين وانتظر حتى يفتح الباب و
أحلام بعد أن تذكرت أنه حارس جاسر فإنقبض قلبها على ابنتها و
أحلام بخوف:بنتى فيها حاجه يابنى طمنى عليها
صلاح:متقلقيش يامدام انا بس عاوز اقول للاستاذ محمد والد المدام أن احمد بيه الدمنهوري والد جاسر بيه والمستشفى وعاوزكم ضروري ياريت تلبسوا وتيجوا معايا
أحلام:اتفضل يابنى وانا هدخل اعرف محمد ونيجى معاك
وبالفعل ارتدوا ملابسهم على عجاله وذهبوا إلى المستشفى وعندما ذهبوا وجدوا احمد الدمنهوري بجانب ابنتهم فأستغربوا بشده عرف احمد يبدوا عليهم الاستغراب و
أحمد ببسمه:اقول اهلا باهل مرات ابنى
محمد:اهلا بيك يابيه
احمد:بيه ايه يا محمد دا انت حمى ابنى الحيوان اللى مبيفهمش انا أسمى احمد دا انا دلوقتى والد بنتكم
محمد:اللى تشوفه ياأحمد بيه
فضحك احمد بشده:احضرينا ياست ام تولين الراجل اللى مش عارف اخد وادى معاه انا أسمى احمد وبس انتوا فاهمين احنا اهل وانا بتأسف عن كل حاجه عملها الحيوان ابنى بس أن هندموا على كل حاجه
محمد:يا احمد اللى انا عاوزه بنتى تكون معايا
أحمد:للاسف يا احمد مش هينفع جاسر ابنى متهور وممكن ياخدها منكم وانا معرفش ارجعها بصوا احنا نتفق اتفاق
أحلام ومحمد:وايه هو
أحمد:انا عارف الحكايه من اولها بس انا كنت ف ألمانيا بتعالج علشان كدا جيت متاخر
محمد: حمدالله على سلامتك يا احمد
أحمد:الله يسلمك بص بقى انا هاخد حق بنتك من ابنى تمام ومش نخليه يقرب لها بس لازم لما تفوق تعيش معايا ف الڤيلا بتاعتنا واصلا انا طردت جاسر منها ومنعته يدخل اى مكان هيا فيه فمتقلقوش وانتوا لو عاوزين تقدروا تيجوا وتقعدوا معاها عادى براحتكم
محمد:طب م نخدها احنا وخلاص
احمد: مش هينفع علشانكم انتوا
أحلام:اللى تشوفه يااستاذ احمد اهم حاجه صحت بنتى
أحمد:وانت يامحمد
محمد:موافق طالما دا فيه مصلحه لبنتى بس حكاية أننا نقعد ف الڤيلا دى لا احنا ممكن نزورها
أحمد:تمام انتوا اللى تشوفوه دلوقت تقدروا تقعدو معاها زى م انتوا عاوزين يلا اسيبكم انا ومتخافوش فيه حرس بره هيمنعوا اى حد نوا يدخل هنا تمام يلا اسيبكم تستريحوا
وغادر
_______________________________
عندما وصل احمد إلى المنزل وجد جاسر أمامه
أحمد:ايه اللى جابك هنا
جاسر:انا عاوز اتكلم معاك يابابا
أحمد ببرود:اتفضل
جاسر:بابا انا عاوز اروح لتولين دى مراتى يابابا مينفعش اسيبها دى فغيبوبه ولازم حد يفضل جنبها وبعدين هيا دلوقتى لوحدها
أحمد:انت السبب فكل الله هيا ولا ناسى
جاسر ببكاء:كنت غبيي مبفهمش ارجوك خائنة جنبها
أحمد:أهلها معاها هى محتجاهم اكتر منك انت اذيتها هما لا انت كرهتها فعيشتها انت اذيتها واذيت أهلها ولا ناسى انت بغرورك عملت ايه
جاسر ببكاء:فاكر والله فاكر هخلى أهلها يسمحونى وهتغير بس متبعدنيش عنها
أحمد:مقدرش اوعدك هيا اللى لازم تكون عايزين تفضل جنبك
جاسر:بس يابابا م انت اللى رافض انى اشوفها
أحمد:علشان حالتها يابنى هيا محتاجه الناس اللى شافت منهم الحب والحنان مش القسوه والاهانه
جاسر بدموع:بابا هيا ممكن ترجعلى
أحمد:مش عارفه يابنى اللى اعرفه انها لو طلبت تبعد هبعدها عنك
جاسر بصدمه وبكاء:مقدرش والله مهقدر دا انا بموت فالتراب اللى بتمشى عليه
أحمد:بعد ايه بعد موت ابنك
جاسر ببكاء:ورحمة امى مكنت فوعيى ساعدنى يابابا ارجوك
احمد:للاسف يابنى انت اللى لازم تساعد نفسك
جاسر:طب اشوفها
أحمد:ابوها وامها قعدين معاها ملوش لزوم
جاسر:اقعد معاهم عادى مش همشيهم
أحمد:مش دول اللى طردتهم امبارح ودول اللى بتخليهم يقولولك يابيه
جاسر بإنهيار:كفايه يابابا كفايه والله تعبت انا كنت ازبل انسان فالكون زى م حبيبتى قالتلى وانا ضربتها انا مستهلش انى اعيش هانت عليا لما ضربتها ولما واغتصابتها ولما كانت بتترجانى انى ارحم ابنها واكمل بإنهيار أكبر ودموع غزيره ابنها اللى هو ابنى اللى انا موته وهى كانت بتحافظ عليه منى وفجأه سقط جاسر مغشى عليه فذهب له والده
أحمد:بقلق جاسر فوق جاسر وقام من مكانه وأمر الحرس بأن يحملوه إلى المستشفى التى ترقد بها تولين وعندما دخل
أحمد:دكتور بسرعه
وحضر الأطباء وقاموا بالكشف عليه و
محمد بعد أن رأى الطبيب يخرج:ماله يادكتور هو كويس
الطبيب:جاسر بيه كويس ياأحمد بيه بس تقريبا مش اكل بقالوا فتره فجالوا هبوط وياريت ميتعرضش لاى ضغط علشان ميحصلوش انهيار
أحمد:طيب هو احنا ممكن ننقله اوضة مراته غرفه***
الطبيب:اه طبعا ينفع انا هقول للممرضين ينقلوه هناك حالا
وبالفعل نقل إلى غرفة تولين تحت استغراب أحلام ومحمد
محمد:ايه اللى حصل لجاسر بيه ياأحمد
أحمد:لا عادى متخفوش هو بس جاله هبوط من قلة الأكل لو تسمحولى يفضل مع مراته وانتوا تكونوا معاها برضوا مش تسيبوها معاه لوحدها تنام
محمد:موافق طبعا يا احمد ذهبوا إلى تولين وجاسر
احمد لتولين:ايه ياتولين مش هتقومى بقى علشان تشوفى ابوكى الجديد يلا بقى انا عاوز بينتى تكون معايا فكل مكان بدل الحيوان اللى على السرير جنبك
وفى ذلك الوقت كان قد استيقظ جاسر
جاسر بمرح:وليه الغلط كدا ياولدى
أحمد:طيب كويس طالما صحيت يبقى يلا بقى نمشى
جاسر:مين دا اللى صحى انا تعبان والدكتور قال اقعد فالمستشفى شهرين هو انت مشوفتنيش وانا بيغم عليا ولا ايه
أحمد بسخريه:شوفت ياخويا حيطه بتقع
محمد بإحراج: حمدالله على سلامتك يا جاسر بيه
فنظر جاسر إلى محمد:ايه بيه دى ياعم محمد دا انا جوز بنتك
محمد:العين متعلاش عن الحاجب
جاسر:لا ياراجل بقت بتعلى انت مش متابع الموضه السنادى ولا ايه
محمد:انا اسف يابيه
جاسر:شوفت يابابا بابا محمد مش بيعتبرنى زى ابنه هو حمزه احسن منى
محمد:انتو الاتنين واحد يابيه
جاسر:يوووووووووه بلاش بيه دى بقى يابابا انا عارف انى كنت مغرور الاول بس حب بنتك غيرنى وخلانى واحد تانى يارب تسامحنى ونظر إلى أحلام وانتى ياماما أحلام سامحينى
أحلام:مسمحاك يابنى وربنا يسهلكوا الحال
وينقضى اليوم وسط ضحك جاسر مع أهل تولين واقترابهم إلى بعض و

استووووووووب

كفايه اوى كدا بارتين فاليوم اهو بس الناس اللى لسه بتابع فى صمت يارب صوباع رجليكم الصغير يتخبط فالحيطه الشتا اللى جاى اعملوا فوت كومنت بقى

كل سنه وانتم طيبين عيد سعيد عيلكم على العالم أجمع

ودمتم سالمين 💖