هاقد مرّ اسبوعٌ على بقاء جونغكوك مع اخيه بمنزله و يومانِ على تملُكه له ..
فمنذُ تلك الليلة حيثُ عاد مع تايهيونغ من الشركة لم يخرج من غرفته الا لحاجةٍ فقط ثم سيعود ليكون بداخلها ،
يقضي مُعظم وقته بالقراءة والرسم متجاهلاً ما فعله اخاه بانتهاكِ شفتيه ونثر قبلاته على طول عُنقه ، متجاهلاً بحةً خرجت منه بهمسٍ كان على قلبه ..
يحاول تشتيت ذهنة عن التفكير بذلك الرجل وبمقصد ما قاله بالقراءة لكن بكل مرةٍ يحاول بها الاندماج بالكتاب بين يديه يعود صوت اخاه بذهنه هامساً بانه ملكٌ له !!
وكلما حاول اعادة تشتيت نفسه بالعزف على التشيلو خاصته بوضعها بين فخذيه وتمرير عصاهُ على اوتارها مواكباً لحناً لسيمفونيةٍ ما تأتيه تلك القوانين خلسةً بين نوتةٍ واخرى تليها ،
فيعود شعور شفاه اخيه العابثه على عنقه وانفاسه الساخنه هناك وكانه وجد خلفة بتلك اللحظة ليقطع عزفه الخارج عن المألوف بفزع وينظر لما خلفه متأملاً رؤية جسدٍ ذو بنيةٍ قوية يعبثُ به كما فعل سابقاً بتلك الشركة ولكنه باحباط لم تلتقط نعوسةُ عينيه سوى حائطاً يحتوي على لوحاته وأرففٍ تحمل اسطواناتٍ موسيقية لا اكثر ..
هو بيومٍ واحدٍ فقط اصبح هاجس الرجل كيم تايهيونغ يزاولهُ بكثره حتى أُرهق بتعبٍ منه وبصباحِ اليوم اللذي يليه هو استغرق بالنوم لساعاتٍ طويلة فقط ليتجنب التفكير بأخاه ولكن طيفُ تايهيونغ زاره حتى بمنامه يتلو علية احاديث تملكٍ ويداعبُ بحدةِ عينيه وهن جسدٍ هزيلٍ امامه ..
يستيقظ جونغكوك بخدرٍ تماماً ليجلس وسَط سريرة مواجهاً حائط غرفته المائل يُشيح ببصره نحو ساعتة الرقمية ليجد بان الدقائق قد انتصفت ليلته ليقف بأهمالٍ امام نافذته يتأمل نجوم السماء ابتداءاً بالنجم القطبي حتى وصل للملوك الثلاث والتي اطلق على كل واحدٍ منهما اسماً خاصاً به ..
