يسير بلا وجهةٍ محددة بهدوءٍ يطليه من الخارج وفوضى عارمة كانت تضربُ بداخله ، خليطٌ من المشاعر قد داهمته مباشرةً وخيطٌ من ذكرياتٍ حدثت بينه وبين اخاه الاصغر قبل اربعِ ساعاتٍ من الان
فـ حديثُ فجرٍ وضحكاتٍ هادئة التقاء اعينٍ صامت و قبلٌ عابثه تحت رجاءٍ وهمس كـ - أعطني المزيد من النجومِ يا أخي - فيتم ذلك الجسد المحملِ بالنجوم بأفراغها على شفاه جونغكوك فتى الجمالِ المقدّس لحدةِ ملامحه .
الثانية والرُبع فجراً حيثُ لا يزالُ الغزال متكوراً على ساعديّ الرجل بنعاسٍ ناتجٍ عن غفوةٍ مؤقته ها هي ملأكيةُ عيناه ترفُ بخفة مُعلنةً عن استيقاظها
وبذاتِ اللحظة ها قد تراجع الابن الاكبر عن فكرةِ الخلود مع صغيره والعودة لسوادِ منزله إلا ان كفُ يدٍ شاحبه قد قبضت على قميصة وثقلٌ قد ازداد على جسده و همسٌ خافتٌ قد تسلل الى مسامعه برجاء ..
" لا تذهب ، ابقى معي "
تعود اصابع يداه الخشنة بالتخلخل الى نعومة خصلات شعر جونغكوك ،
تبعثرها بخفةٍ لتبعثُ له شعوراً بالراحه وبذراعه اليسرى هو قد احاط وسط الاصغر يضمهُ وبشدةٍ بداخله بينما يدنو عليه اكثر مسنداً رأسه على كتفه الهزيل تقابلُ حدةُ عينيه الخدِره عروق عنق جونغكوك المخفيّة ،
يستنشقُ رائحته المميزة ويملئ رئتهُ بها قبل ان يرُدّ بهمسٍ خاشعٍ مطمئن لصغيره . " لن اذهب ، انا ملكٌ لك للساعتين القادمة "
دق قلبُ الصغير بعبث قبل ان تلتمعُ عيناه ويلفُ رأسه برفق قاصداً رؤية سكينةُ ملامحِ اخاه حينما يُغمض حدة عينيه ولكن نتج عن ذلك اصتداماً خفيفاً لنسيج شفتيه وبروز عظمةِ خشم الرجل ليُقطب الاخر بما بين حاجبيه ويرفعُ جفنيه الخادرة بصعوبة ..
