⋞ اللاوَعي ⋟

10.8K 509 254
                                    

⸎أنتِ البِقاءُ وَأنتِ الروِحُ وَالرُمقُ الإخِيرُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنتِ البِقاءُ وَأنتِ الروِحُ وَالرُمقُ الإخِيرُ.

بارت ما قبل الاخير...

↫ ❃ ↬

الرابعةُ والنصف فجراً ..

يجلس على رخامِ السطح البارد بكتابٍ يتوسط عرُي فخذية وكوبُ قهوةٍ وضع على يُمناه .

نسيمُ صباحٍ خفيف قد مرّ من بين بللِ جسده ونعومةِ خصال شعره ، يُكتف ضعف ذراعيه راجياً من قميص أخاه الذي وُجد مهملاً بمكانٍ ما

ان يدفئه لكن لا نفع منه سِوا سترِ القليل من رطوبةِ جلده ..

يفتحُ صفحةً عشوائية من ذلك الكتاب بقليلٍ من الاهتمامِ اليه فهو لم يعُد ذاك الطفل الذي يجب عليه الاستماع لحديث كُتبه من البدايةِ حتى تنتهي ..

فقد أمات أخاهُ الطفل مُنذ رحيله .

وقبل ان تزيغُ نعوسةُ عيناه على الحروف هناك ، ها قد امتدت انامله حاملةً هاتِفه بقصد الاستماع لموسيقى تشوبان المفضلةِ له دائماً .

فيُغمض جفناهُ مستريحاً ومسترخياً على ما يُتلى على روحِه وبتنهيدةِ راحةٍ هو ولى اهتمامه للكتاب بإهمال يبدأ بالحديثِ مع الأحرف لتمُر الدقائق والثواني ببطء ..

ها قد تلونت عتمةُ السماءِ ببزوغ الفجر وخَفُت بريق النجوم بسحُب مكتسحه قد توسط من بينها هلالٌ شامخ

ومع ذلك فلا تزال اناملُ الفتى تتنقل بخفةٍ على صفحاتِ الورق المهترئ وعمقِ قزحيةِ عيناه تقع على جملةٍ واخرى تليها حتى لفت انتباهه جملةً قد وقعت بأعماقِ قلبه قبل أن يُدركها ..

/// لا ، لم نكُن حبيبين ، لكننا بطريقةٍ ما فتحنا قلبينا لبعضنا أعمق بكثير مما يفعلُ المتحابان ///

وها قد بُعثر كيان الراقصِ الوديعِ وكأن ما قرأهُ للتو يصفُ حاله ..

وسؤالٌ تبادر الى ذهنه وآخر يليه .
ما نوع العلاقةِ التي تجمعهُ بأخاه ؟؟

「  أَبيض 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن