مرت سنواتٌ عديدة وكبريائي اتجاهك مازال مستمرًا
بأني لا أشتاق لك ابدًا ولن أفعل.
لا أفكر بالفراغ العميق الذي خلّفه غيابك المفاجئ عني وأهرب من ذكرياتي معك والتي تخنقني بشدة في كل ليلة، اختفائك المفاجئ عني سبب لي تراكمات عديدة وترسباتٍ قوية على روحي، ولكني حاولت بكل جهد وبكل طاقة أملكها ان أنكر كل ذلك وامضي وكأنني بخير تماما. ولكن في واقع الأمر ومهما أنكرتُ ذلك فإن اختفائك عني سبب لي خوفًا وهلعًا من اختفاء المقربين لي عني، من انفصالهم المفاجئ لأسباب لن ولم أعلمها يومًا
كان ذلك الشعور ملاصقًا لروحي بشكل مستمر وبائس كل ليلة أو على الاقل في غالب الليالي
رحيلك لم يكن أمرًا هينًا ويسيرًا كما صور لي كبريائي في بداية الامر... لقد استغرق مني جهودًا عظيمة عشر سنوات تقريبًا ولازال يستنزف مني جهودًا لا طائل منها لوقت لانهاية له.
أحيانًا يتهيأُ للإنسان بأنه هو وحياته بأكملها مستندين
على تواجد شخص ما حولهم بصورة دائمة، وهذا ما دار في قصتي أو كما أعتقد أنه حدث لي...