سعادة غامرة

5.5K 181 271
                                    

لـ من يقرأ : جبر عميق يصلُ لقاعِ خيباتك فينتشلها ويُبدلها بالسلام يا الله.

...........................................

"هل تثقين بي ؟.." سأل ليث بنبرة هادئة وعيناة كالصقر مركزة عليها بشدة

" ثقة عمياء " ..، أجابت قدر ببساطة

"لماذا ..سأل هو بفضول شديد"

هذا السؤال بالتحديد لا أعرف إجابتة لكني فعلت وثقت بك بدون سبب ربما الحاسة السادسة

ألم تخافي ..، قال ثم صمت للحظات وأكمل قائلا

ألم تشعري بالخوف من أن أكون مجرم مثلا بعد أن شهدتي على الشجار ذلك اليوم ..ألم تخافي من أن أؤذيك بعد أن أمرت بإحتجازك لشهر كامل في بيت الجبل.. ألم تشعري بالخوف على حياتك ثم لماذا لم تبحث عنك عائلتك أو أحد أقربائك أين كنت تعيشين سابقا.. أنت لم تطلبي الخروج ولا مرة واحدة منذ رأيتك لم تطلبي اي شيء لم تهتمي بأخبار العالم الخارجي ولم تهتمي حتى بالتلفاز والمسلسلات أو الأفلام لم تطلبي حتى هاتف لإجراء إتصال واحد

هنا فقط إنفجرت هي ضاحكة بشكل هستيري ضحكت بشدة ثم قالت بنبرة ساخرة ولماذا سأطلب الهاتف هل سأتصل بنفسي مثلا ..؟..،

كان ردها هذا صادما بالنسبة لى ليث لأنها ركزت على طلب الإتصال ونست كل تلك الأسئلة التى قالها دفعة واحدة

لكنها عادة تقول بعد لحظات من الصمت المميت

" الهاتف لم يكن لي أساسا ..هو لأبي كنت أحتفظ به من أجل الصور والذكريات التى كانت لي مع أبي سابقا لم يكن من أجل التواصل ..، أنا لا أملك شخص واحد لأتصل به من الأساس لذا لا بأس لست مدنة على التكنولوحيات والهواتف على أي حال ..

صمتت بعد لحظات ثم قالت .. لم يعُد هُناك ما يُسمى بالخسائر بالنسبة لي كُل شيء مُرحب بحدوثهه ...لذا لم أشعر بالخوف منك ففي أسوء الأحوال كنت ستقتلني وهذا الأمر كنت أريده وبشدة ..

لماذا ؟...، سأل هو بصوتة الخشن بنبرة حاول جاهدا أن لا تبذو غاضبة قدر الإمكان

" منذُ فترةٍ ليست بالقليله كنت أستيقظ وكأن العالم كله فوق رئتي.. كنت أشعر بالألم ثم مع الزمن يتحول الألم إلى حزن ويتحول الحزن إلى صمت ,ويتحول الصمت إلى وحدة ضخمة وشاسعة كالمحيطات المضلمة, لذا كنت أستهلك نفسي في ألالم،في الصمت الذي رافقني في هذه الوحدة،في الفراغ الهائل الذي يزداد اعمق و اعمق،في الذهاب الى فقدان ألامل وعدم الرغبة في العيش ...هكذا فقط ..مَ عَادت الروح ترجو شيء.....ثم قالت اصبحت أقـوى وبـكت ."

تصنم جسدة بشدة إثر بكائها وماقالتة للتو

إقترب ليث نحوها وتنفسة سريع ..صدرة يعلو ويهبط بعصبية ..أمسك بمعصمها متنرفز بقسوة بعد ذلك غمرها بحضن قوي لا يريد منها أن تفلت منه أبدا

 قدر العروس الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن