قدر العروس الهاربة

" الْحَظّ أَوْ الْمَنْطِقُ "

الإنسان لا يُحبّ في ٱسبوع ٱو شهر ٱو حتىٰ سنة الحب يحتاج مشاكل .. ٱزمات .. تعب ٱوقات سيئة .. و مواقف بشعة و يلزمه عشرة طويلة ليصبح ُحبّ  حقيقي بأختصار .. الحب يبدأ عندما ينتهي الحماس، لا يمكنك ٱن تقول ٱنك تحب البحر و ٱنت تقف علىٰ الشاطئ يُجبّ ٱن تغوص في ٱعماقه .. تضربك ٱمواجه تشرب من مياهه المالحة .. تجرح قدمك بصخره .. ترىٰ قاعه المظلم و عندما تعود الىٰ الشاطئ ستراه بشكل مختلف لن تراه مثالي .. لقد لمست عيوبه و رأيت ظلماته و عرفت غضبه عندها فقط ٱما ٱن تكره البحر .. ٱو تحبه بكل ما فيه

لهفة البدايات ليست حب !

وهذا ماكانت عليه العلاقة بين ليث وقدر

.................................

كيف حالك؟..قالتها بحماس شديد لليث الذي دخل المطبخ للتو والذي كان عائدا من العمل

" بخير "هذا فقط مانطق به بصوته الرجولى الهادئ

  "كاذب" قالتها بلا تردد وسط دهشة الجميع
أما هو فلم يبدي أي رد فعل يذكر فقط ينضر لها بهدوء شديد عكس ذاك البركان من الغضب الذي يجتاحة بتلك اللحظة

 " لا تفعل "

 "لا أفعل ماذا "

 " لا تكبح غضبك ..يمكنك الغضب مني ومعاقبتي بأي طريقة لكن لاتفعل هذا"

 "ومن الذي قال لكي بأني غاضب منك..أنا لست غاضب "

" هه تكذب للمرة التانية "

تقدم نحو الطاولة التى بزاوية المطبخ ذو الحائط الزجاجي الذي يطل على الحديقة ،جلس على الكرسي ثم أردف قائلا  " أقتربي"

لتتقدم نحوة بلا تردد كما لو أنها طفل ينتضر العقاب

أمسك بخصرها مقربها إليه ثم سأل بوضوح
" إذا كيف  عرفتي بأني غاضب !!"

أنا قد أكون غبية أو ساذجة أو حمقاء أوبدون عقل أو حتى عمياء و  لا أعرفك منذ وقت طويل
ولكن تلك الفترة القصيرة جعلتني أحفظك كباطن يدي أعرفك جيدا  "فأنت أفصَح مما يكون اللفظ، و أبلغ مما يُفسر به المعنى " .

أجلسي ..قالها بهدوء جاذبا إياها نحوة لتجلس على رجلية محاوطا خصرها بيد وبالأخري رفع دقنها لتصبح مقابلة له تماما ..نضر في عينيها مباشرة  بقي لبضع دقائق في صمت تام هي كانت هادئة وهو كان غارقا تماما في بحر عينيها ، مضى بعض الوقت لربمى دقائق او لحظات لا أحد يعرف

والأن هل أنا غاضب !!

سئلها بهدوء لتجيب هي في المقابل .." لا" ولكنك كنت ستنفجر قبل قليل كيف إستطعت فعل هذا والتحكم في غضبك بهذا الشكل السريع

" ليضحك بصوت عال قائلا ..أنت السبب"

"هل أنا سبب غضبك! "

"لا ..لست السبب ، أنا فقط متعب إنني مثقل بعض الشيء ..ولكن الأن سافرت قليلا في رحلة قصيرة لبضع دقايق إلى المالديف."