المشكاة التاسعة.

105 44 2
                                    


بَغداد
11 : 15 am
المَنصور

نظر له الطبيب بعد ان تجمد جسده، فأن سكينًا حادة و يقطر منها الدم موضوعة على رقبته، اي ان خطأ واحد سيودع!

"عجباه! حتى چهرتك متغيرت نفس الچهرة"

رمش الطبيب بعدم فهم، تنهد يزن ودفعه بالسكين ليتراجع الاخر الى ان اصطدم بالصوفة خلفه و سقط عليها

"اگعد وخن نسولف شوية"

تحرك يزن و راح يأخذ خطواته إلى المطبخ و حمل كوب الشاي الذي اعدته الخادمة مُسبقًا ثم جلس مواجهًا لؤي

"تعرف ليش اني هنا؟"

سأل يزن وهو يرتشف من الكوب بهدوء
بينما حرك لؤي رأسه بمعنى "لا"

"ممعقول، متتذكر وجهي؟"

نفى الطبيب مُجددًا

"شاب صغير بعمر الورود جان بيه صرع و حضرتك انطيته مُهدئ و بجرعة كبيرة جدًا، وبعدين تكتمت عن جريمتك وگلت انه وصلك ميت، و لمن راحت الجثة للمشرحة ما تشرحت بِفضل جهودك و جهود صديقك الي جان يشتغل هناك، بعدك متتذكر؟"

سرد يزن بدماثة وسلاسة، بينما كان وجه الطبيب قد أُصفِرَ كأن الروح غادرته، و العرق يتصبب مِنه.

"اعتقد انك تذكرت"

رمى كلماته بتعقيد حاجبه، ثم لم يشعر إلا والطبيب تحت قدميه يتوسله

"سامحني! اعفُ عني!"

نظر له الآخر بإشمئزاز، ثم نفره
عن قدمه بركلة

"يصير الوضع محلو اذا بديت تتوسل من هسة"

مرر يده بخصلات شعره يعيده
للوراء ثم اكمل

"هلعك وخوفك هذا ذكرني بالخرفان، شنو رأيك تصير مثلهم؟"

.
.

🐑

شهيد - ثورة إكتوبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن