المشكاة الثانية.

393 63 4
                                    

عندما فتحت عيوني، كان قد مات جسدي،وما بقى لي هي هذه الروح العاجزة، أنا لم اصعد للسماء، مازلت معهم، اراهم واشتاق اليهم.

بينما هم يبكون على فراقي، أنا هنا حي، جسدي من مات.

لما تبكون على جسد لم يكن ملكي أبداً، بل أمانة؟

كانت أمي تتشبث بجسدي السابق ولا تصدق وفاته، صدقي يا امي.

انا لم اتوفى، لقد قُتِلت.

بأشنع الأخطاء الطبية، قتلوني.

لما لا تعلمين يا امي؟

على الاغلب، تستروا على جريمتهم، قتلوني وانا بعز شبابي، كيف ناموا على وسائدهم ليلاً براحة بال، بعد ان مُت بلا ذنب؟

لقد مرت الان خمس سنين مُنذ وفاتي، اخي الكبير تزوج..

يبدو انه نساني، جيد، لقد كون عائلة لطيفة.

لا يعلم ان زوجته تخونه.

خالتي التي كانت كثيرًا ما تطلب مني الخدمات، اصلح لها التلفاز، الكهرباء والكثير.

كانت أول من تخطاني.

امي، لقد تاثرت كثيراً بموتي ورفضت تصديقه، لذلك احضروا لها شخصاً مُقارب لعمري ليكون انا الجديد.

عملياً، لقد استبدلوني.

انه أيضاً يُدعى يزن، يمتلك وجهي، وكتبي وملابسي وجنسيتي.

انا فقط موجود في ذكرياتهم، إن لم أُمحى.

إنها سنة الفين وتسعة عشر، لقد حسبت بجد كل يوم يمر علي، انا لا استطيع الصعود للسماء بكل هذا الحقد الذي بداخلي.

انا غير راضي على موتي.

..

هلو.

لاحظتوا الاختلاف بالروايه ؟

هيچ راح تكون باقي البارتات هم.

مرة قريت بكتاب ان الارواح الحاقدة (احنة نسميها ارواح شريرة) متصعد للسما إلى أن تُشفى من حقدها

وعدنة هنا يزن، حاقد ع الحكومة كلش، وخصوصاً المستشفى الي قتلته.

لذلك هو عالق ميكدر يصعد.

ومع السلامه 👀🤍.

شهيد - ثورة إكتوبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن