الجزء 9

1 0 0
                                    

ما ان دخلت حتى شعرت بالتوتر ولا تعرف له سببا ف يجدر عليها ان تشعر بالهدؤء والثقة ولكنها تلك النبضة الهاربة التي تفسد انتظام دقات قلبها وكالعادة سيطر عقلها العنيد علي زمام تفكيرها لتنحي كل شي جانبا في اقصي عقلها للوقت الحالي والحقيقة انها ستبقي تتهرب منه اوقت طويل حتي ياتي الوقت المناسب للمواجهة....

ارتدت ملابسها و نظرت للمراة تتاكد للمرة التي لا تستطيع معرفة عددها لتري هل مظهرها جيد وهي الواثقة بنفسها طوال عمرها ولكنها لا تعلم لما تفعل ذلك الان واليوم.....

-تناولت حقيبتها واتجهت للخارج وهي تضع فيها هاتفها وكل متعلقاتها الشخصية وبطاقتها الائتمانية واخيرا خرجت لتغلق الباب بالمفتاح و تتجه للمصعد للنزول اللي الاسفل...

في حين كان هو يجلس في السيارة ويحاول ان يرتب افكاره ولكنه لم يستطيع ....

لماذا عادت وماذا تريد ؟

لقد اكتفي بما حدث ولا يريد ان يعرفها مرة اخري

لقد خدعته مرة ولا يمكن ان يتكرر الامر مرة اخري

ومن ناحية اخري تلك الفتاة التي بعثرت افكاره ايضا وحتي دقات قلبه منذ تلك اللحظة الاولي التي وقعت عيناه عليها ولا يعلم ايعقل ان قلبه بدا يدق مرة اخري

ولكن اي مرة اخري والاولي كانت مزيفة وغير حقيقية ولم تستحق....

ولكن هل هذه المرة تستحق ان يعطي للامر فرصة ام من الافضل ان يتعامل مع الامر بعملية بحتة دون التطرق الي اي جوانب اخري عاطفية .....

ولكنه بشر وقلبه قد جرح من قبل وله الحق ان يحيي من جديد وان يحب وان يشعر ان هناك من يريده ويسعد بوجوده وبدقاته

يريد ويتمني ويعلم انه يستحق.... يحاول ان ينسي وقد كان ولكن الأمر ليس بتلك السهولة ولكنه في نفس الوقت ليس ضعيفا

ولن يستسلم لخيالات تحاول ان تبقيه في الزاوية العيدة يغرق في حزن غريب يكتنف قلبه ويكاد يغرسه في ارض مليئة بالرمال المتحركة التي ان وضع قدمه فيها لن يستطيع الخروج ولذا عليه ان يحاول وان ينجح في ان يخلص قلبه من تلك الجروح الدامية التي اصابته ....

-اتت من بعيد تنظر له وهي تراه يشرد في البعيد ونظراته منصبه علي نقطة في الفراغ امامه وعيناه لا تتحرك

ولم يشعر باي شي بجانبه حتي تلك السيارات التي تمر مسرعة وهي تصدر اصوات زمور مزعجة ولكنه لم يجفل او يبدي اي رد فعل علي الاطلاق

حتي اقتربت منه ولكنها لم تنتبه هي الاخري للشخص الذي اتي من امامها لتصطدم بكتفه بحدة لتصدر منها صرخة جعلته ينتفض مكانه ويلتفت بحدة ناحية الصوت ليجدها اوشكت علي السقوط ليمسكها الشخص الذي اصطدم بها ولكنه لم يضشعر بنفسه الا وهو يخرج في لحظة من مكانه وهو يقفل باب السيارة بعنف غير عابي بها وهو يشعر ان عقله يكاد يشتعل ويخرج دخان من اذنيه وذلك اللزج يمسك بها وحتي لو كان يسندها حتي لا تقع لا يحق له ان يلمسها علي الاطلاق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

درع وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن