الجزء الثاني

11 0 0
                                    

حاولت استرجاع صوتها وتذكر ما الذي كان يحدث قبل أن تفتح الباب وترتطم بالحائط الذي يقف امامها أو بالاصخ بالمفاجأة التي مثلها لها

أرين: انت مين يا حضرة!!!
وازاي تخبط علي باب بيتي بالطريقة الهمجية دي ليه ؟؟

نظر لها بطريقة اسكتتها عما كانت تنوي قوله وجعلها الحزم الظاهر في عينيه تتراجع خطوة للخلف
وهي تنظر له بعينان ظهر فيها القلق كشعاع ضعيف لمحاولتها منعه

أدهم: نقيب أدهم العربي العمليات الخاصة في الجيش المصري
اما ليه بخبط على الباب يا فندم ف ده هتعرفيه بس لما تيجي معايا القيادة هنا في القاهرة

أرين باستنكار وهي تكاد لا تصدق ما يطلبه منها هذا الرجل الغريب :
ازاي يا افندي انت تطلب مني اجي معاك في مكان
انا معرفكش ومش ممكن اجي معاك في اي حتة إطلاقا

نظر لها بهدؤء وهو متوقع لهذا الرفض .فمعها حق
أي فتاة ستوافق الذهاب مع شخص لا تعرفه حتى لو كان بالملابس العسكرية

فقال بنبرة عملية وبها شي من البرود

أدهم : مقدر لرد فعل حضرتك يا آنسة
بس لازم تيجى معايا ولأجل الاطمئنان
معايا أمر ورقي لحضرتك بالحضور للقيادة اتفضلي شوفيه اهو

انهى كلماته تزامنا مع وضع يده في جيبه الاعلى على الصدر وأخرج منه ورقة مطوية وأعطاها لها لتفتحها بتوتر واضح

لا تعلم توترها مما يحدث ام منه هو ذاته وعند هذه النقطة التي انرجف لها تفكيرها فضلت أن تركز علي ما في يدها وتترك افكارها الهوجاء لتفكر فيها لاحقا

إيرين: تمام يافندم واضح الأمر لكن ممكن اشوف كارنيه حضرتك العسكري للتأكيد وارجو انك تعذرني ولكن انت اكيد مقدر للوضع والمفاجأة اللي انا فيها حاليا

اوما موافقا علي حديثها وقد كان متجهزا لسؤالها هذا منذ البداية ولو أنها لم تسأله لأخذ عنها فكرة مخالفة لما سمعه عنها وهذا أمر آخر

ناولها الكارنيه وتناولته تتفحصه بعينيها للحظات وتقلبه في يديها وما أن تأكدت منه حتى ناولته له مرة أخرى

إيرين: اسفة بس مش هقدر استقبلك في البيت لاني لوحدي فيه حاليا نظرا لظروف خاصة ف لو امكن حضرتك تستني أما هنا او تحت واظن تحت افضل علشان الشكل العام

لم يملك إلا أن يعجب بطريقة تفكيرها وحتي لو كان هناك فتاة غيرها ف سيبقي الأمر غير متاح ولهذا لم يتجادل معها ليقول

أدهم : شكرا لتفهمك وارجو انك متاخديش وقت كتير علشان القائد مستني حضرتك ومينفعش نتأخر عليه ، اجهزي في خمس دقائق

فتحت فمها لترد لكنه سرعان ما استدار بوجه جامد ولكن ما أن اعطاها ظهره وبدأ يسير باتجاه السلم حتى ترك ابتسامته تتحرر لترتسم علي وجهه لتعطيه جمال ووسامة فوق ما يمتلكه بالفعل والذي يجذب له الكثيرات ولكن يبدو أن القلب لم يتعثر في نبضاته بعد

درع وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن