His Secrets.

شبحٌ مِن الماضي

His Secrets - Chapter 3

4720 كلمة.
قراءة مُمتعة ♥︎
-

-

إستيقظ مينسوك صباحًا اليوم التالي، وجد نفسه على تِلك الوضعية، تحتضنُه الأرض الباردة، ويضع رأسه على طرف السرير، سيل من الدموع الجافة كان على وجهه، كل شيء كان على وضعه من الأمس وما تغيّر هو أن بطانيته تلفُ جسده، وهو علم بأن أحدهم قد حاول تدفئته من برد الشِتاء.

لف رأسه للخلف ينظر لسرير بيكهيون الذي ينام مصدرًا أنينًا لطيفًا، ولم يأخذ وقتًا أكثر ليُدرك حجم الألم الذي يجتاحُ رأسه، كان عنيفًا جدًا لدرجة أنه لا يتوقف عن الرفرفة بجفنيه وتجعيد حاجبيه..

الصُداع لم يتوقف فبحث عن هاتفه لتترائى له ذكرى تحطيمه الهاتف، فأنبعث ضوء من هاتف بيكهيون دليلاً على وصول إشعارٍ ما! وقف ونظر بصعوبة للساعه على الهاتف وجدها تُشير للرابعة وخمسٌ وأربعون دقيقة، أي أنه إستيقظ قبل موعد العمل بساعه ورُبع، وهو كان مُمتنٌ جدًا لذلك، فإستقام مع هاتف بيكهيون مُشغلاً الكشّاف على الأرضية يتفقّد بها الزجاج من الليلة الماضية ولم يجد أثرًا له! أدرك أن بيكهيون هو من قام بتنظيف فوضاه ليخطط لشكره فيما بعد، وضع الهاتف على الطاولة بين سريره هو وبيكهيون ثم إستلقى بخفة على السرير وهو يأنُ بخفوت للألم الذي يفتُك رأسه وجسده أيضًا..

مينسوك شعر بشعور أفضل حين إسترخى جسده على السرير على الرغم من أن الصُداع لم يخِفّ، وذلك حتى قرر مينسوك أخذ غفوة لحين موعد العمل.

-

‏[ 5:37 AM ]

فتح عيناه ورفرفت جفناهُ قليلاً سحب الهاتف ونظر للساعه وأخذ يلعن نومه الذي ساء فجأه عندما أصبح مُتعبًا ومُحتاجًا للنوم أكثر من أي وقتٍ آخر!!

إرتفع جسده عن السرير، وأخذته قدماه حيث الحمام، فرّش أسنانه وغسل وجهه، وأخذ حمامًا سريعًا، وذلك كله إستغرق رُبع ساعه، ولذلك حين خرج ووجد أنه لا يزال هناك وقت، رِغِبَ بالبُكاء! لما الوقت يطُول حين لا يرغب بذلك! ولما يُصبح قصيرًا حين يكون بحاجته؟

تنهد وأخذ البدلة من الليلة الماضية -التي نام بها- وخرج دون إصدار صوت يُوقظ بيكهيون متجهًا لغرفة الغسيل، عبأ المياه ورمى البدلة مع قليل من الصابون، ثم قام بتشغيل الغسالة، وسار خارجًا للمطبخ يقوم بصنع كأس شاي له، لعلّ علّته التي يعاني منها تزول أو تخفّ في أقل تقدير، فهو يسحب جسده بصعوبة من الألم الذي يشعر به، و يحاول قدر المُستطاع إمساك رأسه عن السقوط..