part 2

33 2 2
                                    


"السيده ورده"

نعم رأيتها .... مكتوب عليها..مغوار!؟

"يبدو كإسم"  قالت ذات الشعري الأحمر

فيما إلتفتت  'كبيرةالخدم ليزا' للسيدة ورده _أو كما يدعونها_ قائلة هدوء يقتله القلق

"حسنا سيدتي مع كامل إحترامي ولكن هلا قدمتي توضيحا لو سمحت هذا لا يعني انني استجوبك او أحاسبك ﻻطبعا حاشى"

واردفت قائلة بنفس واحد

"اولا لم احضرت هذا الصبي إلي هنا و من أين اتيتي به
و كيف تشمي به في الأرجاء بكل بساطة ماذا لو رآك احد هذا وقد  احضرته ألى هنا سيدتي الوضع مطرب بما يكفي حتى تخرج شائعة أخرى تخيلي لو تعرف عليك احدهم في الخارج و الطفل في احضانك هل فكرتي في هذا وماذا سيحدث بعدها"

ظلت السيده ورده تحدق بها بوجه هادئ ذابل المحيى ثم وضعت كفها على كتف السيده ليزا قائلة وبصوت مبحوح

"إسترخي لا بأس لن يحدث شيء" ثم ابتسمت لها مطمئنة إياها


تنهتة السيدة ليزا قائلة

"سيدتي ارجوك إفهميني نحن لسنا في وضع ملائم حتى  تحوم حولنا الإشاعات خصوصا وبوجود طفل بالقصر  كلام الناس لن ينتهي حينها لم نتخلص من الإشاعة السابقه بسهوله كي تأتيني هذه الآن اتفهمين ما اعنى عليكي إعادة الطفل بسرعة إلى أهله


أين والديه اين امه فهو يبدو رضيعا اين والده أليس لديه عائله

ثم سكتت لوهلة وقالت بتعجب وكأنها ادركت شيئا للتو

"ايضا لمى تحدثتي مع 'جسكا' وكأنه سيعيش هنا في القصر"

وأضافت قائلة من غير ان تسيطر على نفسها وعلى نبرة صوتها التي باد عليها العتاب "واين كنت طوال الوقت كنا نبحث عنك في كل مكان بقلق "

ثم تنفست  بعمق وكأن الفقرة الأخيرة لخصت القلق والذعره الذي عاشته في الدقائق التي غابت هي فيهم 

كانت اسئلة 'مدبرة المنزل' ﻻتنتهي
وكانت 'ورده' في حالت حيرة لأنها لاتملك جوابا علي اي سؤال من أسئلتها

فهي لم تكن تعلم اين تتجه بالتحديد عند مغادرتها القصر

اما بالنسبة لعائلة الطفل فماذا تقول

في تلك اللحظة بدأ الطفل بالبكاء إذ انه بدى جائعا فبدأت 'السيده ورده' بهزه لعله يهدئ
مما جعل 'مدبرةالمنزل' تحمله لكي تطعمه ومإن حملته حتي هدأ نسبيا ذهبت لإطعامه
فهي متخصصة في امور الأطفال والتربيه  فهذا أصل عملها

انشغالها بالطفل جعلها تنسي أو على الأقل في الوقت الحالي امر الأجوبه

لقد انقذ بكاء الطفل 'السيده ورده 'من لإجابت على تلك الأسئلة التي ﻻ جواب لها عندها

بقيت 'السيده ورده و جسكا -ذات النمش-' واقفتان في مكانهما لثانيه إلي أن إلتفتت "جسكا' إلي السيده وقالت ببرائه

'من هذا الطفل خالتي'

فأجابتها

"..أممم حسنا ..هو سيكون..... إبني
وسيعيش معنا وستكونين المسؤولة عنه كلامي مفهوم" 
هذا ما قالته وهي منحنية لطولها و تحيط بيديها علي وجنتي 'جسكا' وتداعبها بلطف وحنان

اجابتها بحماس "حسنا حسنا إعتمدي علي سأهتم به"

واردفت قائلة بهمس "رائع سيصبح لدي من ألعب معه"

كانت 'جسكا' تقضي كاملة وقتها بالإعتناء بمغوار  وإلعابه أو بالأحرى اللعب معه فهي تأخذ نصيبها كل مرة

أما 'السيده ورده' فكانت مشغولة بأمور  القصر  وإعادة الأمور إلي نصابها

لم تكن تريد ان تظهر الفجوة التي خلفتها الحادثة عليها هي لم ترد ان تتأثر مكانة العائلة او ان تتأثر اعمالها لذا باشرت بإستلام اعمال الشركه الخاصة بالعائلة وكانت تديرها من القصر لم تكن تريد لأحد منهم  ان يرى ضعفها

وهي تتقصد طبقة النبلاء -الأثرياء - فلطالما لم تشعر بالإنتماء إليهم
ففي النهاية هي تعرفهم وتعرف انهم 《ارنب في الوجه و ذئب في الظهر》كل ما يهمهم المظهر والتفاخر والنميمة وهي ليست من هذا النوع لذا......

كانت دائما شامخة برأسها امامهم لا تظهر ضعفها أو ألمها لأي  أحد

منتظرة أن يلتئم جرحها ويخف ألمها

إستمر هذا الحال علي مدار أربع سنوات ....









브톨

mighwarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن