mighwar

part 9

إستجمع شجاعته و خرج من غرفته متجها نحو المجهول

خرج من غرفته تاركا بابها مفتوحا ظنا منه أنه لن يبتعد و أنطلق متتبعا مصدر الصوت والذي كان يبدو قريبا جدا

كان يسير في الممر والخوف يعتليه لكن فضوله كان أكبر من خوفه تابع سيره في الممر الذي ﻻ نهاية له كان 'مغوار' كلما تقدم في السير إستغرب أكثر قائﻻ

"هذا مريب حقا لم يبدو الصوت بعيدا من غرفتي كل هذا البعد"

وبعد لحظات إختفى الصوت فجأة ليقف 'مغوار' دقيقة بصمة يقول

"مالذي حصل؟ لمى إختفى الصوت "

وبعد دقيقة الصمت هذه قرر متابعة سيره في الممر رغم إختفاء الصوت

تابع سيره إلى أن وصل لنهاية الممر والتي كانت بداية لممر آخر

قال بتذمر تام قد إعتﻻه وخيبة أمل "آآآآه هل تمزح معي"

وفي هذه اللحظة هبت رياح قوية من داخل الممر تحمل معها صوت الليل المخيف لتسري قشعريرة في جسده

وبعد لحظات من التصلب إثر خوفه من صوت الليل إستنتج 'مغوار' شيئا مهما

"ياإﻻهي لقد كان هذا الصوت مخيفا...... آه ﻻ أصدق أن هذه الرياح  كانت تحمل صوت ذلك الشخص لي ﻻعجب أنني لم أصل إليه حتى الآن وقطعت نصف القصر أيضا ربما يكون صاحب الصوت خارج القصر حتي وأنا الذي ظننت أنه قرب من غرفتي هههه"

"حسنا علي العودة الآن إلى غرفتي كي أنام " أنهى كﻻمه وهو يتثائب

عاد إلى غرفته و استلقى على سريره بفوضوية ونام

  إستيقظت صباحا وهي تلهث وقطرات العرق تتصبب من على جبهتها وشريط من الذكريات يمر من امامها أغمضت عينيها وهي ترى تلك الفتاة الشقرى تبتعد عنها كلما حاولت إمساكها   كان وجهها يتسم بملامح حادة وقد كانت تمتلك شامة صغير الحجم تحت شفتها السفلى في الجانب الأيمن تميزها وتزينها كلما إبتسمت  فتحت عينيها و أخذت بشرب الماء الذي بجانبها ودلكت جبينها بيأس

وضعت يدها على السرير ونهضت متوجهة إلى الحمام وبعد خروجها منه إرتدت فستانا أزرق مزين بنقوش بيضاء يمزج بين الهدوء والنقاء له طابع الفخامة خرجت من غرفتها لترى الطاولة معدة للإفطار تقدمت لها  وجلست لتفطر

وعند إنتهائها خرجت نحو البوابة لترى العربة تنتظرها تقدم نحوها السائق منحني  وفتح باب العربة لها  ودخلت ليغلقه

ظلت جالسة بإتزان ولم تنطق ببنت شفة ليتوقف السائق بعد مدة ويفتح لها الباب

نزلت وهي تنظر للبناية أمامها تقدمت بخطا ثابتة وكل من يراها يسرع بتحيتها وهي ترد بكل رزانة

فتح لها باب غرفة ذات طابع عملي كانت تملئها الملفات بشكل منظم أغلقت الباب وجلست على مقعد المكتب وبدأت بتصفح الملفات التي أمامها والتوقيع على بعضها كانت منغمست في العمل لأنها تعلم بأنه الشيئ الوحيد الذي يلهيها عن التفكير إذ لديها ألف هم على كاهلها وألف غم والتفكير فيه وحده يعتصر قلبها