49 4 2
                                    


تقدم مُقترباً من تايهيونغ الذي صُدم وتَوتر عِندما انتبه لِوجوده لِيردف بِارْتِبَاكٍ وتشَتت
_ ما الذي تفعلهُ هنا؟
_ ما الذي تَفعله أنت تايهيونغ؟
قال جونغكوك هذا بينما لا يزال يقترب مِن الأصغر الذي بدأ بِتبديل نظره بين جيمين ال والخائِف وجونغكوك المُتسائِل
_ لا دخل لَك في هذا
_ إلى من كنت تتحدث؟
تنهد جونغكوك غير راغب بفقد أعصابه رادفً بِغضب مُنكتم، لِيجيب الأخر عليه بذات النبرة
_ و ما دخلك أنت؟
_ أخبرتك مِئات المرات بأني أتيت لأعتني بك أي أنه يتضمن هذا الأمر
_ وأنا أخبرتك مِئات المرات بأن تبقى بعيداً عني
تنهد جونغكوك مُتحكما بأعصابِه فهو حتماً سَينفجر بعد قليل
_ حسناً تايهيونغ الأن أخبرني مع من كنت تتحدث واللعنة.

في الواقع جونغكوك لا شأن له في هذا لَكن توصِيات والِده تجبره على هذا، كما أنه أصبح يشعر بالقلق على الأخر لِذا هو لا يستطيع التوقف، هو يشعر كما لو أنه مسؤول عنه فَهو صِغير ويحتاج الرعاية كما أنهُ قلق مِن أن يكون الأخر مريض بالفصام أو بالهلوسة البصرية، وكل ما يتردد فِي ذهنه الأن هو اللعنة عَليه وعلى ضَميره الذي يُرغمه علىَ البقاء، هو يتمنى لو يستطيع مساعدة الصغير لكنه لا يساعد أبداً هو بقي معه لأسبوع واحد ويشعر كما لو أنها سنه!! فالصغير عنيد وجدا.
_ لا شأن لك
أجابه تايهيونغ بصوت عالي لِيفقد الغُرابي أعصابه
_ أعلم واللعنة أعلم أنه لا دخل لِي لَكني لا أستطيع التوقف عن الشعور بالقلق نحوك
_ هل تَعتقد بأني سأُصدق هذا
أردف الصَغير صَارخاً مما سبب الصَدمةً لِجونغكوك لِتتوسع عَينيه إثر ذلك
_ أنا أعلم بأنك كاذِب لا تُتعب نفسك، جَميع البَشر كَاذِبون وأنت مِنهم لِذا أخبرني ماذا تُريد مُقابل تَركي وشأني؟
_ ما الذي جَعلك تَقول هذا؟!
استفسر جونغكوك بِهدوء غير راغِب بإخافة الصغير فَما الذي حدث لِهذا الصَغير لِيفكر هكذاً
_ لا شأن لك
تنهد جونغكوك بِخفه
_ ماذا عَن المدعو بجيمين أليس بشري مِثلي؟!
أجابه تايهيونغ بانفعال رافِعاً سبَبته أمامه مُهدداً إياه
_ إياك ثُم إياك أن تُقارن نَفسك بِجيميني... والأن إما أن تخبرني ماذا تُريد مُقابل تركي وشأني أو غادِر
تحدث جونغكوك موضحاً بهدوء لَطيف
_ لَستُ بِمطالب بِمقابل لأعتني بك لِذا أرح قَلبك، أيضاً لا أعلم ما الذي حدثً معك سابِقاً لِتبغض الجميع لَكن أقسم لَك أني لَن أكون مِثلهم، وأخيراً ألا يُمكِنُكِ أن تَخفض دِفاعك قَلِيلاً لِنتعرف على بَعضناً فقط لِمدة اسبوع وإن لم تَشعر بالراحةٍ حولي سأُغادر ولن تراني مرةً أُخرى سأعتني بك دُون أن ترى ظلي حتى ما قولك؟!
هدوء ساد فِي المكان بَينما تايهيونغ يُفكر، التفت ناظِراً بِجانبه حيث كان جيمين يقِف
_ أخبره أن يُعطيك مُهلةً حتى المساء تايهيونغي
أعاد تايهيونغ نظره حيث جونغكوك
_ أعطني مُهلة حتى مساء اليوم لأُفكر
_ حسناً لَكن يَجب علينا أن نَثق بِبعضنا البعض
قال الغُرابي هذا بينما يرسم على شَفتيه ابتسامة دافئة لِيلتفت تايهيونغ مرةً أخرى نحو جيمين طالِباً رأيه لِيومئ الأخر موفقاً
_ حسناً
تَوسعة ابتسامة جونغكوك فأخِيراً هو بدأ يَحرز تقدماً مع الصغير
_ سأجلب لَك الطعام تناولهُ بما أن جيمين قد عاد
أردف جونغكوك بِهدف تَقليل حزازية الأخر حول جيمين وليتأكد مِن أن الصغير لَن يترك طعامه كَما إعتاد أن يفعل في الفترة الفائتة
_ سأفعل

مُشِعٍرٍآني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن