_ أتريد الشجار؟! أخبرني فقط فأنا مُستعد ودائِماً
قهقه الغُرابي بِخفه مُبتعِداً عن الأخر
_ إلهي لِما أنت ظريف لِهذا الحد؟!!
_ عن أي ظرافةٍ تتحدث، بربك اصمت
تنهد الصغير بغضب طفِيف ليمرر جونغكوك يديه نحو فَمه كما لو أنه يُغلق سحابَهُ، ثواني مِن الصمت لِيردف جونغكوك
_ اذهب لِلأسفل سأغتسل وأتي
_ لِما أنت تغتَسل وأنا أستحم؟!
تحدث تايهيونغ بينما يَضم يديه لصدره مميل جسده نحو الجِهة اليمنى مُستفهِماً لِيجيب جونغكوك بينما يُجاهد لِكتم ضِحكته
_ وما الفَرق بَينهما؟!
_ الاستحمام أي أنك ستتورط مع المنزلقة الحمقاء بينما الاغتسال يعني أنك ستغتسل بالماء وحده
_ ومَن أخبرك عن هذا؟!
_ لا أحد لَكن أنا دوماً ما أغتسل بالماء فقط بينما أنت اليوم قُلت لي بأن أستحم ثم عندما أتيت قمت بِفركي بِها لِذا هذا هو التفسير الوحيد
انفجر جونغكوك ضاحِكاً رادِفاً بتقَطع
_ إلااااهي سأصاب بنوبة صرع على هذا الحال
انفجر الصغِير ضاحِكاً معه على الرغم مِن علمه بأن الأخر يضحك عليه وعلى الرغم مِن عدم فِهمه مقصد كلامهِ إلا أن ضحكته أضحكتهُ، مسح جونغكوك دموع الضحك لِيردف
_ حسناً أعترف بأني قَصدت أن أغتسل بالماء فقط كوني استحممت قبل الإفطار لكني غير واثِق مِن صحة الاختلاف بينهما
_ لِماذا ألم تتلقى التعلِيم؟!
_ وما علاقةُ هذا بِذاك؟
_ إلهي
أردف تايهيونغ بينما يمسد جبينه لِيكمل قبل أن يتحدث الغُرابي
_ سأسال جيميني عندما يَعود
غادر تارِكاً الأخر خلفه بعلامات استفهام تَغطي ملامحه لِيحرك رأسه نافَضاً إياها ذاهِباً للاغتسال.ربع ساعة انتهى فِيها لِيذهب حيث يستلقي الأصغر الذي اعتدل عندما أتى الغُرابي
_ جونغكوك
ساد الصمت قليلاً ليتساءل جونغكوك عن كَيف له أن يسعد فقط لأن الأخر ناداه فيبدو بأن الصغير قد بدأ يشعر بالراحة حوله وهذا شيء لَيس بجيد فقط بل أكثر مِن جيد
_ أجل
_ كَيف قُمت بإدارة القناة؟!
أردف مُشيراً نحو التِلفاز، اقترب مِنه جونغكوك بعد أن التقط جهاز التَحكم لِيبدأ بتعليمه
_ أترى هذا الزر عند الضغط عليه ستظهر لك جَميع القنوات ثم الموجود أعلاه سيتحرك نحو الأعلى والأخر نحو الأسفل الموجود على الجهة اليُمنى يزيد من ارتفاع الصوت والاخر يُخفِضه، خذه وجرب
قالها جونغكوك ماداً جهاز التحكم للصَغير لِيبدأ بِتنفيذ ما علمه إياهُ الغُرابي لِتتغير القنوات بِسهولة عكس ما كان يَعتقد ليردف بمتفاجئ
_ واه هذا رائِع كُنت أظنها مُعقدةً أكثر
أومئ الغُرابي مؤكداً حديث الصغير مُبتسِماً بلطف
_ جونغكوك
_ أجل تاي
_ هل نَستطيع أن نصنع مَخفوق الموز مرةً أخرى؟
أردف تايهيونغ لِتتورد وجنتاه الظاهرة مَع تَشتِيته لِعينيه بِخجل
_ بالطَبع تاي
أردف جونغكوك والابتسامة لا تُزال تُزين ملامِحه مُضيفاً بعد أن استقام
_ أمم ما رأيك بأن تُساعِدني في صُنعه؟
_ أأستطيع؟!
أومئ جونغكوك لِيمسِك بيد الصغير أخِذاً إياه إلى المَطبخ
_ أجلب المَوز مِن الثلاجة تاي
_ حسناً
تحرك تايهيونغ بِحماس فارِط بَينما أخذ جونغكوك بِجلب باقي المقادِير
_ هل أجِلب العُنقود كامِلاً؟!
أردف تايهيونغ مُوجِهاً نَظره نحو الغُرابي
_ أربعه حَبات تَكفي
_ حسناً
اقترب مِن جونغكوك بعد أن وضع المَوز على الرف الموجُود أمامه
_ ضَع الموز في الخَلاط
أومئ الصغير مُنفِذاً ما يَقوله الغُرابي المُبتَسم
_ انتهيت
اقترب جونغكوك أكثر مُشاهِداً ما يفعله الصَغير عن قُرب لِيصبح صدرهُ مُلتصق بظَهر الصَغير مُنحَني بِخفة لِيصبح بِطوله مُسبِباً رعشات خفِيفة له كَونه غَير مُعتاد على هذا القُرب
_ ضَع السكر وثلاث أكواب مِن الحليب السائِل
أومئ الصِغير بتوتر بَينما نَبضات قلب الغُرابي ازدادت فحَجم تايهيونغ الصَغير ومَنظره اللطيف أربكه لِيلعن حماقته فإن ابتعد بِقوة سَيوضَع فِي موقف مُحرج لَه ولِصغير
_ فقط؟!
تلاشت أفكار الغُرابي بعد أن أردف الصَغير
_ لا بَقي سِر لِذته
استدار تايهيونغ بِفُضول
_ وما هو؟!
حسناً كل الأفكار المتلاشية عادت مُضاعفه عِندما أصبحت المَسافة بَين أوجُهِهم شِبه مُنعدِمه تَنفس بصعوبة ضد وجه الصَغير نَظِراً لِبندقِيتيه الامِعه
_ مِلعقَتين مِن زِبدة الفول السوداني
_ حسناً
أردف تايهيونغ مُلتَفِتاً غير عالِم بالفَوضى التي تسبب بِها داخِل قلب الغُرابي، أكمل تايهيونغ لِيُنهي جونغكوك الخَلط ساكِباً المخفوق في كأسين لِيجلس هو والصغِير علىَ الأريكة المقابلة للتِلفاز، لحظات لِيدوي صَوت جَرس البَاب لِيلتَفِت الصَغير نحو جونغكوك بِتوتر
_ لا تَقلق سأجِيب أنا يبدو بأنهُ لوكاس
أردف جونغكوك في أثناء استقامته لِيذهب نحو القارع، ثواني حتى عاد حامِلاً معه حقيبة سوداء لِيقطب الصغير حاجبيه
_ ما هاذا؟!
أردف بِفضول بينما يرتشف القليل من المَخفُوق
_ كمان
_ وماذا يَعني؟!
_ هو ألة لِصنع المُوسيقى
أجاب جونغكوك علىَ استفسار الأخر مُضِيفاً في أثناء إخراجِه للكمان مِن الحقيبة
_ أتريد أن تَستَمِع للبَعض؟
هز الصَغير رأسه للأعلى والأسَفل بِحماس مُحركاً قدمَيه التي لا تَصل للأرض لِقُصرها
_ أُريد
أمسك جونغكوك الكمان واضِعاً إياه علىَ كَتِفه مُريحاً رأسه عليه لِيبدأ بِتحريك عصاه علىَ الأوتار عازِفاً بِقلبِه لا بِيديه، " شُجاع القَلب " مَقطوعه تتَحدث بِأنغامِها لا بالكَلِمات مَقطوعة تتحدث عَن مَجزرة أقامَها عاشِق مُنتَقِم مِن قاتِلي معشوقَته رُغم أنه حُكم بالعذابِ المُطهر والصَلب وبقر البَطن ونَزع الأحشاء في النِهايةْ إلا أنه لَم يأبى، كَونه قد ذَبح قَاتِل مَحبوبَته بِذات الخَنجر الذي قُتلت بِه، تِلك المقطوعة كانت هي اختيار الغُرابي مُغمض العَينين، حركة أنامِله، تَمايلُ جَسده مع كُل نَغمة، تَعابِير وجهِه جَميعُها كانت السبب فِي هطول أمَطار الصَغير المالحة، عَيناه البندقية غَير راغِبة بإبعاد حدَقِيتيها عن ملامِح الغُرابي، فَكه الحاد، شَفتاه الكرزيه المنتفخة، وجنتاه الوردية، مُثلث أنفِه، حَجِباه المرسُومان بإتقان، خصلات شَعره السوداء الواقعة علىَ بَشرته الشاحبة، عُنقه الصافي، أصابِع يديه الطويلة، جَسده الرُجولي، هو مِثالي بل المِثالِيةُ ستَخضع له.
أنزل جونغكوك الكَمان مِن كَتِفه كَشِفاً عن سواد عَينيه مُبتسِماً إلا أن ابتسامته قد بُدلت بِعبوس عِندما رأى دموع الصَغير
_ تاي!! ماذا حدث؟ لِما تَبكي؟!
أردف جونغكوك بِقلق مُقترباً مِن الصغِير جاثِياً علىَ قدميه أمامه مَسِحاً دُموعه التي لَم تَلبث حتى بُدلت بأخرى، لِيرفع الغُرابي يديه مُتلامِساً جَبينه
_ لَم تُصب بالبرد،.... هل تَشعر بالألم؟!
أنزل يَديه مُحتضن وجهه بين يديه
_ أخبرني تاي أرجوك
ازدادت شَهقات الصَغير لِينهار باكِياً، احتضنه جونغكوك واضِعاً رأسه علىَ صدره رابِتاً عليه بِهدوء بَينما جسد الصَغير يَنتفض مع كُل شَهقةٍ وأُخرى، دقائِق قليلة لا يُسمع فِيها سِوى أنين تايهيونغ وشَهقاته التي ألمت قلب الغُرابي لِشدة صِدق الألم فِيها
_ قَـ...قَلبي يُؤلِمني
_ لِما تاي؟!
أردف جونغكوك مُبعِداً الصَغير عنه قَلِيلاً لِتتسنى له رؤيته
_ لا أدري... أأ..أشعر بالاختناق.. هذِه المَعزوفة أَلمت قَلبي، هـ ' شهقة' هي أعادت جَميع المَشاعر التي جاهَدت لِنسيانِها ومَحوِها، مَشاعر الوحدة والخُذلان، الشوق، الحِقد 'شهقة'، الكُره والكَثير مِنه، جَميعُها قد عادت معاً لِتضِرم النيران فِي قلبي
_ آششش اهدأ تاي، أُقسم بأني لَن أسمح لأي كائِن كان أن يتجرأ علىَ أذِية قَلبِك
أعاده جونغكوك لِحضنه رابِتاً عليه باعِثاً الأمان لِقلب الصَغير
_ هُم تَخلو عَني، علىَ الرُغمِ مِن أني لَم أكن إلا طِفلاً في الثالثة، هُم قاموا بِرمي كما لو أني قُمامه، فقط لِمظهري... هُم تَخلو عن طِفلهم، قِطعة مِنهم فقط لِمظهره، ألقوا بي وَحدي فيِ هذا المَنزل والأن هُم سَينجِبون طِفلاً أخر
ابتعد ناظِراً لِعيني جونغكوك مُكمِلاً بَينما يَديه تُشير لِقلبِه
_ لِما ها؟ ما ذانبي أنا؟! لَم أكن أنا مَن أجبرهم علىَ فِعل لَعنَتهم لِإنجابي، إذا لِما تَحملت الإثم كُله؟ ألقوا بي وغادرو لِعيش حياة سَعيدة بَعيداً عني، بعيدا عن النكرة التي قاموا بإنجابِها، لِهاذا أنا أبغُض جَميع البَشر وأبَغض نَفسي كَوني جزءً مِنهم
كَوب جونغكوك وجهَهُ بِكفيه لِيردف نَظراً لِبُندُقِيتيهّ
_ أنت لا ذَنب لَك تاي، هُم قد خسروا عِندما تَخلو عن طِفلهم الثَمين، أنت لَست بِنكرة تايهيونغ أنت ثَمين للحد الذي لَن تتوقَعه، هُم ألقوا بِتايهيونغ الطِفل الصَغير العاجز والضعِيف وأنت لَست كذلك الأن، أنت الأن تايهيونغ القَوي أرهِم مَدى قوتك لِترى النَدم في أَعيُنهم تاي... أيضاً لَيس جَميع البَشر أوغاد تايهيونغ وسأثبِت لك هذا، كما أنك لَن تكون وحدك بَعد الأن فأنا لَن أُغادر جانِبك وجيمين لَن يَفعل أليس كذلك؟!
أومئ الصَغير مَسِحاً دمُوعهُ
_ لَن يَفعل
ابتسم جونغكوك بِلطف لِيبادِله تايهيونغ الابتسامة ذاتها، قاطع تايهيونغ الصَمت الذي امتد لِدقائق
_ إذاً كَيف تَعلمت العزف علىَ الكمان؟!
أردف تايهيونغ بَعد أن أراح جَسده علىَ الأريكة وجونغكوك فَعل المِثل ناظِران لِلسقف
_ قُمت بِدراسته هو تَخصصي
التفت الصَغير لَه رادِفاً
_ أخبِرني عنك...............
♥️💚🖤💛🧡💙❤️💜
أنت تقرأ
مُشِعٍرٍآني
Romance...ᎬᎷᏰᎡᎯᏨᎬ ᏚᎽᏁᎠᎡᏫᎷᎬ... مُصاب متَلازِمةِ أمبراس أو كما يُسميها البَعض بمُتلازِمة المُستذئِبين فعِندما تُصاب بِها يَزداد مُعدل نمو الشعر لَديك بِصورةٍ غير طَبِيعيه ما سَيجعل مظهرك كالإنسان المُتحول لِجرو. يَنمو بِها الشعر فِي كافةِ الجسد بإستِثناء الو...