5/ ستضيعين بدوني

3K 123 34
                                    

معلومة :
عدم وجود اي حرف : يعني أنهم يتكلمون الكورية
وجود حرف a : يعني أنهم يتكلمون العربية
وجود حرف e : يعني أنهم يتكلمون الإنجليزية
__________________________________
3 فيفري 2018
كالعادة في ذلك الشارع المظلم كأي شارع من شوارع سيول في الثالث و النصف فجرا في ذلك المنزل الذي كان الوحيد المضاء في الشارع كانت تسنيم تحاول ايقاظ آلاء منذ عشر دقائق
تسنيم : آلاء هيا انهضي ستفوتك الصلاة
كانت تسنيم تهزها شمالا و يمينا لكن الاخرى لم يهتز لها جفن
تسنيم : آلاء هيا انه وقت صلاة الفجر
هزتها للمرة الاخيرة لكنها لم تستيقظ لذا قررت ترك هذا الأمر لوالدها لكنها عادت تركض عندها خطر على ذهنها شيء نفذته دون تفكير لتصرخ في أذنها
تسنيم : آلاء إنهظي شوقا يتصل بك
ما أن أنهت تسنيم صراخها و تزامنا مع يدها التي سحبت كتف آلاء للخلف بعدما انتفضت هذه الأخيرة وقعت على الارض لكن سرعانما وقفت و هي تبحث عن هاتفها مرة على السرير ، تحت الوسادة ، داخل الدرج حتى انتهى بها الامر تحت السرير
آلاء : أين هو الهاتف ؟
# وجهت نظر آلاء #
كنت أحلم بأشياء لا أتذكرها جيدا حتى سمعت كلام تسنيم و رنين هاتفي و ثواني حتى أحسست بارتطام جسدي بتلك الأرضية القاسة لكني نهضت بسرعة أبحث عن هاتفي لأنني أعلم أن شوقا سيقفل إن لم اجبه
آلاء : أين هو الهاتف ؟
سألت تسنيم بصراخ و أنا أبحث عن هاتفي تحت السرير و هو آخر مكان توقعت وجوده فيه لكني توقفت عن الحراك عند سماع ضحكات تلك الغبية التي تمددت على الأرض من شدتها
تسنيم : هههههه بطن..هههههه بطني
آلاء : أيتها الغبية
صرخت و أنا ارفع نفسي مع نهوض تسنيم التي ركضت خارج الغرفة و صوت ضحكاتها يتزايد بسبب صراخي المتألم لأنني نسيت أنني تحت السرير و ارتفعت لاصطدم به مخلفتا صراخا و كانهم يقومون بخلع ضرسي
آلاء : أين أنتي أجيبي
العم محمد : آلاء
جاء صراخ أبي ردا على صراخي و فكرة أنه لازال في غرفة الجلوس جعل كل جسمي يتجمد
آلاء : تبا لازال هنا ... م..ماذا هناك أبي ؟
العم محمد: ما هذا الصراخ
آلاء : آسفة
العم محمد: إذهبي للوضوء والدتك و أختك بانتظارك .... أنا ذاهب عزيزتي
العمة ملك : مع السلامة
انتظرت حتى خرج أبي من المنزل لاصرخ بصوت أقل من ذي قبل في وجه تسنيم التي تختبئ خلف أمي
آلاء a : لقد جعلتني أفكر في سيناريو لأقوله لشوقا في ثواني
تسنيم a : آسفة لم أجد غير هذه الطريقة
العمة ملك : ماذا تقولان هل تستغلان عدم إتقاني الجيد للحديث عن الفتيان !
تكلمت أمي و هي تنظر لنا بطرف عينيها تنتظر الإجابة و بدوري فتحت فمي لأجيبها لكن سرعانما أطبقته و أنا أسمع صوت الأذان يدوي في الارجاء تلاه امي التي أمرتني بالإسراع للوضوء
آلاء : لقد جئت
أخبرتهما و أنا أقف بجانب تسنيم مستعدة للصلاة فقد اعتدنا دائما أنا و أمي و تسنيم على الصلاة معا خاصتا الفجر بينما ابي يذهب للمسجد
العمة ملك a : تقبل الله
تسنيم ، آلاء a : تقبل الله منا و منكم
العمة ملك : سأذهب لقراءة القرآن و أنتما لا تتأخران فلديكما مدرسة
آلاء : هههه إذهبي لديكي مدرسة
العمة ملك : و انتي ايضا لديكي جامعة و عمل ايضا
تسنيم : المسكينة نياهاهاهاهاهاها
صعدت تسنيم إلى الغرفة و هي تضحك ضحكاتها الشريرة التي تجعلك تضحك رغما عنك أما أمي فباشرة في الإستماع للقراءة القرآن المصحوب بالترجمة بحكم لغتها العربية الضعيفة هي و أبي ، ثواني حتى صعدت للغرفة ملقيتا نفسي على السرير و أنا أسمع تجويد تسنيم الخافت للقرآن
آلاء : تسنيم
تسنيم : ...............
آلاء : تسنييييم !!
تسنيم : ...............
آلاء : تسنيم إسمعيني
تسنيم : ماذا ؟ ألم أقل لكي لا تقاطعيني أثناء قرائتي للقرآن
آلاء : إقرئي بصوت أعلى أريد النوم
تسنيم : لكني كنت أريد النوم أيضا إقرئي أنتي
آلاء : أرجوكي صوتك أجمل في التجويد و لديك سلاسة في النطق
تسنيم : لا صوتكي أيضا جميل
آلاء : أعلم أعلم لاكني أريد سماع صوتك فهو مهدئ
تكلمت بغرور و أنا أنثر خصلات شعري المتوسط البندقي و أرمش بعيناي بشكل متكرر حتى سمعت قهقهات تسنيم المكتومة و ماهي ثواني حتى بدأت بالتجويد و لم أشعر بعدها بشيء سوى صوت مزعج يرن في أذني
آلاء : يا إلاهي لقد نمت الآن فقط لما يرن هذا الغبي
تكلمت بإحباط و إتجهت لإطفاء المنبه في هاتف تلك الغبية و الرغبة بالبكاء تجتاحني لأني لازلت أشعر بالنعاس
آلاء : تسنيم إستيقظي إنها السابعة
تسنيم : حسنا حسنا لقد إستيقظت
آلاء : سأذهب الإستحمام و أنتي إستحمي في الأسفل أو جهزي الفطور ريثما أنتهي لن أتأخر
تسنيم : حسنا إذهبي
إتجهت للحمام و أنا أدندن بكلما إحدى الأغاني التي أحبها و لم تمضي عشرون دقيقة حتى أنهيت و لففت المنشفة حول جسمي و خرجت لإرتداء ملابسي في الغرفة لأني إعتدت على إرتدائها خارج الحمام لكني صدمت بتسنيم النائمة و هاتفها الذي لم يصمت
آلاء : تسنيم إنهظي
صرخت و انا اهزها لتقف بسرعة و هي تردد كلمة كم الساعة حتى انتهى بها المطاف و هي تحدق بي ببلاهة و تحمل هاتفها الذي يرن منذ عدة دقاءق
تسنيم : انه جونغهيون
آلاء : أجيبي !!
تسنيم : لا أريد
آلاء : إنها مشكلتك لقد ايقظتك
القيت هذه الكلمات و أنا اتخطاها متجهتا لتغيير ملابسي التي جهزتها على السرير
# وجهت نظر تسنيم #
بعد أن أيقظتني آلاء قررت التمدد قليل لكني لم أستفق إلى على صراخها و عندما رأيت الساعة كانت تقارب السابعة و النصف و ما أن وقعت عيناي على الهاتف حتى إهتز و هو يصدر رنين معلن عن وصول إتصال و أنا متأكدة من صاحبه
تسنيم : إنه جونغهيون
آلاء : أجيبي !!
تسنيم : لا أريد
آلاء : إنها مشكلتك لقد أيقظتك
أخبرتني و هي تتخطاني بينما حدقت بإسمه في الشاشة لثواني ثم أجبت
تسنيم : صبا............
جونغهيون: أين أنتي ؟ هل تعلمين كم بقي الوقت
أبعدت الهاتف و أنا أتجنب صرخاته التي ثقبة طبلة أذني و أجبته تبعا لتأشيرات آلاء لي
تسنيم : إعتبرني هناك ، هاأنا ألوح لك ألا تراني أنا ألوح لك
لوحت أنا بدوري بينما أخبر زيد بذلك ليصلني صوت دانة وهي تصرخ
داهيون : هاهاها أنتي لستي مضحكة
تسنيم : وداعا
أغلقت الهاتف في وجههما و أسرعت للحمام غسلت وجهي و أسنان و ارتديت الزي المدرسة و الحجاب و نزلت للأسفل
تسنيم : صباح الخير أمي صباح الخير أبي
قبل جبينهما و لوحت لآلاء التي إستقرت على أحد الكراسي و أسرعت للباب للخروج
العمة ملك : تسنيم يا إبنتي على الأقل كلي شيء
أوقفني صوت أمي فعدت أدراجي و حملت قطعت خبز و جبنة و ركضت مرة أخرى
تسنيم : لا أملك الكثير من الوقت
إتجهت للحديقة و أخرجت دراجتي الهوائية و قدت متجهتا إلى المدرسة محطمتا الرقم القياسي فقد إستغرقت أقل من سبع دقائق و في العادة حوالي ربع ساعة
تسنيم : عم.....
لم أكد أنهي ندائي لعمي الحارس حتى فتح البوابة ليقف في وضعية الدفاع موقفا دراجتي التي إصطدمت به
الحارس : هيا هيا بسرعة
تسنيم : آسفة
الحارس : لاداعي لقد إعتدت
تسنيم : ههههه لم يبقى الكثير
الحارس : حقا لم يبقى الكثير هيا لا تماطلي بالكلام
ركضت إلى فصلي بعدما دفعني بعصاه نحو المبني الرئيسي للمدرسة بعد أن أخذ مفتاح الدراجة و لكن و مع كل تلك السرعة التي ركضت بها كالعادة دخلت خلف الاستاذ بعد إصطدامي بذلك الباب الغبي الذي سأقتلعه يوما ما قبل تخرجي من هذه الثانوية
تسنيم : أستاذ !!
ناديته بهدوء و أنا أراقب تحركاته التي لم يعرني بها أي إنتباه و كأني غير موجودة
تسنيم : أأستطيع الدخول ؟
الاستاذ : أدخلي تسنيم أدخلي
أجابني بنفاذ صبر و دون أن ينظر إلي حتى و لكن هذا لم يهمني فقد إستقمت في وقفتي لألوح لزملائي و أنا أبتسم إبتسامتي اللطيفة ، آمل لو اجد أحدا غيري يحبها
تسنيم : السلام عليكم ... صباح الخير
مع أن صوتي كان جمهوري بعض الشيء لكن أقسم أن صراخ الأستاذ تعدى طبقات الأوبرا، بغض النظر عن ذلك القلم الذي قذفه علي
الأستاذ : مع أنكي جئتي متأخرة ها أنتي تثيرين الفوضى في الصف إما أن تجلسي بهدوء أو إلى الخارج ... حالا
تسنيم : حسنا
إتجهت نحو مقعدي بهدوء لأهمس لكل من زيد القابع أمامي و دانة التي تجلس خلفي
تسنيم : مرحبا ، مرحبا
داهيون: متى ستتحسن طباعك ؟
جونغهيون : أنا أشتهي أن أراكي ذات يوم مبكرة في قدومك أو على الأقل في الموعد
تسنيم : لماذا ؟ أنا لا أفعل هذا عمدا ؟
جونغهيون. داهيون : لكنكي تفعلين كل شيء في الوقت الخطأ
جونغهيون : بالإضافة إلى أنكي تثيرين الفوضى أينما تكونين
تسنيم : أولا أنا لا أثير الفوضى بل أنعش الجو الكئيب و ثانيا أنا لا أقصد التأخر إنما التأخر يستقصدني دون الجميع
أنهيت كلامي بضرب غيظ قوية على طاولتي و صوتها كان كفيل بجعل الجميع يلتفت لي بما فيهم الأستاذ ليهمس زيد بخفوت
جونغهيون : و هل هذه حيوية أو فوضى ؟؟
تسنيم : في الحقيقة أن...
الأستاذ : جونغهيون إلتفت إلى الأمام و أنتي إن سمعت أي صوت آخر فستطردين
تسنيم : حسنا حسنا
تذمرت بصوت هامس و أنا أخرج أدواتي و طوال تلك الحصة و الحصص التي تلتها قضيتها بهدوء تام بغض النظر عن طردي خارج حصة الفيزياء رفقة دانة و بحكم أنها كانت الحصة الأخيرة لليوم قررنا إنتظار زيد لنعود معا ...حسنا هذه لم تكن سوى حجة لنمهد لزيد بأنه سيعيد شرح الدرس من جديد مع أن هذا ما يفعله في كل مرة
داهيون: يا إلهي متى ستنتهي هذه الحصة
تسنيم : قريبا
داهيون : يا ليتنا ذهبنا
تسنيم : لا تنسي أننا نحتاج لزيد و إن غادرنا فهو لن يعيد الشرح
داهيون: هه و كأنه لا يعلم ذلك حتى أنه يحافظ على صمته في هذه الحصة لأجلنا ثم إنه قد إعتاد على هذا الشيء منذ سنوات و أنا أكاد أجزم أنه يطلب منا انتظاره كعقوبة
تسنيم : هممم
هززت رأسي لها غير مباليتا بما كانت تقوله و عدت لأعبث بهاتفي لكن لم ألبث ثواني حتى أحسست بها تسحبه من بين يداي
داهيون: ماذا تفعلين به دعيني أرى
تسنيم : لا تفعلي
داهيون : للأسف
تكلمة و هي تحدق بالهاتف و بقيت على تلك الحالة لعدت ثواني حتى سحبته منها
تسنيم : لا تحاولي لن تفهمي
داهيون: يا إلهيهي ... ألازلتي تراسلينه
أنهت كلامها بضربة خفيفة على ظهري بعدما أعادت الهاتف لي لتقف ممددتا عضلاتها و تزامنا مع حركتها هذه دق الجرس
داهيون : لقد إنتهت و أخيرا ... هيا هيا الى موقف الدراجات
تكلمت بسرعة لتمسك ذراعي ساحبتا إياي نحو الموقف
تسنيم : ببطئ ببطئ ثم أتركيني أريد أخذ مفتاحي من عمي الحارس
إتجهت إلى غرفة الحراس بعدما إستطعت إستعادت ذراعي منها و بصعوبة
تسنيم : مرحبا
الحارس : أهلا ... هل إستطعتي اللحاق بالحصة ؟
تسنيم : نعم نعم
الحارس : ألم تقرري الحضور باكرا ذات يوم
تسنيم : أقسم أن هذا يحدث رغما عني فحتى لو جهزت قبل الدوام بساعات فسيأتي شيء يجعلني أحضر متأخرة
الحارس : حقا أمرك معقد ... تفضلي
إبتسم الحارس و هو يمد المفتاح لي فبادلته الإبتسامة و أنا آخذه منه و كنت سأذهب لولا تذكري لأحد المقولات العربية
تسنيم : هناك مثل عربي يقول ( من شب على شيء شاب عليه ) و هذا يعني أن الإنسان عندما يكبر على عادة معينة فلن يستطيع التخلص منها حتى و لو خط الشعر الأبيض رأسه
الحارس : و هذا ما أعتقده بخصوصك
تسنيم : على ما يبدو ... عموما شكرا لك
إتخذت خطواتي نحو الموقف لأجد كل من زيد و دانة واقفان أمام دراجتي و هما يحدقان بي بملل ليتكلم زيد بصوت تخلله القليل من الغضب
جونغهيون : لو لم تأتي لكان أفضل لو أكملتي حديثك معه
تسنيم : بجدية زيد إنه مجرد شيخ ثم أنا لم أتأخر
جونغهيون: هه لم تتأخري
تسنيم : حسنا حسنا هيا نذهب
أخذت دراجتي و خرجنا من المدرسة بأكملها متجهين إلى المنزل و كالعادة كنت أنا أول من يتم توصيله كالطفلة
تسنيم : إلى اللقاء في المطعم
لوحت لهما و أنا أركن دراجتي في الحديقة لكن مهلا الفيزياء !!
تسنيم : جونغهيون مهلا
صرخت مناديتا له و ما أن إلتفت إلي حتى أشرت له بيدي ليقترب و فعلا إقترب ليقف موازيا لي
تسنيم : أردت تذكيرك بخصوص ...
جونغهيون: الفيزياء !!
تسنيم : صحيح
جونغهيون : لم أنساها سأحضر دفتري معي للمطعم لأني لو لم أفعل .... ستضيعين بدوني
همس في نهاية كلامه بعدما إنحنى متمسكا بالقضبان الحديدية للحديقة ليصبح قريب مني بدرجة كبيرة و ما كدت أبعده عني حتى إستقام في وقفته مدخلا يديه في جيوبه
تسنيم : ل..لن يحدث هذا
تحدثه محاولتا تغيير هذا الجو الذي ولده بحركته الغبية تلك لكن توتري ظهر في صوتي
جونغهيون : لا تتوتري ... و بالنسبة لكلامي فحقا لو لم أكن موجود في حياتك فستضيعين من دوني و الفيزياء أبسط مثال فداهيون على الأقل تستطيع إستدراك نفسها بنفسها لكن أنتي و من دوني ... هه مستحيل
أنهى كلامه بإبتسامة جانبية ليلوح لي مبتعدا عن المنزل أما أنا فبقيت أراقبه حتى إختفى عن ناظراي و كلامه لا يزال يتردد على مسامعي و فعلا هو على حق فلطالما كان هو الجدار الذي أستند عليه في كل مشكلة بل حتى أني أشعر في كثير من الأحيان أنه الذرع الذي يحميني حتى من أنفاسي
تسنيم : أوه يا إلهي ستفوتني الصلاة
ركضت بسرعة إلى المنزل و من ثم إلى الطابق العلوي حيث غيرت ملابسي و توضأت لتادية صلاة الظهر التي فاتتني و ما أن أنهيت حتى سمعت صوت الآذان المنبعث من المسجد الكبير معلنا عن حلول موعد صلاة العصر لأتمتم بدعاء نهاية الآذان عند إنقطاع صوت المؤذن
تسنيم a : اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته
ما أن أنهيت صلاتي و إستغفاري حتى سارعت إلى لملمة الأغراض لأنزل إلى الطابق السفلي مباشرتا بالتنظيف غير متناسيتا تشغيلي للأغاني لتمدني بالحماس و سرعانما إستحممت سريعا و غيرت ملابسي و من ثم قصدت محل الحلاقة الخاص بأمي

عندما تقع في حب مسلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن