7/شجار!!

2.3K 140 74
                                    

# وجهت نظر داهيون #
حدقت بجونغهيون الذي بدى مشغول الذهن مقررتا قطع الصمت الذي حل بيننا طوال طريقنا نحو السوبرماركت
داهيون : ليتك بقيت معهن فمكان المطعم خطير في الليل
جونغهيون : لا أنكر أنني قلق بعض الشيء لكن لا تنسي أن هناك متوحشة ذات حزام أسود بالتايكواندو بينهما و الخوف على من يقع بين يديها ثم برأيك هل كنت سأتركك تذهبين بمفردك في هذا الليل
أنحنى بالقرب مني في نهاية كلامه محدقا بعيناي ليرسم إبتسامة مطمئنة على محياه أجبرتني على الشعور بذلك و ثواني حتى إستقام بطوله جارا ذراعي من فوق سترتي ليخبرني بوصولنا
داهيون : برأيك هل ننقسم ؟
جونغهيون : حسنا أنا سأذهب لقسم المشروبات و أنتي ستهتمين بالخضار و التوابل
داهيون : أتمازحني أخذت الجزء الأسهل
جونغهيون : لم افكر بهذه الطريقة أيتها الغبية إنما ذلك القسم به رجال بكثرة و قد يحدث تدافع أو شيء من هذا القبيل حتى قد يكون بعضهم ثمل بالإضافة إلى ثقل المشروبات ... أما انتي كل ما عليك فعله هو حمل العدد الذي تريديه من أكياس الخضار لست مضطرة حتى لانتقائها أين الصعب في هذا
داهيون : لكنه يأخذ الوقت
جونغهيون : لا تتذمري حتى أنا قد أضطر للوقوف بالدور لأخذ ما أريد و بالتالي قد أستغرق الوقت أيضا و لو انتهيت بسرعة سآتي لمساعدتك
داهيون : حسنا حسنا أنا ذاهبة
إفترقت عنه نحو مهمتي التي إستغرقتني في حدود النصف ساعة بحكم معرفتي لأنواع الخضار و الكميات
داهيون : أين هو ؟ يبدو أن طوله عبثا
وقفت على أطراف أصابعي باحثتا عنه بين احشاد الناس و أنا احدث نفسي حتى قاطعني صوت أحدهم من خلفي
..... : يا آنسة هل أنتي بخير ؟
أدرت حدقتي لصاحب الصوت الذي كان شاب ذو بنية جسدية و طول لابأس بهما غير أن شكله بدى غريب و مريب بتلك الملابس السوداء و كمامة الوجه و النظارات
داهيون : من قد يرتدي نظارة شمسية في السوبرماركت
.... : عفوا
داهيون : ل.لاشيء
سارعت خطواتي متغللتا داخل قسم الحشد غير آبهة بكثرة الرجال فقط شعرت أنه يجب أن أبتعد عن ذلك المكان و ثواني حتى وقعت عيناي على زيد وهو يحمل علبة تلو الأخرى واضعا إياهم في العربة
داهيون : مهلا اذلك كحول؟
ركضت نحول جونغهيون لاقف أمامه واضعتا يدايا على خصري
داهيون : أتأخذ كحول ؟
جونغهيون : المعذرة ؟
داهيون : لماذا تضع الكحول في العر....
قطعت كلامي بعدما ابتعد جونغهيون من أمامي ليتضح ما بداخل العربة و إذا بها علب عصير
جونغهيون : العصير موضوع بجانب الكحول
أنهى كلامه مستندا على العربة بيده و هو يبتسم بجانية محدقا بي ليبعثر شعري مصدرا قهقهة خفيفة
داهيون : لم أرها رأيت الكحول فق...
.... : يا آنسة لو سمحتي
داهيون : نعم ... اااه هذا أنت
حدقت بذلك القابع خلفي بعدما ابتعدت عن طريقه لأصدم أنه نفس الشاب الذي رأيته قبل قليل و تلقائيا ذلك الخوف الذي أحسست به منذ برهة تحول إلى غضب مما جعلني أطلق العنان للساني بكوني على دراية أنني حتى لو أخطأت بحقه وتماديت يكفي أن اقفز خلف جونغهيون و سيتكفلل هو بحمايتي سواء أخطات أو كنت محقة
داهيون : ماذا أتتبعني أنت حقاً شخص منحرف أنت ح....
قطعت كلامي فور إحساسي بجونغهيون يسحبني للخلف لأستقر خلف ظهره
جونغهيون : ماذا تريد ؟ أأستطيع مساعدتك
اتخذ خطوتين للامام متقدما نحو ذلك الشاب أثناء حديثه بينما إستطعت تمييز الغضب الذي اعتلى صوته ليجعله أكثر حدة بالإضافة ليديه التي وضعهما بجيب سرواله و هذه الحركة يفعلها غالبا للتحكم في اعصابه كي لا يتهور
.... : لاداعي للإنفعال سيدي فأنا لا أتبع حبيبتك حتى أنها ليست من نوعي إنما كل ما في الأمر أنني لم أستطع أخذ الكحول كونها كانت تغلق علي الطريق
انحنيت من جانب جونغهيون محدقتا بعيناي الشاب الغاضبة بينما كان يتحدث متمعنتا بنبرت صوته المتحدة
داهيون : حقا كحول ؟ ألا تخشون على صحتكم منه ألا تخشون على ضياع المال ... فقط أخبرني ما الفائدة من استهلاككم لتلك السموم ؟ أنتم م ....
..... : ماذا يحدث ؟
و للمرت الألف تمت مقاطعت كلامي لكن هذه المرة من شخص آخر كان يقف خلف الغبي الذي أمامي مخفيا وجهه بكمامة سوداء و لا أنكر أنني شعرت حينها بالخوف كونه ذو صوت رجولي خشن بالإضافة إلى بنيته الجسدية التي تضاهي جونغهيون بل و اكثر طولا
داهيون : أأنتهم عصابة يجماعة ؟
لم تفتني نظرت الغباء التي تلقيتها منهم ثلاثتهم
داهيون: حسنا أظن أن هذا بمعنى لا ..... ولكن شكلكم يوحي بذلك اليس كذالك جونغهيون
نغزات خفيفة نغزت جونغهيون بها لكنه اكتفى بسفهي و تجاهلي كما فعل الآخران
.....: دعنى أكرر كلامي مرة أخرى ... ماذا يحدث ؟
.... : لا شيء ... و بالنسبة لكي يا آنسة أعتقد أنني كبير بما يكفي لأتخذ قراراتي سواءا بشأن صحتي أو بشأن مالي ، و شيء آخر آسف إذا أخفتك فأنا لم أقصد ذلك ... لنذهب
راقبتهما و هما يختفيا وسط الحشد بعدما حملوا عدة قارورات معدنية من كحول ليلتف جونغهيون ناحيتي
جونغهيون : بجدية داهيون ماشأنك به ليفعل ما يشاء
داهيون : ماذا أكنت خائف ؟
غمرت له في نهاية كلامي بعدما تلاعبت بنبرة صوتي و كأنني أسخر منه أما هو إكتفى بالإنحناء بمستوى طولي ليقابل وجهي راسما إبتسامة خفيفة على جانب شفتيه
جونغهيون : أعتقد أنكي تعلمين ما أستطيع فعله و الآن إمشي أمامي للمحاسب بسرعة لقد تأخرنا بمافيه الكفاية
حملت الأغراض التي لا أعلم متى وضعتها على الأرض و إتجهت للمحاسب رفقة جونغهيون الذي دفع الحساب لنتخذ خطواتنا نحو طريق العودة الذي لم يخلو من توبيخاته لي
#وجهت نظر جين #
عدت أدراجي نحو المطعم بعدما أخذت هاتفي من السيارة و ما أن وصلت قرابته حتى توقفت عن الدندنة بعدما استوعبت أن الأضواء منارة عكس ما كانت عليه عند وصولنا
جين : هل جعلتوهم يفتحون المطعم مجددا فقط من أجل ....
بترت كلامي و أنا أحدق للمشهد الغريب أمامي
حيث جون كوك يمسك بفتاة ملوي ذراعها خلف ظهرها بينما كانت تستند على صدره تحدق به بنوع من الدهشة و الغضب أو هذا ما بدى لي لاكن أكثر ما أثار دهشتي هو وقوفها بكلتا قدميها على ظهر تايهيونغ الممدد على الأرض و ما أن أدرت رأسي باحثا عن شوقا حتى صدمت أكثر و أنا أراه يمسك برسغي فتاة أخرى رافعا إياهما للأعلى بينما كانت تمسك بمقلات و كل منهما يحدق للآخر فالفتاة ظهرت على عينيها و وجهها ملامح الدهشة أما شوقا فلم استطع تحديد نظرته تلك إلا أنها بدت بطريقة ما غريبة و لم يسبق لي رأيتها .... و بالطبع لم اتخطى قرب المسافة بينهما
جين : مالذي يحدث هنا ؟ تايهيونغ !!!
كانت كلماتي كفيلة بجعلهم يعتدلون في وضعياتهم باستثناء تايهيونغ الذي تمدد على ظهره مدلكا مكان وقوفها مما جعلني أسرع لمساعدته على الوقوف
جين : لقد سألت مالذي يحدث هنا
جونكوك : لا شيء فقط سوء فهم
نقلت ببصري بين كل من جون كوك شوقا و تايهيونغ و بينما أستمع لإحدى الفتاتين و التي إستطعت إلتماس الغضب في صوتها رغم هدوئها و اتضح أنها التي كانت تقف فوق تايهيونغ
......: عن أي سوء فهم و أنتم تتقدمون للمطعم بشكلكم المريب ذاك
..... : تسنيم اهدئي و من الأفضل أن تفعلي شيء لرسغك بيدو و كأنه سيتورم
ألقيت بنظري كردة فعل على رسغها الذي فعلا ظهرت عليه كدمات حمراء اللون أن لأكون أوضح كانت آثار اصابع و التي لم تكن سوى لجون كوك
جين : أنا حقا أعتذر على ما حدث قبل قليل و عن تلك الآثار آنستي
..... : لا مشكلة
تسنيم : يفضل لو تخرجيهم بسرعة قبل أن أطلب الشرطة
ألقت تلك المدعوة تسنيم بكلماتها هذه لتبتعد عنا محدقتا لرسغها بينما تتبعناها بأعيننا و ما أن إختفت حتى إلتفتت لجون كوك الواقف خلفي
جين : تبا لك جون كوك لما لم تعتذر لها
جون كوك : لا أرى شيء يدعو للإعتذار لقد حدث سوء فهم فعلا
أجابني ببرود لا أعلم سببه و هو لازال يحدق للمكان الذي دخلت فيه و رغم ملامحه التي كان يحافظ على هدوئها إلى أنني إستطعت رأيت بريق الندم و القلق في عينيها .
و كنت على وشك التحدث حتى قاطعتني الفتاة التي نسيت تواجدها أصلا
.... : لا مشكلة لقد حدث سوء فهم كما قال السيد و لكن ... هل أنت بخير ؟
وجهت كلامها محدقتا بتايهيونغ مما جعلنا نتدارك أمره
شوقا : صحيح لقد داست عليك الم تتأذى؟
هز تايهيونغ رأسه نافيا بينما يتحسس ظهره بحذر و ثواني حتى عاد إنتباهنا للفتاة و هي تسألنا عن سبب قدومنا
شوقا : لا أعلم ربما لنطلب الطعام فعلى ما أعتقد أن هذا مطعم ؟
وضعت يدي على جبهتي و أنا أنصت للغبي الذي لا يجيد التفوه بكلام لطيف حتى لو كان من يحدثه فتاة
.....: و على ما أعتقد فإن الساعة قد تخطت موعد الإغلاق المتعارف عليه إلا إن كنت لا تجيد قراءة الساعة فهذا شيئا آخر
سرعانما أشحت بيدي محدقا بالفتاة بصدمة لردها بنوع من الوقاحة عكس ماتبدو إليه و لكن ما أدهشني هي الإبتسامة الباردة التي شقت طريقها على ثغر شوقا فأسرعت أتدخل قبل أن تندلع الحرب الباردة
جين : نحن حقا آسفون فقد كان لدينا عمل مهم
.... : كنت تستطيعون الذهاب للمطاعم المفتوحة على مدار أربعة وعشرين ساعة . لما هذا المطعم تحديدا ؟
تاي : في الحقيقة أردنا تذوق الحساء الذي قدمتموه له
أنهى تايهيونغ كلامه مشيرا لشوقا ليأتينا صوت من الخلف و لم يكن سوى صوت الفتاة الأخرى
تسنيم : لكن لا أعتقد أننا نستطيع إعداده فقد لوى أحد الحمقى يدي
حدقت برسغها الذي لوته بضمادة بيضاء خفيفة و سرعانما استشعرت تحرك جون كوك السريع الذي ينذر بشيء سيء لولا أنني إستوقفته قبل أن يتخطاني أصلا
جين : لا تتسبب في المشاكل رجاءا
همست مهدئا له معيدا إياه للخلف لأعاود التحديق بالفتاتين
جين : و ماذا عن الأطباق الأخرى ؟
..... : أعتذر لكننا لن نستطيع تلبية طلبكم
تنهدت بتعب فلم تعد لي الطاقة للجدال لكن و على ما يبدو أن جون كوك قد إستلم مكاني . لكن مهلا ما الذي يعتقد نفسه فاعلا بنزع كمامته و ما خطب تلك النبرة المتكبرة
جون كوك : أعتقد أن الوقت لا يزال مبكرا
..... : لكن ليس بالنسبة لمطعمنا أو لنقل ليس بالنسبة للمطاعم المجاورة أيضا فهذه المنطقة معروف عنها أنها تظم فقط المطاعم التي تغلق باكرا أيا كان السبب
جون كوك : لم نقطع كل هذه المسافة لتغلقو المطعم دون تلبيت طلباتنا أليست هذه أنانية
تسنيم : إنما الأنانية هي إصرارك على التناول في مطعمنا رغم تواجد مطاعم أخرى مفتوحة بالإضافة لتجاهلك كوننا أنهينا التنظيف توا
.... : بالملخص سيدي لن نستطيع تلبية طلبك هذه المرة
جون كوك : ألا تعرفان من نحن ؟
تسنيم : بلى نعرفكم جيدا bts الفرقة العالمية وماذا في ذلك
حدقت بصدمة بتسنيم فصحيح أنني كنت على يقين أنهما تعرفتا علينا خاصتا بعدما نزعنا كماماتنا بعد تهور جونكوك بنزعها لكنني لم أتوقع أنهما سترفضان طلبنا بل و صرحتا بهذا بشكل مباشر
تايهيونغ : نحن حقا أردنا تذوق الأكل الإسلامي و قد لا تتاح لنا فرصة أخرى
.... : لكن ل....
تسنيم : مهلا ألاء ... حسنا سنقدم ما إستطعنا فالمخزن شبه فارغ و ليكن هذا كإعتذار مني لك
إبتسمت لهما بامتنان لنتوجه للطاولة التي أشارت إليها طالبتا منا الإنتظار بعدما أخذت الطلبيات من تايهيونغ و كل تفكيري كان ينحصر حول تقلبات جون كوك الغريب و إصراره المبالغ به في البقاء هنا و شوقا الذي لم يتفوه بكلمة واحدة منذ قدومنا إنما بدا و كأنه غارق في أفكاره
جين : يبدو أن الشباب تأخروا
همست محدثا نفسي و أنا أحدق بساعة معصمي التي تشير إلى مرور 45 دقيقة بالفعل و ما أن كدت أخرج هاتفي حتى وصل إلى مسامعي صوت رنة تدل على إنفتاح الباب تلاه صوت إنثوي ناعم
.... : لقد عدنا
رفعت راسها نحو الباب لتقع ناظري على شاب و فتاة كل منهما يحمل مجموعة من الأكياس في أيديهم و ملامح الصدمة على وجهيهما
# وجهت نظر جونغهيون #
وصلنا أخيرا نحو المطعم لنفاجئ بأربعت شبان جالسون على إحدى الطاولات و دون شعور وجهت نظري نحو نافذة المطبخ لأتأكد من تسنيم و ألاء و ثواني حتى عدت ببصري متفحصا وجوههم حتى توقفت عند شخصين إستطعت التعرف عليهما ببساطة الأول هو الشاب الذي كان هنا البارحة و الثاني هو الشاب المعجبة به تسنيم في فرقة بانقتان
جونغهيون : هؤلاء هم ؟
سألت داهيون الواقفة أمامي و مع أنني لم أحصل على إجابة مباشرة منها إلى أن ردت فعلها الغبية جعلتني أدرك أنني كنت على حق حيث إنزلقت الأكياس من بديها و لولا إيقافي لها لكانت الآن راكضة نحوهم و لا أستبعد إحتضانهكم
جونغهيون : لا تتهوري
همست في أذنها بعدما ناولتها الأكياس التي أوقعتهم لأدفعها نحو المطبخ بعدما إبتسمت لهم
دانة : لحظة الا ترى من هم ؟
جونغهيون : بلى لقد استطعت التعرف على مهووس تسنيم ذاك ذو شعر الغرابي و لكن على اي حال ما الذي كنتي ستفعلينه ؟
داهيون : دعني أستوعب هل ؤولاءك Bts حقا ؟
تسنيم : أبشرك بذلك إنهم هم أو لنقل نصفهم
جونغهيون : و ماذا إن كانو هم ثم مالذي يفعلونه هنا في وقت الإغلاق ؟
تسنيم : أعتقد أنهم لم يكونوا على دراية بالموعد
جونغهيون : و بطبيعة الحال انتي لم تستطيعي رفضهم فهم فرقتكي المفضلة
تكتفت ببرود غير منتظرا إجابتها متذكرا ذالك الشاب و الهالة الغريبة التي أحاطت به محاولا توقع ردت فعل تسنيم عند رأيته ،هل إستطاعت تمالك نفسها أم أنها إنجرفت خلف مشاعرها كما كانت ستفعل الغبية التي كانت معي ! لم أكد أنفرد بأفكاري حتى أفقت على صوت ألاء
آلاء : جونغهيون مابك ؟
جونغهيون : لا شيء
آلاء : حسنا سأجبر نفسي على تصديقك ، على أي حال رجاءا أوصل الطلبيات لهم
داهيون : سآتي معك
حدقت بها بطرف عيني بينما كانت تتحرك بحماس مما جعلني اتنهد ممسكا أكياس الطلبيات بدون حيلة
جونغهيون : ما خطب رسغك ؟
وجهت سؤالي نحو تسنيم بعدما أعطيت داهيون الأكياس لأتحسس رسغها بقلق و لم أنتبه لفعلتي حتى أحسست بها تحاول سحب يدها بإرتباك و لم يكن بيدي سوى إفلاتها
تسنيم : لا شيء مجرد خدش بسي....
آلاء : حسنا حسنا توقفوا عن النقاش و اعطوهم الطلبية فأنا أريد العودة للمنزل أنا حقا متعبة
داهيون : حسنا
تتبعت داهيون خارج المطبخ نحو طاولتهم و الآلاف من الأفكار تخترق مساحة عقلي الشخصية
جونغهيون : تفضلوا طلباتكم و مع أنني لا أعلم ما حدث تحديدا و لكن أتمنى أن تحترموا موعد الإغلاق في المرة المقبلة
أحسست بتكزات داهيون على خاصرتي و ما كدت اتجاهلها حتى همست بصوت فشلت في جعله منخفضا و أقسم أن الجميع سمعه
داهيون : على رسلك الا تعلم من هم
حدقت بهم و أنا أراهم يترقبون إجابتي و ثواني حتى تحولت ملامحهم لنوع من الدهشة و الصدمة جراء رفعي لكتفاي بعدم إهتمام و همسي الذي كان مثل داهيون
جونغهيون : Bts الفرقة العالمية و ماذا في ذلك ثم ه....
بترت كلامي و أنا أستمع لصوت ضحكة تسنيم العفوية التي نادرا ما أسمعها و إنما إعتدت ضحكاتها الخافتة و ثواني حتى وقفت بجانبي منزلتا كم قميصها
تسنيم : كفك يا فتى
إبتسمت رغما عني و أنا أصفق كفي مع كم قميصها المتدلي
تسنيم : إسمعيني و كفي عن كونك متحيزة لهم إنهم مجرد أشخاص مثلنا و مثل الأخرين فالقانون الذي يطبق على غيرهم من الزبائن يطبق عليهم ... ثم رغم مكانتهم إلا إنهم مجرد بشر لا تنسي هذا
داهيون : حقا ! و من الذي كان يتحدث صباحا بحماس عن جيون ....
تسنيم : حسنا حسنا أصمتي ... على أيت حال شباب أنا لم أقصد الإهانة بما قلته سابقا
إبتسمت بفخر و أنا أحدق بتسنيم التي لطالما إعتادت على إستخدام رجاحتها و اخفاء عصبيتها في مثل هذه المواقف و لم أجد نفسي سوا أهتف بحماس
جونغهيون : هذه هي فتاتي
بادلتني إبتسامة و هي تلتف ناحيتي و ما كدنا نرجع إنتباهنا نحو القابعين أمامنا حتى إنفتح الباب مصدرا رنة لطيفة أجبرتنا على الإنتباه للشخص الداخل و الذي لم يكن سوى الشابين في السوبرماركت و معهما شخص آخر
داهيون : هؤلاء أنتم ؟
جونغهيون : عفوا سيدي لكنك لن تستطيع إدخال تلك الأشياء معك إلى هنا
.... : عفوا ؟
أجابني بإستنكار مما جعلني أعتدلت في وقفتي موليا جسدي و إنتباهي نحوهم واضعا كلتا يداي بجيبي
جونغهيون : أعتذر على وقاحتي لكنك لن تستطيع إدخال تلك القارورة معك فكما تعلم إن هذا المطعم عربي إسلامي لذا رجاءا إحترم هذا أو للتفضل خارجا ففي الحقيقة المطعم قد أغلق بالفعل
..... : على رسلك يا فتى سنضعها خارجا
أجاب الفتى الثالث المتواجد معهم و هو ينزل القارورات التي كان يحملها وهو يبتسم تزامنا مع خروج ألاء من المطبخ مجففتا يديها لتقف بجانب داهيون هاتفتا بجدية
آلاء : لا مشكلة جونغهيون فبما أننا قد سبق و إستقبلنا هؤلاء الأربعة فلما نستثنيهم
داهيون : مع أنهم لا يستحقون لكن من الأفضل أن تعدل أما أنا فأفضل ترتيب المخزن
عدت محدقا نحوهم بعدما غادرت داهيون متجاهلا أمتعاضها و الذي سببه الشجار الذي حدث منذ مدة لأفكر بكلامهم حتى صدع صوت أجش عميق يخبرني أنهم معم أي أنهم الأعضاء المتبقين من الفرقة و فجأة قطع علي مراقبي دخول الثلاثة الذين إستقروا بجانب البقية صوت ألاء التي تقدمت تتوسطني أنا و تسنيم الواقفة بمحاذاتي
ألاء : على أيت حال فقد جئت لأخبركما أن عربة المثلجات قد مرت من أمام الشارع من لحظات
تسنيم ، جونغهيون : ماذا ! و الان فقط تتحدثين
أطلقت العنان لقدماي راكظا نحو الخارج غير متجاهل تسنيم التي ركضت بدورها مما جعلني أنزل إحدى الكراسي على الأرض لأعيقها و قد نجحت بذلك بعدما إستمعت لصرختها مما جعلني ألتف ناحيتها راكضا بطريقة عكسية مطلقا ضحكة مستمتعة و أنا أراها تعرج بشكل خفيف
جونغهيون : يبدو أنكي ستدفعين هذه المرة
عدت للركض بشكل معتدل متخذا طريقي نحو عربة المثلجات
# وجهت نظر نامجون #
بعد النقاش الحاد بالسوبرماركت و الذي خرجنا منه كالشعرة من العجين دون أن تكشف هوياتنا إتخذنا طريقنا نحو المطعم الذي إتفقنا على الإجتماع فيه و يا للمفاجأة لم يكن سوى مطعم ذاك الشاب
نامجون : شباب كونو هادئين مهما حدث نحن لا نريد المشاكل
مددت يدي فاتحا ذلك الباب الزجاجي لتصدر رنة لطيفة من الاجراس المعلقة فوق الباب ،
نقلت ببصري بين أرجاء المطعم فرغم كونه بسيط إلا أنه يعطي نوعا من الفخامة فهو مربع الشكل ذو مساحة لا بأس بها جدرانه مطلية باللون الرمادي الفاتح به زخرفات فضية بإستثناء الجدار الذي على يميني مطلي بلون رمادي ليلي تمتد على طوله حوالي خمس طاولات زجاجية متوسطة الحجم دائرية و كل طاولة بها مقعدين بشكل نصف دائري ذو لون رمادي فاتح و في نهاية الجدار و على بعد مسافة لا بأس بها يوجد باب الحمام بينما هناك طاولات متوسطة الحجم مستطيلة بيضاء بأربعة كراسي رمادية داكنة منتشرة بشكل عشوائي و دقيقة في نفس الوقت بينما على الجدار الخلفي و الموازي للباب يوجد أشبه ببار مستطيل مغلق النواحي ابيض بزخرفات رمادية عليه بعض الديكورات و الخزنة و خلفه نافذة زجاجية تطل على المطبخ بينما على يساره يوجد ثلاثة أبواب الأول بيدو أنه للمطبخ بينما الباب الثاني في زاوية المطعم تحديدا و الباب الثالث على الجدار الأيسر للمطعم
أفقت على صوت جيهوب بجانبي و الذي يبدو أنه كان يحدث ذلك الفتى الملتف نحونا و مع أنني لم أنتبه لنوع الحوار بينهم بسبب شرودي إلى. أنني أستطيع أن أجزم أنه كان على الحكول بعدما رأيت جيهوب يضع الكيس بجانب الباب ليرفع يديه كإستسلام بينما يرسم إبتسامة مرحة على وجهه دافعا إيانا نحو الداخل و ما أن عدت بتركيز للأمام حتى لاحظت إختفاء الفتاة التي كانت مع الشاب في السوبرماركت لكنني لم أعر هذا أي إهتمام إنما واصلت السير نحو الشباب كما فعل جيهوب و جيمين و ما أن وصلت بمحاذاتهم حتى شد إنتباهي تحرك إحدى الفتاتين نحو الشاب و الفتاة التي كانت بجانبه لتتحدث بشيء لم أستطع سماعه و ما أن أنهت كلامها حتى إنطلق الإثنان بالركض نحو الخارج حيث سبق الشاب بعدما أوقع أحد الكراسي ليعيق تقدم الفتاة و قد وصل لمسامعنا ضحكاته العالية و هو يخبرها أنها ستدفع هذه المرة
ألاء : أعتذر على هذا التصرف الغريب
أعرت إنتباهي للهذه الفتاة لأنتبه لجمالها الفريد لكنني لم أكد اتفحصها حتى قطع علي جيهوب الذي سألها عما حدث لهما بينما إبتسمت محدقتا للباب لتعيد نظرها نحونا و البسمة لا تزال على ثغرها
آلاء : لا شيء سيدي إنها مجرد عادة طفولية لم يتخلصا منها ... على أي حال خذوا راحتك
ما أن إختفت من على ناظري حتى حدقت بالشباب محدثا إياهم بعتاب لم أستطع تمالكه
نامجون : ما خطب كماماتكم المنزوعة
شوقا : لا تسأل إنه تصرف تستطيع القول عنه متكبر من السيد جون كوك
جون كوك : و أخيرا أصدرت صوتا سيد شوقا
شوقا : لم أرى أن هناك سبب لأتعب نفسي بالتحدث أو الإنفعال مثلك
جون كوك : و إن يكن أردت وضعها عند حدها
جين . تاي : لكنها من وضعتك عند حدك
ضحكت رغما عني و أنا أرى إنفعال كل من تاي و جين المتزامن و لم يفتني إمساك تايهيونغ لخاصرته بعدما صرخ
جيمين : ما الذي حدث ؟
جين : دعنا نغادر أولا ثم سنتحدث
جون كوك : لا ، أريد الأكل هنا
شوقا : توقف جون كوك لا تدع إصرارك و عنادك ينقلبان إلى الجهل بالواقع فهم قد تخطو موعد الإغلاق بسببنا و إحتراما لرغبتنا بتناول طعامهم لذى إحترم أسبابهم و لا تدع كبريائك يحركك
لم أنكر إندهاشي من عصبيت شوقا المفاجئة لاكنني لا أنكر كلامه الذي إلتمست صدقه فبالرغم من أنني لا أدرك ما حدث إلا أنني أدرك أن تصرف جون كوك و حتى نبرت صوته ليست كالمعتاد
جين: لنذهب
أخبرنا بهذا أو لنقل أمرنا و ما كدنا نجمع أغراضنا حتى سمعت صوت من الخارج و أدركت أنه لم يكن سوى ذلك الشاب و الفتاة بعدما رأيتهما يتخطيان الباب الزجاجي ذاك و قد كان الشاب يحمل مثلجات بيديه و هو يرفعهما للأعلى بينما كان تحاول الفتاة الوصول لأحدهما بينما تتذمر
تسنيم : رجاءا أعطني إياها جونغهيون
جونغهيون : ما بال صبرك هذا أخبرتكي لن تتناوليها في الخارج
تسنيم : لكننا بالدخال
جونغهيون : لا ضرر من بعض الترجي حتى أعطيكي إياها
تسنيم : إذا فالتبقيها لك
هتفت بغضب و هي تبتعد عنه و ثواني حتى لحقها معطيا إياها المثلجات
جونغهيون : خذيها تسنيم فأنا أعلم أنكي لن تقاوميها
عادت للإلتفات نحوه بمرح و كأنها ليس نفسها الغاضبة قبل قليل لتمد يدها لأخذ حصتها لكن قبل فعل ذلك أعاد الفتى رفع يده للأعلى
جونغهيون : خذيها
تسنيم : زيد
زيد !! هززت كتفاي بعدم إهتمام و تجاهلت نقاشهم حول المثلجات بينما حفزت الشباب على المغادرة و فعلا خرج كل من جيمين جون كوك جيهوب و شوقا بينما إتجهت مع جين للدفع حيث كانت تقف الفتاة التي بقيت معنا في المطعم
جين : يا آنسة أنا حقا أعتذر على ما بدر من الشباب عند قدومنا
آلاء : لا مشكلة و لا داعي للإعتذار عن أخطاء غيرك بالإضافة لكونه مجرد سوء فهم إتخذ منعطف آخر
جين : شكرا لتفهمكم
ألاء : العفو و شهية طيبة
إنهنينا بشكر لها بينما إكتفت بهز رأسها و عندما هممنا للخروج إستوقفتنا الفتاة المدعوة بتسنيم التي حدقت بي لثواني ثم نقلت ببصرها نحو جين
تسنيم : جين هيونغ
حدقت بها بدهشة كما فعل جين لتلفضها بكلمة ( هيونغ ) بينما ضرب الشاب جبهته بخفة ليذكرها بأنها فتاة و لا يجب عليها قول تلك الكلمة
تسنيم : على أي حال .... أنا حقا آسفة عن تصرفي الوقح معكم فقط ذلك الفتى إستفزني
جين : أعتقد أنه إستحق ما حدث فهو أيضا كان وقحا ... إلى اللقاء
تسنيم : أتمنى زيارتنا مرة أخرى أو على الأقل أتمنى أن يكون لنا لقاء ثاني أفضل من هذا
إبتسمت في نهاية كلامها مما جعلنا نبادلها ذلك
لنتجه للخارج نحو السيارة في نهاية الشارع و ثواني حتى إليتفتت للخلف جراء صوت و الذي لم يكن سوى صوت إغلاق مطعمهم
نامجون : إذا أخبروني ما الذي جرى
جيهوب : و بالتفصيل الممل
وضعت حزام الأمام لننطلق نحو المنزل و الصوت الوحيد الذي يصدر في السيارة هو صوت جين الذي كان يروي ما حدث منذ تفرقنا حتى لقائنا مع بعض التدخلات من تايهيونغ و شوقا و حتى جيمين الذي تحدث عن ما حدث لنا بالسوبرماركت
نامجون : الآن إستطعت وضع النقاط على الحروف
جون كوك : ماذا تقصد ؟
نامجون : أقصد ظهور ملامح الألم على وجه تايهيونغ و إمساكه لخصره ، إعتذار جين و الفتاة المدعوة تسنيم و حتى تصرفك و طريقة كلامك و حتى غضب شوقا فأنت كنت المخطئ فعلى ما أعتقد أنك إستعملت القوة حتى مع إدراكك بأنها فتاة و أخيراً الإفصاح عن هوياتكم أمامهم
جون كوك : لأنها لم ترضى السكون و الهدوء عندما أمسكتها فإضطررت لإستخدام القوة
شوقا : حتى الفتاة التي أمسكتها كانت شرسة و مع هذا لم أستعمل القوة
جون كوك : بجدية ما خطبكم تدافعون عنهنا ألم تلاحظوا وقاحتها
جين : لم تكن وقحة إطلاقا سوى معك ثم لأنك إستفززتها بتصرفك المتكبر بكشف أنك من فرقة Bts و كأنك تحاول جبرها بإستعمال مكانتك الإجتماعية
تايهيونغ : نعم و على ما أعتقد ردت فعلها الأولية ووقاحتها لم تكن سوى صادرة من خوفها لكنك تماديت
جيهوب : لقد بدى الجميع لطفاء
جيمين : بإستثناء فتاة السوبرماركت
إمتعض جيمين بطفولية بينما إنفجرت ضحكاتنا على ملامحه المستائة بينما إكتفى جون كوك بالضغط على مقود السيارة حتى إبيضت أطراف يديه ليتنهد متحدثا بسخرية
جون كوك : لقد حاولت لفت الإنتباه أما الأخرى إستصغرتنا بقولها هؤلاء حتى أنها لم تذكر اسمائنا
نامجون : بالنسبة الأولى أعني تسنيم تلك لم تكن تحاول لفت الإنتباه و الدليل على ذلك تصرفها العفوي مع ذلك الشاب و عند خروجنا كنت قد سمعت صوت صرير و عندما إلتفتت كانت تساعد الشاب في غلق الستار الحديدي للمحل و لم تهتم بالتظاهر بالأنوثة رغم علمها أن ذلك الصوت سيجذب إنتباهنا أما الفتاة الأخرى فبوجهت نظري أنها حاولت إعطائكم مساحتكم الخاصة و ترككم على طبيعدتكم بمعاملتكم كغيركم من الأشخاص و عدم ذكر أسمائكم أمامنا و تذكروا أنها لم تكن تعرف أننا معكم بسبب الكمامات
جون كوك : على أيت حال نكاد نصل إلى المنزل
حل صمت بعد جملة جون كوك الأخير فكل منا فضل الصمت و تغيير الموضوع الذي على ما أعتقد قد طال الحديث عنه و المناقشة فيه



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندما تقع في حب مسلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن