تحول قلبها الى كتلة جليد

1.3K 68 47
                                    

"هل انت مستعدة سيدة ريان " كان قلب ريان يحترق بطريقة روتينية ،ضمن حلقة يومية يحترق ثم يحترق مجدداً لكن الفيزياء لم تنفذ قوانينها هذه المرة على ريان ظهرت عليها القاعدة الشاذة فالحرارة اما ان تصهر المادة او ان تحولها الى البخار لكن قلب ريان انطفئ كان لانطفائه رائحة تعلمك انه كان هناك شيء مشتعل وقد انتهى مسحت ريان دموعها بشكل فوري عندما سمعت صوت الممرضة "حسنا مستعدة لكن أريد ان اطلب منك شيء" ، " تفضلي سيدة ريان"، "بعد خروجي من العمليات أخبري شخص واحد بوجودي هنا شخص يدعى آردا لكن دون ان يشعر أحد من عائلتي"، كما تريدين
.............
بعد ساعتان ندهت الممرضة ليأتي الطبيب بسرعة الى غرفة ميران ليقوم بفحصه كانت الممرضة تقول لقد رأيت يده تتحرك انا متاكدة كان الطبيب يفحصه ميران يستجيب لما يفعله الطبيب "سيد ميران هل تسمعني" كانت تنزل دمعة من عينيه التي يحاول ان يفتحهما كان ميران ايضا يحاول ان يقول شيئاً على اقترب الطبيب اكثر لناحية ميران ليسمع مايقول كان يقول اسم ري..ريان الط..الطفل "حسناً لا تتعب نفسك اكثر لترتاح الآن وترى عائلتك عندما ننقلك الى غرفتك الجميع امام باب غرفة العناية كانوا ينتظرون في الخارج لا يعلمون ما يحصل لان الممرضى قد انزلت ستارة على اللوح الزجاجي كانوا خائفين على ميران كثيراً جميعهم في حالة توتر" خرج الطبيب آخذ نفس عميق ثم قال اهنئكم مريضكم قوي وقد حارب لأجلكم لقد فتح عينيه وجميع قيمه جيدة حتى انه منذ ان استيقظ وهو يقول اسم ريان تستطيعون زيارته عند نقله للغرفة ، ارتاح الجميع بعد سماع تلك الكلمات كانوا سعيدون يتبادلون العناق فيما بينهم كانت الجدة شكران ترفع أيديها وتحمد الله هزار كان يعانق السيدة زهرة فقد كانت فرحته أكبر انه سيرى ابنه سيخبره انه والده" صمت الجميع عندما سمعوا الممرضة كانت تنادي "هل السيد آردا موجود هنا؟ " تقدم آردا ببضع خطوات "انا آردا تفضلي"، هل يمكنك ان تأتي للحظة تقدم اكثر آردا نحو الممرضة قالت الموضوع يخص السيدة ريان لا يمكننا التحدث نذهب الى غرفتها وهناك تتحدثون ذهب آردا الى الغرفة بسرعة فتح الباب فوجد ريان على السرير " استيقظت السيدة ريان منذ قليل وهي طلبتك الى هنا يمكنكم ان تتحدثوا سوف أخرج انا" ، كانت آردا ينظر الى ريان كانت عيناها مليئة بالدموع وجهها الشاحب والنحيل تضع يدها على بطنها كانت تنظر للحائط لكي لا تلتقي عيناها بعيني آردا قال آردا "ريان من المؤكد انك لم تفعليها يا ريان أرجوك قولي لاء لم تفعلي ذلك بأخي" ،ريان لم تجيب على آردا ولا بكلمة كان آردا يسمع صوت بكائها "انتِ أنانية وكثيراً يا ريان بينما أخي كان يصارع الموت انت قتلتِ طفله دون حتى ان تسأليه واخي الذي استيقظ ولا يوجد على فمه سوى اسمك" لفت ريان رأسها بسرعة "هل.. هل حقا استيقظ ميران" كانت تحاول نزع المصل من يدها بسرعة أزالت الغطاء من على جسدها المنهك ونهضت بسرعة لكنها شعرت بالدوار تمسكت بالسرير بسرعة لكنها تمالكت نفسها كان آردا يكتفي بالنظر لها الذي فعلته بحق ميران كبير جداً قال لها قبل خروجها "لأعلمك يا ريان لن أستيطع الصمت عما فعلتيه لن استطيع اخفاء شيء كهذا عن ميران " نظرت له نظرة اخيرة قبل خروجها وفتحت الباب وهي تمشي ممسكة بالحائط اذا أفلتت ذلك الحائط سوف تقع من المؤكد ريان مع كل خطوة تمشيها تنقص طاقتها تدريجياً هي لم تصل الى الغرفة ما زالت طاقتها تستنفذها لم يتبقى سوى القليل على خلاصها لماذا الوقت معها دائما يمشي بهذا البطئ لماذا تشعر الثانية كالساعات مازال قلبها الذي تحول الى كتلة جليد ، ما حصل معها وما سيحصل معها لن يستطيع أحد تحمله وصلت ريان لغرفة ميران كان جميع من في الممر ينظرون اليها كانت مازالت بملابس العملية حافية القدمين امسكت السيدة نازلي ذراع ريان "ما بك يا ريان ما هذا الحال" ابعدت ريان يد نازلي كانت ريان لا تنظر الى أحد سوى الى باب غرفة ميران وضعت يدها لتفتح الباب لتلتقي نظراتها بنظرات ميران مشت خطواتها نحو السرير رؤية ميران لترتمي على ركبتيها امام ميران لقد استنفذتها جميعها لكن من المؤكد انها ستشحنها الآن من عينيه الجميلتين هي أساساً لا تصدق انها ترى تلك العينين التي وقعت في غرامهما وضعت يدها على وجهه "ميران لا أصدق انك عدت لي" ووضعت جبينها على جبينه وهي مازالت ممسكة بوجهه تمسد بإبهامها على لحيته ميران لا يفرق حالته عنها كان يبقى صامتاً فقد ليتمتع برؤية وجه حبيبته لعدة دقائق نظرت ريان الى عينيه الجميلتين بقلق الى الآن لم يصدر صوتاً علم ميران نظرات ريان القلقة ابتسمة ابتسامة خفيفة على شفتيه ضحكت ريان على ابتسامته تلك لقد ارتاح قلبها رغم الخوف الذي في قلبها وهناك آلاف الافكار في عقلها هل سمعها يا ترى فكرة من فعل ذلك بميران هل هو كرم؟ام على كلامها له يوم ذهابها هل سامحها عليه؟ ماذا سوف يحدث ان علم ان هزار والده؟ ثم الفكرة الاخيرة التي كانت مرعبة أكثر بالنسبة لريان هي الطفل هل سمع ما قالته يا ترى؟ حسنا الآن يجب عليها ان تفكر بإيجابية ميران الذي كان منذ عدة أيام كأنه جسد هامد بلا روح عاد اليها مسحت ريان دموع ميران بيديها "أرجوك ميران تكلم لو لكلمة واحدة لقد اشتقت لصوتك كثيراً فقط كلمة أعلم انك متعب"، أشار ميران لريان للجلوس بجانبه على السرير حاول رفع يده ليلمس وجهها لكنه مازال متعب سعادته ريان لإكمال طريق يده فور لمس ميران لوجهها أغلقت ريان عينيها لا إرادياً ونزلت دمعة من تلك العين هي لديها اعتذار كبير لحبيبها وزوجها بسبب كلامها الجارح يجب عليها ان تضمد جروح ميران الداخلية التي وليس الخارجية "أحبك" كانت تلك اول كلمة قد خرجت من فم ميران داعب وجه ريان بأصابعه "لقد أصبح وجهك ذابل لقد أصبحت نحيفة جداً يا ريان لماذا لم تعتني بنفسك" صوت ميران الضغيف وعتابه لها على مافعلت بنفسها قالت له لأنني لم أفعل شيء طوال تلك المدى سوى التفكير بك ،سوى حبك كل يوم كل ليلة وطوال الأيام كلها" وضعت ريان رأسها على كتف ميران السليم وأستلقت على السرير بجانبه كان ميران يريد ان يسألها على ملابسها لكن هو يصرف مجهود كبير ليتكلم ، ويتحمل الألم الذي يشعر به ،أحاط بيده ريان "لقد خفت كثيراً يا ميران".... رفعت رأسها لتنظر الى عينيه "خفت ان تموت ولم تسامحني على ما تكلمت في ذلك اليوم تعبت كثير بغيابك لقد توقفت حياتي لمدة أسبوع منذ ذلك اليوم الذي عرفت به انك قد أصبت لم أعد ارى سوى السواد في حياتي" ميران يكتفي بالسماع لحبيبته يعلم انها لم تتكلم حبست نفسها في حزنها لمدة أسبوع بلع ميران لعابه ثم تكلم ميران بصعوبة كان كلامه متقطع" هل تعلمي أكبر ندم بقي في قلبي أنني أدرت ظهري لك.... في ذلك اليوم لو أنني عانقتك في لحظتها... واشتممت رائحتك بدلاً من ان أتركك" كلاهما يبكيان الآن "هل تعلمي يا ريان أنني حلمت بوجودك كنت تخبريني شيئا شعرت بوجودك بجانبي..بصوتك.. بأنفاسك..حتى رائحتك.. بلمسك لوجهي كنت أحارب كثيراً لافتح عيني لمعرفة ان كان حقيقي ذلك الحلم أساساً ذلك ما جعلني استيقظ هل كنت يا ريان انتِ ؟" رفعت ريان جسدها قليلا ثم وقفت على قدميها نظرت الى ميران ارتعبت هل يمكن ان يكون قد سمعها زادت نبضات قلبها ثم قالت "لا تتعب نفسك كثيراً سوف أخرج انا الجميع في الخارج ينتظرون لرؤيتك قد قلقوا عليك كثيراً" لاحظ ميران ارتباك ريان وهي لم تجيبه على سؤاله لكن ليس لديه قوة ليتناقش مع ريان خرجت ريان من عند ميران ،كان الجميع ينظر الى ريان هي بملابس المشفى نظرات آردا لها كانت مختلفة أمسك آردا ذراع ريان وسحبها على الجانب " لأقول لك يا ريان انتِ لم تفرقي شيء عن الذي اطلق النار على ميران لكن ستكون رصاصتك أكبر وأقوى على قلب ميران أنانيتك منعتك بالتفكير بميران وانا سوف أخبره بما فعلتي" ،نظرت ريان الى عيونه وصرخت بوجهه هل تظن انني لم أفكر به كل ذلك الوقت لقد تحول قلبي الى جليد من كثرة التفكير ، التفت الجميع بسبب صراخ ريان تقدمت نازلي نحو ريان هل يوجد شيء يا أختي "لا لايوجد شيء فقط نتجادل" ثم ذهبت ريان لتبدل ملابسها كانت تمشي لتبتعد عنهم دخلت الى غرفتها التي كانت بها منذ قليل وأبدلت ملابسها كانت متعبة جدا هي لم تأكل شيء من أيام لم تنام دخلت الى الحمام لتغسل وجهها نظرت الى المرآة هي لم تقف على المرآة منذ زمن لتنظر الى نفسها هي حقاً أصحبت نحيلة وضعيفة جداً نظرت الى بطنها بعيون نادمة.
.....
دخلت الجدة و دينيز التي كانت تشبع شوقها من أخيها الذي فارقته لمدة طويلة تلك كانت أطول مدة تفارقه بها على الرغم من ذهابها الى الجامعة الا أنها كانت تراه لا يطول مدة لقائهما عن اسبوع كانت تراه في أيام العطل في ماردين تسمع صوته ، كانت الجدة تنظر لهما وتبكي قال ميران لجدته "لماذا تبكي الآن يا جدتي لقد عدت" ،انها دموع الفرح تلك يا بني لقد خفنا ان نفقد كثيراً ، لا تخافي يا جدتي سأبقى معكم دائما وازعجكم بنقي المستمر ،ضحكت دينيز والجدة قالت دينيز "أسمح لك الآن بفعل كل ما تريد لن أغضب منك لتدخلك المستمر لكن قف أنت على قدميك وعود كما كنت وأقوى" ، اوووه سيدة دينيز لو انني أصبت منذ زمن لسماع ذلك الكلام، ضربته بخفة على يده ونظرت له بغضب "لا تقول ذلك مجدداً" ، هيا سوف نذهب نحن ميران من المؤكد ان آردا سوف يقتل نفسه ان لم يدخل ويناقشك بالشركة لديك أعمال كثيرة تنتظرك ضحك ميران لكن شعره بألم وضع يده على صدره "حسناً دعوه ليدخل"، دخل آردا الى ميران وجلس على الكرسي الذي بجانب ميران كان واضح من عيني آردا ان هناك شيء ميران يعلم آردا جيداً غمز له ميران يعينه "ماذا يوجد؟" ، قال آردا بارتباك شيء أريد ان أخبرك شيء من أجل ريان"..........

بعرف اليوم تأخرت عليكم وبارت قصير بس بلشت بوقت متأخر بالكتابة بعتذر❤❤❤
بكرا بعوضكن ببارت اقوى كتبولي رأيكم تحت بالكومنتس🥺❤

hercai43حيث تعيش القصص. اكتشف الآن