العقاب

2.2K 89 65
                                    

دفع ميران ريان قليلاً ليبعدها عنه "هل بهذه الطريقة تحل المشاكل عندك يا ريان بقبلة؟" ، نظرت ريان بعينيها المليئة بالدموع ثم امسكت بيده بين يديها أعلم انها لا تحل بهذه الطريقة أعلم أنني مخطئة حتى انني غارقة في خطئي ، بفعلتك تلك الآن وتركك لي تجعليني أشعر انك تكرهيني ولا يوجد ذرة حب في قلب انت أنانية يا ريان وضعيفة جداً ، صرخت ريان بوجهه يكفي لا تقول أشياء كهذه.. يكفي.. هل تظن بأنني قادرة على ان ترك كل شيء خلفي بهذه بسهولة وان أمضي قدماً كأن شيئاً لم يكن...لكني ما زلت معلقة بك ، بغيابك كنت اتكئ على جدارك الضبابي بانتظار ان تنزل سلالم النور من حيث لا أحتسب سلالم ترفعني الى حيث لا أدري تنتشلني من كل ما أشعر به ، قهرنا كلانا يا ميران من هذا الحب وقهرني انا لدرجة أنني لم اعد أفكر في شيء غيره حتى أنني لم أعد أفكر بطفلي أحبتتك الى درجة أنك كنت في كل أحلامي..لم أكن بحاجة لحلم آخر كنت الحلم الكبير..والعظيم.. والمطمئن..كنت أفكر داىما في مستقبلي معك وكيف سنعيش مع طفلنا او حتى كيف سأخبرك عن حملي ارى السعادة في عينك أقول لك أمنيتك تحققت كان كل شيء حلمت به يصبح بشكل اسوء ،أصبحت أقاوم نفسي بصعوبة أقاوم تخليي عنك بعنف أحياناً وبضعف أحياناً اقف على المرآة أصرخ في وجهي أحياناً وأبكي أحياناً أخرى لقد اشتقت لك كثيراً لدرجة لا أستطيع تعبير عنها وقليلا عندما قلت لي هل تتزوجيني وتجعليني أمتلك قلبك وانا ملكتك اياه دون تفكير حتى لانني أعلم أنك انت ستعتني به أكثر من نفسي حتى لم اعرف أنها اذا افترقنا سيكون هناك عواقب وخيمة لامتلاكك له لم أعلم انه قلبي سيبقى معك ولن أستطيع استرجاعه روحي ارتبطت بروحك يا ميران ،طوال فترة فراقنا كنت اعيش بظلام لا خروج منه ولا يستطيع أحد سواك اخراجي من هذا الظلام ، تعبي و حبك يزدادان في نفس الوتيرة انت لا تعرف ما معنى ان يحبك شخص متعب شخص رغم مرارة داخله يحاول ان يحبك بشكل مستمر برغم بشاعة هذا العالم هناك أشياء كثيرة جعلتني ان اترك كل شيء وامشي...
" ما هذه الاشياء اذاً يا ريان ماهذه؟" ، أنزلت نظرها للأسفل دون ان تتكلم بأي كلمة، سحب ميران يده من بين يدي ريان ثم أدار ظهره للمرة الثانية ومشى خطوات بسيطة ثقيلة "ميران ارجوك لا تفعل اعدك كل شيء سيتحسن لا تتركني وحدي يا ميران في هذا الظلام أخرجني منه" ، توقف ميران ثم قال بصوت يرتجف " هل كنت تنتظرين يا ريان أن أعانقك ثم أمسك بيدك وأقول لك هيا لنذهب لقد سامحتك وكأن شيئاً لم يكن لقد قلت لك من قبل اعدك ان كل شيء سيتحسن لكن لم تصدقي وعدي لك وحولتيها لكذبة" ، ريان لم تجيب على كلماته تلك لانه محق وكثيراً ، فتح ميران باب السيارة ثم أغلقه ليعود الى ريان ويقول لها "هيا اركبي لن اتركك هنا لوحدك" ثم سكت قليلا ليكمل "من اجل الطفل" ، رفعت ريان رأسها مسحت دموعها ارتسمت عشفتيها ابتسامة خفيفة تعرف ان ميران يهتم بها بحجة الطفل وهي تقبل ذلك حتى لو استمر ذلك الامر لوقت لكن تعلم ان ميران سيسامحها" ، اتجهت ريان نحو السيارة ركبت ريان داخل السيارة ، ركب ميران في السيارة ثم عاد لأغلاق الباب بقوة ،وانطلق كان الاجواء هادئة نوعاً ما ماعدا أنفاس ريان السريعة التي تجعل ميران يجن من داخله ان يحترق الى الآن لم يلمس وجهها لم يشتم رائحتها لكنه يجب ان يلقن ريان درساً في البداية وضع يده على فمه لا إرادياً وهو يبتسم ،لاحظت ريان تحركاته وكيف كان يبتسم "ميران هل تأخذني الى بيتنا؟" ، قال بصوت بارد بعد ان انزل يده على فمه بسرعة "لا لا يمكن حتى الى أين تريديني ان آخذك؟" ، ابتسمت ريان بخباثة عرفت انه لا يعلم الى الآن انها تسكن مع السيدة بيجوم استغلت نقطة ضعف ميران "الى بيت العمة ناريمان وفرات" ،تعمدت قول اسم فرات بالنهاية تعلم ان ميران لن يسمح لها بالبقاء هناك ، قال ميران وهو ينظر الى ريان "لم أسمع الى أين؟" ،أقول لك خذني إلى منزل فرات اقصد منزل العمة ، زم ميران شفاهه بغضب شدد بمقبضته على المقود هل تقول فرات الآن ما هذه الجرأة التي تمتلكها حسناً أوصلك للمنزل الذي بجانب العمة شدد ميران على كلمة العمة" فرحت ريان عندما سمعت ذلك لكن لم تكتمل فرحتها عندما اكمل جملته "انا أذهب للمنزل الآخر" ، هل سوف ابقى لوحدي هناك لا استطيع يا ميران ماذا لو حصل معي شيء او مع الطفل ماذا أفعل؟ كان اذا حصل معي شيء يهتمون بي العمة وفرا" سكتت ريان لاستيعابها أنها هكذا سوف تلعب بالنار ، صرخ ميران "فرات..فرات ذلك الاسم اللعين لا تذكريه أمامي هل فهمتي؟" ، حبست ريان ضحكتها بين كلامها "حسناً ميران..لن أذكر اسمه مرة آخرى لكن سوف تبقى معي أليس كذلك؟" ،هز ميران برأسه بمعنى الموافقة..
ركن السيارة بجانب المنزل نظر الى ريان ليجدها نائمة نزل من السيارة ثم فتح باب ريان كان ينظر اليها لم يطاوعه قلبه على أيقاظه لكن يجب ان يكون قاسي قليلا قال بصوت خافت "هيا ريان لقد وصلنا استيقظي" ، لم تستيقظ ريان استمرت بنومها فقد الأمل ميران من استيقاظها اقترب قليلا ليفك حزام الامان كان قد اقترب كثيراً من وجهها غرس ميران انفه بشعرها أنه يأخذ نفسه من تلك الرائحة التي اشتاق اليها كثيراً عاد لوعيه بعد ان حركت ريان رأسها ابتعد قليلاً ليجدها انها ما زالت نائمة فتح باب المنزل ثم عاد للسيارة ليحملها بين ذراعيه تآلم قليلاً لكنه ألم يمكن ان يستحمل اغلق الباب بقدمه ثم دخل للمنزل اتجه نحو الغرفة ليضعها على السرير أبعد شعرها الذي جاء على وجهها بيده اقتراب ميران من ريان الى هذه الدرجة يقتله وخصيصاً بعد فراق طويل مازال يتاملها عن قرب استغل فرصة أنها نائمة اقترب من وجهها اكثر ليأخذ أنفاسه من أنفاسها أغمض ميران عينيه ثم قبلها قبلة خفيفة على شفتيها كي لا تستيقظ ابتعد عن شفتاها ثم قال بصوت خافت امام أذنها "أحبك كثيراً". خرج ميران من الغرفة ليحضر حقيبة ريان من السيارة فتحت ريان عينيها بعد ان سمعت هدوء في الغرفة ثم قالت بصوت خبيث"أعلم أنك ستعود كالسابق لكن ستتدل وانا سأمهلك وقت يا سيد ميران" أغمضت عينيها بسرعة عندما سمعت خطوات ميران وضع ميران الحقيبة في أسفل السرير ثم قام بخلع سترته ووضعها على الكرسي ثم استلقى على السرير بثيابه التي كان يرتديها كان يضع ذراعه خلف رأسه كان ينظر للسقق وهو يفكر ، يفكر بكل ما حدث اليوم بالأخص عن ما قالته كان يسأل نفسه ما تلك الامور التي جعلتها تذهب؟، لماذا عادت لنقطة بدايتنا وعادت تخبي كل شيء داخلها دون ان تقول ، عدل ميران وضعية استلقائه اسند رأسه على يده وبدأ ينظر لريان ،وجهها متعب جداً وشاحب لماذا فعلت بنفسها ذلك هل اهتمت بطفله او بنفسها بغيابه؟ هل تذهب للطبيب لتطمئن على الطفل؟ لكن جاء الآن السؤال الأكبر على عقله الذي يشعره أنه يحترق من الغيرة هل فرات الذي اهتم بريان بغيابه بينما هو كان يجب ان يهتم بها لكن سيحاسب ريان لأنه حذرها من قبل على عدم الاقتراب منه ، لماذا حبهما كان مرهق لهذه الدرجة؟ هل ستكون نهايتهما سعيدة مثل الأفلام والمسلسلات هذا كان اكثر ما يقلق ميران رفع يده لتأخذ طريقها نحو وجهها مسد بإبهامه بخفة على وجنتها كي لا تستيقظ يتامل ريان كأنه يشبع عيونه من كل تفاصيلها انزل ميران يده نحو بطنها كان متردد وخائف ومتحمس بنفس الوقت مشاعره المتخالطة هذه تجعل قلبه ينبض بشدة اليوم لاول مرة سيتعرف عطفله عن قرب أكثر تشجع أكثر ليلمس بطن ريان الذي مازال صغير أنفاسه بدأت تتضارب هل هو يحلم الآن ام ماذا؟ يشعر كأنه في حلم لا يريد الاستيقاظ منه، بقي ميران هكذا حتى طلوع الصباح نهض من عالسرير ببطئ كي لا يوقظ ريان اتجه نحو المطبخ فتح الثلاجة ليجدها فارغة تماماً فكر قليلاً ثم قرر الذهاب ليحضر الأغراض عاد للغرفة أخذ سترته ثم خرج من المنزل
....................
بعد ساعة تقريباً فتحت ريان عينيه بانزعاج من ضوء الشمس بعد سماع رنين الهاتف حاولت ان تغرس رأسه اكثر في الوسادة لتكمل نومها لكن لا فائدة استمر رنين الهاتف امسكته بيده ثم أجابت دون ترى من المتصل ريان بصوت ناعس: ماذا يوجد؟، نازلي بتذمر: ريان هل مازلت نائمة يا اللهي وانا انتظرك منذ نصف ساعة في المطار أزالت ريان الهاتف من على أذنها لتتأكد من تاريخ اليوم والوقت اللعنة لقد نسيت أمر نازلي كلياً اعادت الهاتف على أذنها ثم وضعت يدها الآخرى على رأسها وأمسكت بشعرها، ريان : حسناً نصف ساعة واكون عندك لا اتأخر أعدك ، ثم اغلقت الهاتف كيف نسيت أمر نازلي هكذا حتى أنني لم أنام لهذا الوقت وبهذه الراحة منذ اشهر نظرت ريان الى الطرف الآخر من السرير لم تجد ميران نهضت من على السرير ومشت لخارج الغرفة وهي حافية الاقدام "ميرران هل أنت هنا" ، بحثت عنه في المطبخ والحمام لكنها لم تجده سمعت صوت فتح باب المنزل اتجهت الى هناك بسرعة لتجد ميران "أين كنت ميران؟" ، لم يجيبها ميران اكتفى بالنظر اليها أبعدها من طريقه بيده ليتجه نحو المطبخ ويضع الأغراض على الطاولة كانت ريان تلحق به "ميران انا أتكلم معك لماذا لا تجيب على سؤال؟" ، لانه كل شيء واضح أمامك ذهبت لأحضر الاغراض واتيت هذا كل شيء، ريان كانت تعرف ذلك لكن تريده ان يتكلم "كان يمكنك اجابتي منذ البداية" ،ضربت ريان راسها بيدها "لقد نسيت نازلي مجدداً لن استطيع اللحاق" ،قال ميران كنوع من الفضول ماذا يوجد مابها نازلي؟ ، "لقد اتت من ماردين الى هنا وهي تنتظرني في المطار سوف اتاخر كثيراً ثيابي ليست معي وأريد احضارها" ، حسناً اتصل بآردا الآن هو يحضرها لا تقلقي ، قالت له وهي تتمايل كالاطفال "اشكرك" ، لم يجبها ميران ثم قال وهو يخرج من المطبخ سوف آخذ دوشاً أنا ، لحقت به ريان للغرفة كان ميران يقوم بفك ازرار قميصه قالت له "هل ستستطيع لوحدك؟" ثم قالت بتلعثم "أقصد من اجل جروحك وكتفك" ، لماذا لم تفكري بذلك عندما حملتك البارحة او حتى عندما تركتني لاسبوعين؟ لماذا لم تفكري هل أنني سأستطيع ارتداء ملابسي الاستحمام النهوض والوقوف والأكل لوحدي ، أقتربت أكثر لناحيته أمسكت يديه التي تفك الازرار وقبلتهم "سأعوضك سأعوض تركي لك وكل ما فعلته لك مثلما أغلقت تلك الجروح الخارجية سوف أقوم بإغلاق تلك الجروح التي بداخلك لكن أنت يجب أن تساعدني أيضاً يا ميران أعلم انك تريد معاقبتي وانا أستحق ذلك العقاب لكن لا تزيد علي أيضاً" ، هيا اذهبي ريان وتناولي شيئاً بينما أستحم أنا ، "أريدك ان تأخذني الى بيت السيدة بيجوم" ، من هذه ولماذا؟ ، قالت ريان " صديقة العمة ناريمان لقد بقيت لديها بفترة الاسبوعان وثيابي بقيت عندها" ثم خرجت من الغرفة بسرعة لكن ميران لحق بها وأمسك بمعصمها وحشرها بالحائط"دقيقة..دقيقة أي أنك كنتي في منزلها وليس منزل العمة؟ ولعبتي علي لبقائي عندك البارحة" ، قالت له وهي تضحك"أجل كنت امزح معك وكنت انت غبي جداً لانك صدقت كذبتي" ثم سحبت معصمها وأكملت للمطبخ وهي تضحك على حال ميران ، قال ميران بصوت خافت هكذا اذاً سيدة ريان سأريك كيفية المزح.
..................
آردا الذي وصل للمطار وكان يبحث عن نازلي وجدها جالسة على الكراسي اتجه نحوها وعندما اقترب أكتر وجدها نائمة "نازلي..نازلي هيا لنذهب" ، استيقظت نازلي بفزع وهي تقول "ماذا حصل؟" آردا بدأ يضحك عليها ،"لماذا تضحك؟أساساً ماذا تفعل انت هنا؟ لماذا جئت"، "طلب مني ميران أن آتي لاخذك" ، ولماذا ميران يطلب منك ريان كانت سوف تأخذني ماذا حصل بينهما؟ الى أين تريد أن تاخذني؟ ، "هذه الاسئلة ليست من شأني ريان تجيبك عنها وبصراحة كنت أفكر قبل قليل الى أين سوف اخذك كي ترفهين عن نفسك و احترت بين مكانين اما عند ريان او عند ريان" ، هل تريدني أن اضحك الآن نكتة سخيفة وأنت اسخف منها لا أعرف كيف ميران يتحملك، غضب آردا كثيراً من نازلي انها تقوم بإهانته الآن رفع آردا اصبعه في وجه نازلي وكانها تحذير "لا تتجاوزي حدودك يا نازلي والا...." ، رفعت نازلي نفسها لتقف على رؤوس أصابعها لتصل لمستوى آردا ورفعت أصبعها أيضاً في وجه آردا ثم صرخت في وجهه "والا ماذا سيد آردا؟ ما الذي سوف يحصل؟هل سوف تمسك بذراعي وتصرخ في وجهي مثل ما فعلت في المشفى؟"، كانت عيني آردا على عيون نازلي الزرقاء قال بنفسه ما دقات القلب هذه الآن ماذا يحصل لك عد لرشدك ثم قال بتلعثم بعد شروده "لكني اعتذرت لك" ، "وانا لم اقبل اعتذارك هيا لا تتكلم كثيراً اوصلني ولا تريني وجهك مرة أخرى" كان آردا شارد بكلامها حسناً كانوا يذهبون عادةً مع بعضهم ولكن ماذا حصل لدقات القلب هذه؟ أمسك آردا الحقيبة بيده ولحق بنازلي.
................
كانت ريان في المطبخ تحضر الفطور وبعض الفطائر لفت انتباهها رائحة عطر ميران في كل أرجاء البيت "لماذا كل هذا العطر الآن" ذهبت ريان نحو الغرفة لتجد ميران مرتدي الطقم الاسود ويقوم بتسريح شعره ميران دائما يعتني بنفسه لكن هذه المرة الاولى التي تدقق ريان على ميران لهذه الدرجة كانت تنظر له من الاعلى للاسفل ، "الى ماذا تنظرين ام ان الطقم ليس جميلاً أرتدي شيء آخر" ،"لا لا جميل للغاية لكن ما الداعي لكل هذا؟" ، "سوف أذهب للشركة ولدي اجتماع غداء مهم جداً" ، كانت ريان تهز بقدمها "ومن أين خرج اجتماع الغداء هذا الآن" ، أجابه ميران ليستفزها أكثر "ومن اين خرجت هذه الاسئلة الآن؟ منذ متى تتدخلي في أعمالي" ، "ميران لا تجيب عسؤالي بسؤال آخر" ، قاطع حديثهم رنين الجرس ذهب ميران ليفتح الباب ليجد نازلي أمامه قالت نازلي وهي تدخل للداخل "أريد شخص واحد فقط يفهمني ماذا يحدث هنا ولماذا أرسلتي لي آردا المزعج ليأخذني" ، عانقت نازلي ريان ثم همست بأذنها " أخبرك فيما بعد ليس الآن" ، "هيا اذهبي وبدلي ملابسك الآن ثم تعالوا لنتاول الفطور وأنت ادخل آردا لا تبقى واقف هكذا" ،دخلوا جمعيهم وبدأوا بتناول الفطور كانت ريان تحاول الا تنظر لميران وتتجاهله، ميران سعيد لانه استطاع استفزاز ريان كما فعلت البارحة لكنه يريد اكمال تلك اللعبة "آردا هل اخترت مطعم جيد من اجل اجتماع اليوم" لم يفهم آردا ما يقوله ميران نظر له باستغراب "لم استطيع الفهم..."ركله ميران بقدمه خلسة من أسفل الطاولة "اقول لك يا بني اجتماع اليوم كيف لم تفهم" ، شرب آردا المياه ليحبس ألمه لان ميران ركله بقوة ثم قال " ااااه لقد تذكرت أجل كل شيء جيد كما تريد يا أخي" ، قال ميران وهو ينهض من على الكرسي "هيا اذاً كي لا نتأخر على الشركة" ، نهضت ريان مع ميران "من المؤكد انك لم تنسى انك سوف تأخذني الى السيدة بيجوم ميران؟" ، قال ميران وهو يحك رأسه "لقد نسيت فعلياً ليأخذك آردا" ، لا لن يأخذني آردا أنت سوف تفعل ميران آردا سيوصل نازلي الى الجامعة" غضبت نازلي من اقتراح ريان بأن يقوم بإيصالها اما آردا فقد كان ممنوناً كثيراً اتكأ على الحائط وهو يضحك خلسة ،صرخت نازلي "ماذا تقولين يا ريان ؟انا لا أذهب الى أي مكان مرة أخرى مع هذا الحطبة" ، "أساساً انا لا أذهب معك ليس لدي أعمال مع الاطفال" ، "ههه لقد أضحكتني كثيراً انظر من يتكلم الذي عقله لم يتجاوز الخمس سنوات حتى" ، لقد عادت نازلي تهين آردا وأمام الجميع هذه المرة ،ريان وميران ينظرون باستغراب لكلاهما شعرت ريان أنهمت سوف يبدأ شجار كبير بعد قليل لذلك قالت " أنا لم ارى ميران سوى البارحة تستكثرون علي ان يبقى معي ساعة أضافية قبل انشغاله، لن يحصل شيء نازلي ان ذهبت اليوم معه" ، "حسنا سأذهب...لكن لاجلك فقط" ، "ولله يا ريان يجب ان برأي لا تؤمنين نازلي معي انا رجل آكل لحوم البشر" ، كانت نازلي تنظر لآردا بحقد شديد "واضح جداً سيد آردا..يجب انت تخاف على نفسك مني" ،آردا كان يضحك وميران وريان يحاولان حبس ضحكاتهم أمامهم قال نازلي لريان "أريد ان اتحدث معك قليلاً"خرجت نازلي وريان من الغرفة "سوف ابقى لدى العمة ناريمان هذه الفترة لتبقي انتِ وميران لوحدكم لا أريد ازعاجكم ولا تمانعي لانني قررت من البداية حتى سوف آخذ أغراضي معي وأساساً البيت قريب جداً اي انني سوف ابقى معك أغلب الوقت لن تتخلصي مني" ، ضحكت ريان"حسناً كما تريدين لكن إياك ان أعلم أنك لا تساعديني العمة أقتلك" ، "أساعدها لا تقلقي هيا الى اللقاء يا حلوتي ادعي لي لاصبر على البلوة التي على الباب" بعد ذهاب كل من آردا ونازلي قالت ريان لميران "هناك شيء في حلقي ان لم أقوله انفجر ألا تشعر أنهم معجبان ببعضهم؟"، "أشعر بذلك لان آردا لاول مرة أراه يتصرف هكذا سوف لكن اتمنى ان يعيشوا حياة سعيدة دون فقدان وترك أحدهم ان كان يوجد بينهم شيء" انزعجت ريان من كلام ميران في كل فرصة له يقوم بتذكيرها بخطائها "سوف اذهب ارتدي حذائي ثم نخرج"، شعر ميران بانزعاج ريان ندم لانه تلك الكلمتان هو لا يعرف لماذا لا يستطيع ان يكون قاسي عليها يريد معاقبتها لكن نظراتها الخائبة والحزينة تقتله، سمع صورت ريان وهي تقول له "لقد انتهيت يا ميران هيا" ، ركب كلاهما في السيارة كانت ريان تدله على طريق المنزل ، "لقد وصلنا قف هنا سوف احضر اغراضي واودع الخالة وأعود انتظرني هنا" ، "حسناً لا تتأخري"..........
عادت ريان بعد ربع ساعة تقريباً كانت قد بدلت ملابسها لبنطال جينيز ازرق فاتح مع بلوزة سوداء توقفت ريان فجأة أمام الباب ووضعت يدها على بطنها نزل ميران من السيارة بسرعة "هل حصل شيء ريان؟مابك"، "لا لا فقط بألم قليلا ربما لانني تعبت" ، اوصل ميران ريان الى السيارة ثم اخذ الحقيبة ووضعها في الصندوق ثم ركب لايصال ريان الى المنزل" ، جاء اتصال لميران وهو في السيارة من السكرتيرة "ميران:ماذا يوجد اوزجي اوزجي: من اجل الاجتماع الذي تكلمنا عنه البارحة، غداً سيكون لقائكم في شركتهم لكن هناك شخص جديد أصبح الشريك الاكبر في الشركة ولم نستطيع أخذ اسمه الى الآن، ميران: كيف لم تستطيعوا اخذ اسمه عكل حال الآن مشغول نتكلم عندما أصل"....
ريان وهي تنظر لميران "ومن هذه اوزجي ميران؟" ، "حبيبتي السابقة" ،"ميران ليس وقت المزاح الآن ألا تراني كيف أتألم؟" ،"انها مساعدتي في المكتب" ، "اوووه سيد ميران ولماذا لا أعرف ان لديك مساعدة في المكتب " ، " الله الله لانك لم تسأليني من قبل وانتِ ما هذا الاسئلة الزائدة منذ الصباح؟" ، " هل اهتمام بك أصبح اسئلة زائدة الحق علي أنا"
ركن ميران السيارة ثم أعطى ريان مفاتيح المنزل "افتحي الباب وانا احمل الحقيبة" ،لكن عند نزول ريان من السيارة تألمت أكثر أصدرت صوت انين ، قال لها ميران "ريان ما رأيك ان نذهب للطبيب لنطمئن" ، "لا داعي لتذهب في البداية الى اجتماعك المهم انت " ، "كما تريدين انا ذاهب الآن"
.................
كانت ريان في المنزل تقوم بترتيب الملابس في الخزانة وترتيب ملابس ميران أيضاً التي بقيت في الحقيبة" بعد انتهائها قررت ان تحضر العشاء لميران لتصالحه ولتضيع الوقت وقفت قليلاً في المطبخ لتفكر ماذا سوف تقوم بالطبخ لميران قررت ان تطبخ ورق العنب وهي تعرف ميران كم يحبها ايضاً لكنها هذه المرة الاولى لها....
كانت ريان قد حضرت السفرة وضعت الشموع على الطاولة والورود أيضاً التي اخذتها من حديقة المنزل واطباق الطعام وتنتظر فقط قدوم ميران جلست على الكرسي بسبب شعورها بالتعب الشديد كانت تنظر الى الساعة بين حين لآخر لقد تأخر كثيراً ، أمسكت الهاتف لتتصل به لكنها لم يجيبها هل يحاول معاقبتها بأن ياتي متأخر للمنزل او بأن يتهرب منها؟...
بعد ساعاتان جاء ميران أخيراً للمنزل فتح الباب ليجد ريان..........

بعتذر عالتأخير عندي امتحانات هالفترة بس كتبتلكم بارت خفيف نظيف بتمنى يعجبكم مع انو ماني رضيانة عنو كتير بس ما بدي ما نزل كمان اليوم♥️🙃
عطوني رأيكن بالكومنتس💃💃

hercai43حيث تعيش القصص. اكتشف الآن