الجزء الاول

975 21 2
                                    


  فى عصر الحروب والصراع على السلطه والحروب الخارجيه
،كان هناك ملك عادل يحبه شعبه جدا ،وكان عنده ولدان هما لؤى وقصى ،فعندما احس الملك باقتراب اجله قرر تقسيم ملكه على ولديه ولكنه اخطأ فى تقسيم ملكه بالعدل
،فاعطى ثلاثه ارباع ملكه لابنه قصى نظرا لطيبته وحبه للشعب و الربع الاخر لابنه لؤى لانه كان قاسى القلب محبا للهو والطرف
،وهذا ما جعل الاخوان يتصارعان ويقعان فى حروب مع بعضهما البعض ،فقد كان لؤى مغتاظا من اخيه الذى اخذ املاكا اكثر منه ،
فكثيرا ما حاول لؤى ان يغزو بلاد اخيه قصى ويكون هو الحاكم لكل البلاد التى كانت فى الاصل ملكا لوالدهما ،وشاء له ما اراد فقد جمع جيشا كبيرا واخذ يغزو البلاد حتى تمكن من غزو معظم البلاد وخاصة الضعيفه .
اما الامر فكان مختلفا بالنسبه لقصى فقد كان كل ما يشغله هو توطيد الامن فى مملكته وحمايتها من اى غزو خارجى ولكن كان الامر صعب نظرا لان لاخيه* الذى يجلب للمملكه الغزو من قبل الممالك الاخرى* ربع هذه المملكه فقد كان قصى بين مشكلتين اولهما صد غارات اخيه لؤى والثانيه صد غارات الممالك الاخرى .فذهب قصى لاخيه وقال له :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،جأت اليك لاحدثك عن امر مهم جدا .
فقال لؤى :لا اريد ان اسمع منك سوى انك وافقت على تسليم نصيبك من المملكه لى .
قال قصى :هذا الامر ليس وقته فقد جئت اليك لنتعاون معا على صد غارات الممالك الاخرى عن مملكة والدنا .
قال لؤى :لا تعاون بيننا ثم مالى انا ونصيبك من المملكه انا سأحمى نصيبى وارضى فقط ،اما اذا سلمتنى ارضك ونصيبك فساحميها بكل ما اوتيت من قوه .
فقال قصى :لو كان الشعب يحبك لسلمتك اياها من فورى لكن سوء تصرفك جعلهم يكرهونك ويبغضونك
انت لا تفعل لهم شىء يساعدهم بل كل همك هو نفسك فقط ومتعتك فقط اهذا هو حق الرعيه ،اما عليك ان ترعاهم وتعرف طلباتهم .
فقال لؤى : انا هنا حاكم البلاد والكل تحت امرتى يفعلون ما آمرهم به والا سيعاقبوا ،هم هنا ليخدمونى لا انا من سيخدمهم هم عبيد لى اتفهم ذلك .ساترك لك يومين لتعيد التفكير فى الامر وتسلم لى ارضك ونصيبك والا فساقضى عليك واغزو ك بالقوه ولن تقدر على .وفى خلال اليومان كان لؤى يهجم على الممالك الاخرى ،جاءت احدى القبائل الغريبه لتغزو مملكته ومملكة اخيه ،فعندما علم جنود الملك لؤى بذلك قالوا له :يجب ان نعود يا سيدى فالمملكه فى خطر فاجابهم قائلا :لا تقلقوا عليها فان الغبى قصى سوف يحميها انا اعرفه هذه هى نقطه ضعفه لن يستطيع ان يرى الشعب يقتل ويقف مكبل الايدى.
فقالوا :ماذا لولم ...،فقال لؤى :قلت لكم سيفعل .وبالفعل لم يستطع قصى مشاهدة الشعب يقتلون فامر جنوده بالدفاع عن مملكة اخيه (نصيب اخيه)
فقال جنوده : لكنه يا سيدى عدونا ونخشى بعد ما نساعده يهاجمنا .قال :لا ،ماذا فعل هؤلاء الناس المساكين كى يقتلوا اذهبوا وافعلوا ما امرتكم به .وكان على ابن الملك لؤى فى حديقه القصر وبينما هو يتجول ومستغرق فى تفكيره شاهد فتاه وعندما شاهدته الفتاه قالت له :ارجوك ارجوك لا تقتلنى وانا اسفه لن افعلها مره ثانيه .
فقال لها :اقتلك لماذا !ومن انت انا لا اعرفك .عند ذلك قالت الفتاه:ماذا لا لا .لا شىء وجرت بسرعه
فقال على :غريب امر هذه الفتاه ومن هى هذه الفتاه انا لا اعرفها من قبل ،لا باس وبينما هو كذلك اذ جاءه بعض رجاله يقولون له ان المملكه محاطه من قبل الاعداء .فذهب ليستطلع الامر فشاهد جنود الملك قصى يدافعون عن المملكه فتعجب من الامر .وعندما رحل العدو سال على احد جنود الملك قصى :لم تفعلون هذا لم تساعدوننا ؟ قال له الجندى :هذه اوامر الملك قصى ،فقال على اذا اذهب واخبر ه انى اريد ان اقابله وذهب على الى عمه قصى .اما الفتاه فعندما شاهدتها الخادمه قالت لها : لنخرجتى من غرفتك الم تعرفين ان اذا علم اباك فسوف يقتلك ؟قال الفتاه اعلم اعلم ولكنى لم اعد استطيع ان اتحمل . انا هنا وحيده حبيسه هذه الغرفه لا اكلم احدا ولا احد يكلمنى ولا اشاهد شيئا اما استطيع ان اسنتشق بعض الهواء العليل ,اذهبى الان من هنا واخذت الفتاه تبكى ولا تعرف الخادمه ماذا يبكيها .فقد تعودت على ان تكون وحيده فى هذه الغرفه .وعندما ذهب على الى عمه الملك قصى ,قال له قصى : اهلا بك تفضل وامر له بالطعام والشراب فقال له على :انى لاتعجب من الامر لماذا ساعدتنا؟ فقال قصى وما الغريب فى هذا الامر !قال على :السبب انت وابى اعداء اليس يعاد بعضكم بعضا فقال قصى من قال لك هذا فانا لا اكن لك انت ووالدك سوى المحبه والموده .على : لا بل انك عدو اذا لم يحاربك ابى ويحاول غزو ملكتك ,قصى :وهل كل من يحاربه والدك يكون عدوا له لا يا ولدى ابوك اخى فكيف ارفع سيفى فى وجهه واعتدى عليه انت مخطىء فقال على :انا لا اصدق الامر سانظر فى الامر شكرا لك على حسن ضيافتك .وعندما عاد ساله احد االجنود وهو من القربين اليه (صديقه )اصحيح ما سمعته ؟ قال على: سمعت ماذا ؟ قال صديقه : انك ذهبت الى العدو الا تخشى على نفسك منه ! قال على : بصراحه كنت خائفا ولكنى تجرئت لفعل هذا عندما بعث رجاله لمساعدتنا قال صديقه اذا قل لى ماذا قال لك وكيف عاملك قال على والله لقد عاملنى بلطف واكرام كما لو كنت ضيفه ولست ابن عدو وقال لى انه لا يكن لنا سوى المحبه والموده ولاكنى قلت له اننى سانظر فى الامر فقال لى كما تشاء وتركنى ارحل ولم يامر رجاله باسرى وانى لظنه رجل طيب فمن يعمل عدوه هكذا فكيف يعامل صديقه سأكرر الذهاب اتليه فقال صديقه : ماذا لوعلم ابوك بهذا الامر ؟ قال على : لن يعلم شىء الا اذا اخبرته قال صديقه : لا لا لا تقلق لن اخبره شيئا .....
وكانت الفتاه تسمع ما قاله

صراع بين الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن