.فخشيت الفتاه من ان يراها اخيها .فقال الملك:لا تخافى فهو لا يعرفك ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان فعندما دخل على الى مكان جلوس عمه القى التحيه فلما شاهد الفتاه تغير لون وجهه وقال : ما الذى جاء بكى الى هنا ايتها الخائنه الستى من مملكه ابى ,اذا لماذا جئتى الى هنا وقرر ان ياخذها الى ابيه ليعاقبها .
فأوقفه عمه وقال :ما هذا الكلام الذى اسمعه منك اهكذا تعمل النساء عندكم ,الم نتحدث فى الامر وقلت لى انك لست كابيك وتهدف الى اعطاء المراه حقها وعدم اهانتها او اهانه اى احد اخربشكل من الاشكال هيا قل شيئا !!
على :نعم يا عمى قلت هذا ولكن الامر يختلف هنافهذه الفتاه من مملكة ابى فلماذا جاءت الى هنا الا ان تكون جاسوسه وخائنه ويجب ان تعاقب بشده .الملك قصى :اهكذا تحكم على الاشياء بدون تفكير ورويه اتحكم على الاشياء بتصرع فكيف ستكون ملكا يوما ما ؟!اما سالت نفسك وحاولت سؤال الفتاه عن سبب وجودها هنا اليس المجرم يسال قبل الحكم عليه ؟ فما بالك بهذه الفتاه المسكينه .اما جاء فى بالك انها جاءت الى هنا شاكيه ظلم ابيك واهانته للنساء لقد سببت الخوف والزعر لها هيا اعتذر لها .على : عمى لقد تصرعت ولكن اعتذر من انا !!!!!أءعتذر لواحده من عامة الشعب ماذا تقول هذه اهانه !العم : قلت لك اعتذر لها وبسرعه هيا وبدت عليه علامات الغضب ...على :لا لن اعتذر حسبتك تحبينى وتحافظ على كرامتى لكنك تريد ان تهيننى وامام من ؟!سارحل من هنا ولن اعود تانية.وكانت الفتاه تبكى وعندما خرج على زاد بكاؤها فحاول عمها تهدئتها فقالت له :اسفه يا عمى فقد سببت لك المشاكل وبعدت بينك وبين ابن اخيك .قال :لا تاسفى فعلى على ان يتعلم التواضع وعليه ان يعتذر اذا ما فعل شىء خطئا فى حق اياًكان وبهذا ستكون كرامته مصانه لا كما يفكر هو .فلاتحزنى ولا تبكى فدموعك غاليه عليا كثيرا ,وبعد ان هدات الفتاه وقضت بعض الوقت مع عمها ثم غادرت .وذهبت الى القصر وقررت ان تبحث عن على حتى وجدته جالسا فى حديقه القصر فقالت :السلام عليكم لقد اتيت لاقول لك شىء شىء فارجوك اسمعنى ثم افعل ما شئت .انا لم اقصد ان اوغر صدرك تجاه عمك الملك ولكنى اتيت اليه شاكيه فقط ولست جاسوسه كما تظن سامحك الله ,فانا احب مملكتى ولا ارضى لها ذلك وانت تعلم ان عمك ليس عدوا لكم فكان هذا السبب الذى جعلنى اجرؤواذهب اليه وحتى لو كنت جاسوسه فماذا يفيد هذا مع عمك الذى لا يرضى لمملكتكم الا الخير ,والاهم من هذا ان عمك يحبك ولا يقصد ان يقلل من شانك ما عاذ الله وانا اعتذر عما حدث فيمكنك ان تفعل بى ما تشاء اذا كنت لا تصدقنى ويمكنك ان تخبر والدك وانت تعلم ما سيكون مصيرى اذا علم والدك ,لكن ما اريده ان تذهب الى عمك وتعرف وجهة نظره فانت تعلمه يحبك فكيف يرضى لك ذلك .اذهب اليه يا سيدى فلربما يكون مخطئا فيرجع عن كلامه وربما تكون انت مخطئا فترجع عن كلامك .فسكت على قليلا ثم قال :اذا اذهبى انتى من هنا ولن اخبر احدا عما حدث وشكرا لكى .فانصرفت الفتاه فقال على :لحظة !فادارت وجهها وقالت ماذا تريد يا سيدى قال : انا اعتذر منك .قالت : لا عليك يا سيدى كل ما يهمنى ان تذهب الى عمك فهو وحده ويحتاجك فانت قريبه الوحيد .وانصرفت هى
وفى اليوم التالى ذهب على الى عمه :وقال اسف يا عمى ارجوك سامحنى .العم :اسمع يا بنى كل ما اريدان اوصله لك هو ان تكون متواضعا وان تكون عادلا حتى لو كان فى هذا ضرر لك انت اتفهمنى ؟ على : اجل يا عمى فهمتك اعدك انى لن اتكبر على احد وساظهر الحق حتى لو كنت انا الملام .قال العم :بارك الله فيك يا بنى واصلح شبابنا وشباب المسلمين .هيا بنا ساريك مكانا جميلا لم تره من قبل فاخذا الى مكان جميل ملىء بالاشجار والازهار يريح النفس ويزيل الهم وقال : اتى الى هنا عندما اكون حزينا واشغر بالضيق فمنظر هذه الطبيعه الخلابه يبهجنى سبحان الله !
على :اجل يا عمى هذا منظر جميل حقا ولكن كيف ؟العم : كيف ماذا ؟ على :كيف تاتى الى هذا المكان البعيد من دوم رجالك وحرسك ؟
العم : ولم الحرس والرجال ؟
على :ليحرثوك ويحموك !
العم :وممن يحمونى فانا لم افعل شىء لاخاف منه الحمد لله اقمت العدل كما امرنى الله .
على : لكن يا عمى هناك اناس لا يقدرون هذا فانا اخاف عليك منهم
العم :لا تقلق فلكل واحد منا عمره واذا ان الاوان فسنموت فاذا خاف كل شخص من هذا فلن يخرج من داره هيا هيا لا تفسد علينا بهجتنا بهذا المنظر الجميل .فنظر على الى عمه نظرة اعجاب وزهو وتمنى ان يكون مثله يوما ما .وتكررت زيارات على الى عمه وتكررت زياراتهم الى المكان الخلاب وفى يوم من الايام وبينما هما فى هذا المكان اذا برجل من رجال على يقول له :سيدى عليك ان تعود حالا الى القصر فقد لاحظ والدك غيابك وهو فى اشد حالات غضبه
العم :اذهب يا بنى الان .فذهب علة الى والده ..
وبهذا انتهى هذا الجزء بفضل الله