الجزء الثانى

205 15 1
                                    


فسالت مربيتها عن عمهاهذا فقالت لها :انه كان فتى طيب وهو صغير ولكن الخلاف على الميراث هو سبب النزاع بين الاخوين عندئذقالت الفتاه :احضرى لى احدى ملابسك فقالت المربية هل...... قالت الفتاه :نعم سافعل فقالت المربية ماذا لو علم والدك فقالت الفتاه لن يعلم ساذهب فى زى الخدم ولن يعرفنى احد قالت المربية ماذا لو سال عنك ولم يجدك قالت الفتاه منذ متى يسال عنى ابى او يسال عن حالى حتى لالاتهتمى لذلك .قالت المربية اذا كنتى مصرة فانتبهى لنفسك فذهبت الفتاه الى بيت الملك قصى وعندما شاهدها الجنود منعوها من الدخول فاصرت على الدخول فقال احد الجنود الملك قصى :ايها الملك هناك فتاه تريد ان تقابلك فقال قصى :ولم لا تدخلوها قال :ولكننا رايناها تاتى من جهه مملكة العدو فربما تكون جاسوسة فقال الملك :لاباس ادخلوها لنرى ما امرها فقال :لكن ياسيدى قد ...... فقال الملك قلت ادخلها وعندما دخلت حيث الملك وقالت :انا يا سيدى فتاه ضعيفة وفقيرة فقال لها :لا باس عليك وامر لها بالطعام والشراب فاكلت وشربت وبعد ذلك قالت له جئت اليك اليوم لاشكو اليك حالى وحال اخوتى فنحن نعانى من ظلم الملك وبطشه ما رايك ان تاتى لتهجم على المملكة وتتولى انت مكانه وسوف نساعدك فقد سمعنا عن طيبتك .فقال لا لا تقولى هذا مهما كان الملك ظالما وباطشا فلا يجب ان تتفقى مع احد على اخذ مكانه هذا يعتبر خيانه وانت مسلمه والمسلم لا يخون وانما عليكم ان تصبروا وتعاونوه على دفع الشر والظلم عن المملكة بكل ما اوتيتم من القوة .فقالت لكن نحن نعانى من بطشه و...... قال لها :تحملوه وحاولو التحدث معه وفهموه اموركم وما تحتاجون اليه واخبروه انكم ستساعدونه ليدحر الشر عن البلاد وان شاء الله سيعود ويكون ملكا عادلا .اما الان فعودى الى بيتك .فقالت لكنى لا اريدان ارجع .فقال : لا لا تحل الامور هكذا ,هذا ما يقع فيه كثير من الابناء عندما يغضبون ويكونوا على خلاف مع اسرهم يتركوا المنزل وهذا خطا .هيا عودى الى بيتك حتى لا يقلق عليكى والديكى وامر جنوده باحضار طعام ومال الى الفتاه المسكينه .فقالت : شكرا لك انت كريم جدا لكنى لم آتى الى هنا لهذا الامر شكرا لك سانصرف الان .فقال : اعلم هذا ولكن قد تحتاجين اليه .قالت :اذا انت تريد ان تغضبنى .فقال : لا لا انا اعتذر حسنا اذهبى فى امان الله .وعندما عادت الى غرفتها قالت لها مربيتها : ماذا حدث معك هناك .قالت :والله ما سمعناه هنا من والدى عن قسوته وظلمه ليس صحيحافكم كان هذا الملك رحيما طيبا معى فلكم كنت اتمنى ان يكون لى عما رحيما مثله انا فرحه جدا جدا وامسكت بيد مربيتها واخذت تقفز من الفرحه وقد كان نافذه غرفتها مفتوحه قليلا وكان والدها فى طريقها اليهاوشاهد النافذه مفتوحه فذهب واخذ يوبخها ويقول لها : الم اقل لك لا تتركى النافذه مفتوحه اتريدين احدا ان يعلم عنك شيئا.اسمعى اوامرى ونفذيها والا ... قالت المربيه :نحن اسفتان وسنفعل كل ما تامره .ارجوك يا سيدى سامحها هذه المره ولن تكررها .وكانت الفتاه تخشى من والدها عندماتراه ولكن هذه المره لن تشعر بالخوف منه فلم تكن فى وعيها فلقد شغلت بعمها الذى وهبها الله اياه لينقذها مما هى فيه .وفى صباح اليوم التالى طلبت من مربيتها ان تحضر لها الثياب فقالت المربيه :هذه المره لن ادعك تذهبى قالت الفتاه : لا بل ساذهب قالت المربيه :أرايت ماذا فعل والدك ليله امس ارجوكى لاتذهبى انا اخشى عليكى .قالت :لالا تخافى دعينى اذهب وان لم تحضرى لى الثياب سوف اذهب هكذا ويحدث ما يحدث .قالت المربيه:لالا سوف احضرها لكى اتريدين ان يراكى والدك ويقتلك ويقتلنى معك .فاخذت الفتاه الثياب وارتدتها وذهبت .وكان على قد ذهب الى عمه منذ الصباح الباكر وقال له :لقد سمعت عنك كلاما متناقضا قال عمه : وماذا سمعت ؟ قال :سمعت من بعضهم وكما اعرف عنك من ابى انك عدونا والصراع بينك وبين ابى على السلطه والحكم .اما الراى الاخر فهو ما سمعته من الشعب هنا فى مملكتك انك طيب وعطوف عليهم وتحبهم وترعاهم .فضحك عمه وقال : اذا اى الراين تصدق ؟ قال :انا لا اعرف فكل ما اعرفه عنك هو انك عدونا ولربما ما قاله الشعب عنك خوفا منك فقد يكونوا حسبونى جاسوس عليهم اخبرك ما يقولون عنك .قال العم :لا باس لن استطيع ان ابين لك مدى حبى لك ولوالدك لكن انت سوف تعرف هذا بمرور الوقت ولكنى لا احب ان تتعامل معى وتعتبرنى عدوا لكم فانا والله لا اريد سوى الاصلاح ما استطعت وانت لست مجرد انسان عادى انت بمثابة ابنائى .قال على : اعتذر لم اقصد ذلك لكنى اردت ان اتاكد من مدى طيبتك ومن ما سمعته عنك ولم اظن بك الا خيرا ارجوك سامحنى .العم (الملك قصى ):لا باس يا بنى لا عليك .قال على :حسنا هل تسمح لى بالمغادره واعدك ان اتى اليك فيما بعد السلام عليكم. العم :فى امان الله بنى وعليكم السلام وبعد قليل قال احد الحراس ايها الملك انها الفتاه ونريد ان تقابلك قال الملك :ادخلها بسرعه فدخلت والقت السلام فرأت الملك ومعه اطفالا صغار بنين وبنات فقالت له بارك الله لك فى هؤلاء الاطفال فهم نحظوظون يتربون تحت رعايه والدهم فى حبه وحنانه اما عندنا فى مملكتنا لا نحظى بهذا الاهتمام وخاصه البنات ليس لهم اى قيمه هناك وخاصه اذا كان للملك ابنه لابد من قتلها والا اصابه العار والذل والهوان اما انتم هنا فتعطوهن حقوقهن .والله انى لاغبط هؤلاء اولادك على ابيهم الحنون الطيب .الملك : شكرا لكى على كلامك الجميل والله نحن هنا نعطى الاطفال حقهن ولا فرق بين الرجل والمراه الا فيما شرعه الله فانا اعمل جاهدا على ان اسوى بين الاولاد والبنات فى المعامله وابعد فكره القتل والعار والذل عن اذهان الناس هنا .اما بالنسبه لهؤلاء الطفال فهم ليسوا ابنائى فهم ابناءرجالى وحراسى .قالت الفتاه عجبا ليسوا ابنائك وتعاملهم هكذافكيف ستعامل ابنائك اذا قال : كنت سوف اعاملهم مثل ما اعامل هؤلاء الاطفال تماما فانى احب الاطفال تماما واؤمن بانهم لابد وان ياخذو نصيبهم من الرعيه والاهتمام والحب والعب والمرح ايضا .لكى ينوا ويشبوا رجالا ونساءا يعتمد عليهم فى الشدائد .اخذت الفتاه تيكى وتقول ياليتنى كنت فى هذه المملكه ولم ارى ما رايت هناك .الملك :لاتبكى يا بنيتى فسوف يزول كل هذا الظلم ولا تخشى من شىء فانتى هنا مع عمك الذى يحبك والذى سيحميكى من اى سوء .الفتاه :ماذا عمى ك.كيف عرفت ..قال:شككت فى الامر منذ اول لقاءثم ليس هنك فتاه تجرؤ وتقول هذا الكلام الا اذا كانت من ابناء الملوك .الفتاه ولكن اذا علم احد بهذا المر وخاصه ابى فساقتل فانت كما تعلم انه اذا انجنب الملك بنتا عليه قتلها والا اخذ الملك منه واصابه العار .الملك : لا تقلقى فلا احد سوف يعرف هذاالامر ابدا .الفتاه : شكرا لك يا عمى فكم كنت اتمنى ان احدا يعرفنى واتحدث معه فلقد عشت وحيده حبيسه غرفتى لا يعرفنى احد سوى مربيتى اما والدى يكاد ينسانى وانى لاظنه يكرهنى ويريدنى ان اموت .الملك :لالا .لا تقولى هذا فلا يوجد ابا لا يحب اولاده وانى لاظن والدك يحبك ويحبك كثيرا ايضا.
قالت : وكيف هذا وهو يحبسنى ولايريد ان يعرف احد بامرى ؟
قال :اما تقولين انه اذا كان هناكابنه للملك فعليه ان يقتلها والا اخذ الملك منه فلماذا لم يقتلك والدك انه اذا يحبك لذا عمل على اخفاء امرك على الناس حتى لا يضطر الى قتلك ,اما يكفيكى هذا ليعبر لك عن حبه لكى ؟
قال ولكن ياعمى ...قال :لا تقولى لكن لاتجعلى حزنك يعوق بينك وبين حبك اوالدك فمهما كان هو والدك وعليه حبه وطاعه وان كان قاسيا بعض الشىء .هيا فالتعودى بسرعه الى القصر
قالت : حسنا شكرا لك يا عمى احمد الله انى استطعت انى اكلمك فكم كنت اخشى ان يكشف سرى .ولكن قل لى يا عمى كيف عرفت انى ابنه اخيك ؟ارجوك قل لى يا عمى .قال :لا تشغلى بالك بهذا الامرفهذا الامر لن يكشف الا فى وقته اقصد لالاشىء هيا تاخرتى وذهبت الفتاه الى القصر .
ومضت الايام والاخوان يزوران عمهما خفيه من ابيهماودون ان يعلم على ان له اخت وانه يراها وانهاتذهب لرؤيه عمها هى الاخرى .ففى احدى المرات كانت الفتاه عند عمها ولكن لسوء حظها ان اخاها هناك قد جاء لرؤيه عمه ايضا ...........

صراع بين الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن