الجزء الخامس

111 12 1
                                    

( )
وفى الصباح ذهب الملك قصى الى مملكة اخيه الملك لؤى حيث يجتمع الملك لؤى مع اؤلائك الاوغاد فقد كانوا يبتزونه ويحاولون اخذ المزيد من امواله فدخل الملك قصى وهويقول : شكرا لك يا اخى فقد انتهت مهمتك الان ,وآن الاوان ان يكشف سرى وان يعرف الجميع ان لى ابنه وانى لم اقتلها كما تكون العادات الغير صحيحه هنا .فتبسم لؤى واهتزت سرائره وفهم ما يرمى اليه اخيه وقال :والان وقد علمتم الحقيقه وقد كانت فى نيتكم المكيدة لى اليس كذلك ؟قالوا : لالايا سيدى نحن اسفون
الملك لؤى :لابد من معاقبتكم على هذه الاهانه التىوجهتموها الي قالوا :نحن نعتذر منك يا سيدى ونحن مستعدون ان نفعل ما تامرنا به .
قال :اذا اطلب منكم الا تخبروا احدا بان لاخى ابنةافهمتم؟
قالوا :اجل يا سيدى فهمنا ولن نخبر احدا وذهبوا مسرعين ,ولكن كان من بينهم من كان يحقد على الملكين ووالدهم فقال لنفسه :لابد من ان افعل شيئا
وعندذلك شكر لؤى اخيه قصى وعلم على ان لعمه ابنة فذهب الى عمه فى القصر وكانت الفتاه هناك فقال على :لماذا لماذا يا عمى لم تخبرنى عن سر ابنتك لماذا لم تقل لى عندما كنت آتى اليك ,سأذهب ولن آتى الى هنا مره اخرىومضى غاضبا وقد ترك فى نفس عمه واخته حزنا عميقا فقال العم وهو يهدا الفتاه :لا باس يا ابنتى فكل شىء سوف يكون على مايرام ان شاء الله
وفى صباح اليوم التالى جاء على الى قصر عمه مره اخرى فراته الفتاه وقالت :ما الذى اتى بك الى هنا الم تقل انك لن تاتى الى هنا مره اخرى الست تخشى من ان يصيبك الذل والعار ؟!وكنت تطلب من ابى ان يخبرك فانه اذا اخبرك لكنت تركته عنما تعلم اليس كذلك ؟هيا اذهب من هنافانت لستَ مرغوب فيك هنا.على :ماذا تقولين من قال انى اذاعلمت الحقيقه انى كنت غادرت ولم اتى الى هنا انتى مخطأه وعند ذلك جاء الملك قصى .وقالت الفتاه :اذا ما هو سبب غضبك امس وقولك هذا الكلام .
قال :غضبت لان عمى لم يثق بى ومعنى هذا انه ليس لى مكان هنا اليس كذلك يا عمى ؟
العم :نعم ليس كذلك وليس السبب انى لم اخبرك انى لا اثق بك فلقد اختبرتك كثيرا وقد اصبحت مؤهلا لتعلم السر ولكن الظروف لم تسمح بهذا يا بنى فلا تغضب والان اريد منك ان تأخذ ابنة عمك (نور )الى المكان السرى الجميل
قال على :حسنا .فذهب على ونور الى المكان المحبب لعمهما .وكل يوم ياتى ليأخذها اليه وفى احدى المرات قالت نور له :انت شاب شجاع وطيب ومثلك لا يكون منه الكثير فهل تسمح لى ان اناديك اخى فانى كما ترى ليس عندى اخوه
قال :وانى لاتشرف بهذا وكم كنت اود ان اقول لكى هذا ولكنى خجلت منك .
قالت :اذا اتفقنا ولكن لا تقول هذا امام احد الا ابى فقط حتى لا يوضع فى مشكل ويصيبك الذل كما يعتقد الاخرون .قال :حسنا يا اختى فلنعد الى القصر لقد تاخرنا .ثم عادوا الى القصر فعندما شاهدت نور ابيها (عمها الملك قصى )قالت :ابى لقد تنزهنا معا انا واخى واستمتعنا كثيرا
الملك قصى :ماذا اخى ؟!
قال على :انا اعتذر منك يا عمى فقد كان لازاما ان نطلب منك اولا لقد اتفقنا انا ونور ان نكون اخوين فهل تسمح لى ان اناديها اختى ؟
العم :انا سعيد بهذا الامر ومرت الايام السعيده بسرعه فامثال هذهالايام السعيده تمر بسرعه ولابد ان يعكر صفوحياتهم
فلقد اوشى احد الرجال الاوغاد اخبر الكونت الكبير (زعيم البلاد كلها كما كان عندهم قديما )فامر الكونت الكبير باحضار كل من الملكين قصى ولؤى .فعندما قدما اليه .قال الكونت الكبير :ما الذى اسمعه اتخون تقاليدنا يا قصى ؟يا ويلك
قال لؤى :لالايا سيدى هو لا يقصد ذلك ارجوك سامحه .قال : اذا امامك يا قصى امرين لا ثالث لهما ان تقتل ابنتك على الملىء من الناس واما ان يؤخذ الملك منك وتصبح واحدا من عامة الشعب لا ملكا وتضرب وتجلد على الملىء وبعد ذلك يلقى بك فى السجن طوال حياتك ماذا قلت ؟!
فلم يرد قصى ولم يلفظ شيئا فقال الكونت الكبير سامهلك يومين لتفكر فى الامر وبعدها نحكم عليك
.وطيله اليومين لم يلفظ العم المسكين بشىء وعندما حان الوقت واقترب حضور الكونت الكبير قالت نور لعمها :ماذا ستفعل يا عمى انا مستعده لتفعل بى ما تشاء فبفضلك بعد الله علمت كيف نعيش الحياه بسعاده وكيف نشكر الله وعلمت كيف ان الله طيب رحيم بعباده لذا فانا لا اعترض ان قتلتنى ولن احزن ابدا فانا لا ارضى لك الذل والهوان ابدا وان مستعده يا عمى لتقتلنى
قال (غاضبا):ماذا تقولين هذا محال والله لن اقتلك ابدا ولو عذبونى طيلة حياتى.
قالت :ولكن ما ذنبك انت لماذا تدفع انت الثمن فقال :هذا ليس ذنبى انا الذنب ذنب هؤلاء الاوغاد الغافلون .قالت : ولكنك انت وحدك من سيدفع الثمن لن اسمح بهذا فعندما ياتى الكونت الكبير ساخبره بكل شىء ويفعل ما يشاء فانا لا ارضى لك التعذيب ابدا .
قال :اياكى ان تفعلى شيئا يا نور انا احذرك اتفهمين وعند ذلك نادى الى على وقال له :لا تدعها تبعد عن ناظريك ابدا وكن معها دائما يابنى ولا تجعلها تتدخل فى الامر
على :اذا فلقد قررت يا عمى .
قال:اجل قررت هيا خذها وانصرف الان وعند ذلك قالت المربيه(مربيته منذ ضغره ) للملك قصى :لماذا لماذا عليك ان تدفع الثمن انت فى كل شىء اعلمهم بالحقيقه ودع اخيك يتصرف فى الامر .قال :أءدعه يقتلها ؟
قالت : ومن قال انه سيقتلها
قال :لا فبهذا لن احقق شيئا مما اطمح اليه,فانى اريد ان اضرب براس مرفوعه بعزه نفس امام الناس بانى عندى ابنه اما اخى اذا اختار ان يعذب فسوف يضرب ذليلا ضعيفا وهذا لن يفيد فى اخبار الناس بالكف عن هذا الامر دعينى امضى فى سبيلى وان شاء الله سيزول هذا الليل الطويل ولابد من ان ياتى فجر جديد وليد الدين الاسلامى وتعاليمه

صراع بين الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن