الفصل الثاني
لعنه الفراعنة
استيقظت ميسره صباحا وهي تجهز نفسها للذهاب للاقصر حتي تنتهي من كل هذا اخذت تسب الدكتور يحي في سرها باعتبارها انه هو من وضع لها هذا الموضوع هل جن هذا الرجل حتي يرسل لها لأكثر مقبره معروفه باللعنات استغفرت ربها فلا يوجد شئ يسمي لعنه فراعنة كل هذه خرافات فقط
ذهبت وارتدت ثيابها وحملت حقيبتها ووضعت فيها اللاب الخاص بها والمياه وكل ما يمكن أن تحتاجه نظرت لساعه يدها وجدتها تشير الخامسه صباحه حسنا هذا جيد لتنطلق قبل أن تغير رأيها وتتجاهل هذا المشروع خرجت من المنزل وهي تحمد الله أن هذا العلي وزوجته ليسوا مستيقظين خرجت وسارت قليلا حتي محطة الباص
قد تعتقدون الان ان هذه الفتاه مجنونه قليلا لا عفوا بل كثيرا حتي تقبل بهكذا مشروع او تفكر به حتي ولكن هذه هي ميسره لا تهتم لشئ ابدا بل هي تعتبر هذه مغامره لها ولم تكن تعرف انها ستكون اكبر مغامره قد تخوضها في حياتها
وجدت الباص علي وشك الرحيل صعدت بسرعه اليه ولم تجد مكان به فاضطرت للوقوف تحدثت بضيق / الساعه خمسه وبرضو زحمة اعمل ايه ابات في الباص
وبعد مرور بعض الوقت ونزول البعض في محطات مختلفه وأخيرا وجدت مقعد فارغ ركضت له ولكن كان هناك شاب سبقها اليه نظرت له نظره ناريه / قوم يابابا من علي الكرسي.
لم يجيب عليها الشاب وظل ينظر من النافذه نظرت هي لما ينظر له ولم تجد شئ لاحظت سماعه الأذن التي يضعها تحدثت بسخريه / يا ضنايا هو انت منهم
سحبت السماعه وتحدثت بصوت مرتفع / قوم يا عمي عايزة اقعد
نظر لها الشاب بانزعاج / ايه اللي عملتيه ده
ميسره بسخريه / معلش يا ضنايا قاطعت حاله الصفاء الذهني بس انا كنت جايه هنا وشوفت الكرسي ده الأول
الشاب بعناد وصوت عالي / بس انا قعدت هنا الأول واتفضلي امشي روحي شوفي كرسي تاني
ميسره بغيظ شديد / انت اساسا واحد........
قاطع كلامها شئ رأته في الخلف أمسكت يد الشاب وجذبتها بحده فنهض بفزع من هذه المجنونه
بينما ميسره ابتسمت برقه جعلت الفتي يدرك تماما انها مجنونه
ميسره بحنان وهي تنظر للخلف / تعالي يا أمي اقعدي هنا
نظرت لها هذه المسنه صاحبه الجسد الكبير التي كانت تتنفس بصعوبه بسبب وقفتها مع سنها ووزنها ولكن للأسف لم يشفق عليها أي من الركاب
السيده بفرحه انها واخيرا ستجلس حتي تريح قدمها / ربنا يسعدك يا بنتي ويكرمك يارب ويريحك دايما.
ابتمست ميسره بشده وانحنت وقبلت يدها / امين واياكي يا غاليه
تحدث الشاب بسخط / ده مكاني انا علي فكره
ميسره بسخريه / لا والله ايه مش شايفه تيكت عليه اسمك يعني ولا بتاخد الكرسي وانت مروح مش فاهمه بعدين يا استاذ يا محترم مش شايف ست في مقام والدتك واقفه وتعبانه وانت قاعدلي وساندلي علي الشباك ومشغلي فيروز حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا يا اخي حبتك عقربه يارب
الشاب بحنق عليها / انتي اساسا واحدة مجنونه مش هتناقش معاكي
ثم نظر وجد نفسه وصل للمحطة الخاصه به هبط وهو يتمتم بغضب علي هذه المجنونه
تحدثت السيده بحرج /ليه كده يابنتي هو مكنش مضطر يقوم لانه مكانه
ميسره بجديه كبيره / هو فعلا مكنش مضطر يقوم لو ليا مفيش شاب بيضطر انه يقوم لبنت الا في حالات مثلا لو الباص زحمه وهتتعرض لمضايقه بس مضطر يقوم ليكي انتي وغصب عنه كمان علي الاقل يحط والدته مكانك
ابتسمت السيده وتحدثت بحنان / ربنا يخليكي لأهلك يابنتي اكيد فرحانين وفخورين بيكي
ابتسمت ميسره بألم وهي تنظر بشرود للأمام واين هم والديها حتي يفخروا بها
ثواني وهبط احد الركاب في محطه فجلست هي مكانه وسندت رأسها علي النافذه وهي تفكر لمن تعيش ولما تعيش هي لا فائده منها ابدأ ليس هناك من يحزن علي فراقها تنهدت بحزن واغمضت عينها وهي تفكر في حياتها التي باتت ممله وتكرهها كثيرا
أنت تقرأ
لعنة الفراعنة (قيد التعديل )
Actionتخيل أن تجد نفسك يومًا في مواجهة مع ما كنت تظنه سابقًا خيال، أن تكون في مواجهة مع ذاتك .... تخيل أن تقابل شخصًا وتشعر أنك تعرفه منذ قديم الأجل، تشعر أن هناك شيء في قلبك ينجذب له كما تنجذب الفراشة للنيران ... تخيل أن تكون تلك الرحلة التي اعتبرتها يوم...