حريق + جنازة

1.2K 67 24
                                    




في القصر الساع 11:30 مساء...

أصوات اقدام تهرول بسرعة...

ورائحة الحريق يملئ القصر...

بينما هناك يونغي نائماً بعمق مع ابنه الصغير والمشكلة ان غرفة بعيدة كل البعد عن الجميع لذا لما يسمعا او يشتما شيئاً...

ليدخل للغرفة بعد ان كسر الباب الملك جيون جونغكوك اخذ يلتفت ارجاء المكان باحثاً عن جسد زوجه وصغيره ليجدهما نائماً فوق السرير بكل عمق هو لم يتأخر بالذهاب اليهما وإيقاظهما مما تسبب ذلك ببكاء الطفل جوليان جاعلاً من يونغي يستيقظ بأنزعاج هو الاخر


"جونغكوك ما الامر لما تلهث؟"
سأل يونغي بقلق بادي بملامحه وهو يحمل طفله محاولاً تهدئته



"ليس لدي الوقت للشرح علينا الخروج بسرعة القصر يحترق"
أجاب جونغكوك بعجلة من امره حاملاً ابنه الصغير بين يده بين متمسكاً بزوجه جيدا 


خرجا من الغرفة بصعوبة والطفل اصبح يكح بين الحين والأخر بسبب الدخان المنتشر.. أصبحت الرؤية صعبة عليهما الا انهما لا يزالان يكملان المشي، بينما جوليان لم يتوقف عن البكاء بصوت عالي بين أحضان والده جونغكوك 

...{هل هكذا تكون نهاية حبهما؟}...
...{يالسخرية القدر يبدو انه لا يمل من اللعب}...



....-------------.... 

"بوف جونغكوك"

انا لم أتوقع ان يحصل هذا... لما أتوقع ان تحدث مصيبة كهذه انا متأكد من ان احد ما قد تعمد ان يحرق القصر فوق رؤوسنا.. وما ان اعلم من الفاعل لن ارحمه مهما حصل.. المشكلة انه علي ان اجد المخرج قريباً جميع المخارج متأكلة بين النيران انا لا استطيع او ان اتخيل خسارتي لزوجي وصغيري، انا سوف انقذهما مهما حصل لن ادع مكروه يصيبهما.. اخذت التفت حول المكان أحاول إيجاد أي مخرج لأجد نافذة كبيرة توجهت اليها مع زوجي وصغيري وكسرت النافذة بقبضة يدي وانا حقيقة لم اهتم بنزيف يدي.. التففت للخلف لأجد دموع صغيري تشق طريقها فوق وجنتاه وهو يحتضن ابننا لصدره 


"اسمعني صغيري سوف تخرج من النافذة مع طفلنا حسنا" قلت وانا امسك بكتفاه بين خاصتي انظر لتلك الاعين السوداء فربما تكون اخر مرة اراها


"ماذا عنك؟... انا لن اتركك ستاتي معنا" اردف يونغي بقلق وهو يحتضنني وبيننا ابني الصغير وانا بادلته بحب


"لا تقلق سوف اتي وسأكون بقلبك دائماً...أحبك" قلت وانا امسد وجنته بخفة ومع ابتسامة صغيرة بثغري 


اقتربت من زوجي الصغير بكل هدوء لأطبع قبلة رقيقة فوق شفتاه الناعمة.. فربما تكون اخر مرة اقبله واخر مرة استلذ بها من ريقه.. فصلت القبلة واسندت جبيني فوق جبين الاخر استمتع بأنفاسه اللاهثة تلفح وجهي لم أتوقع ان تكون حياتنا هكذا.. اعتقد من ان هذه اللحظة قد وصلت لذا انا لم افعل شيئاً غير اني قبلت جبين ابني واعطيت اخر قبلة لزوجي الحبيب وبسرعة حملته لأرميه من النافذة دون نقاش بينما صغيري بين احضانه بأمان.. اردت الحاق بهما الان ان تلك الثريا المشتعلة اللعينة قد اعترضت طريقي تسد النافذة حاولت ابعادها الا انها ساخنة وبشدة تحرق يدي.. اعتقد من ان نهايتي قد وصلت لذا لم افعل شيئاً غير الوقوف بمكاني مغمض العينان ومع ابتسامة صغيرة بثغري وتكون اخر مرأته عيناي زوجي وطفلي الحبيب

ليلة القمر الأحمر...(مكتملة)..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن