-:' هل يمكنكي تفسير ما رأيته الان
صوت صياحه العالي الذي سمعه جميع من في المقهى لا يبشر بالخير ابدا... جميع الأنظار موجهه نحوهم... تود التحدث ولكن لسانها لا يقوى على الحركه، حقا من بصدق أن هذه من تقتل ضحاياها بعد أن تعذبهم بطريقه موحشه بلا رحمه....ها هي ترتجف أمامه بدون قول شيء فقط تشعر بالخوف منه اضافه إلى الاحراج من نظرات الجميع الموجه نحوهم... ظلت جامده في مكانها لدقائق ونظراته الغاضبه لم تتزحزح بعيدا عنها إلى أن أتى نادل من المقهى يخبرهم بعدم التسبب في فوضى أكثر من هذا.... اعتذر تاي منه وامسك رسغها بقوه ساحبا اياها خلفه وهي لازالت صامته وحسب... حتى خرجوا من المقهى وتوجه إلى سيارته الذي كان يضعها بالقرب من المكان....مازال ممسكا برسغها بقوه يشعرها بالألم حتى تحدثت واخيرا لحظه وصولهم.
جونا:تاي رجاء انت تشعرني بالالم
تحدثت بنبره مترجيه كي يترك يدها ومازالت ضائعه.... لا تعرف بعد ماذا يجب أن تقول أو تفعل مشتته وحسب كل ما تريده هو تحرير يدها من قبضته المؤلمه... تشيح بنظرها نحو الأسفل عندما واجهت نظراته الغاضبه تكاد تجزم أن هذه المره الأولى التي ترى فيها تلك النظره في عينيه لوهله شعرت انه ليس صديقها الذي عاشت معه جميع أيامها منذ طفولتها.
تايهيونغ:ماذا ستفعلين الان هل يمكنكي اخباري.... تتورطين مع الشرطه... تريدين ضياعنا جميعا جونا... هل يومين فقط كفيلان بجعلك تجلسين معه في تلك الوضعيه الحميمه في مكان عام... ام انكي تعرفينه قبل هذا... كم مر علي تعارفكما...اجيبي واللعنه
كان يلقى بكلماته التي تعبر عن مدى الغيظ الذي يكتمه داخله وهي فقط تستمع له دون النطق بشيء لا تعرف حقا بما يجب أن تجيب لا تملك أي شيء لتقوله كلما حاولت التحدث تخونها الكلمات... إلى أن نظر لها نظرات سخريه أو استحقار لم تعلم معناها بالضبط صمت قليلا وكأنه يفكر الي أن سألها وابتسامه ساخره على ثغره.
تايهيونغ:هل كنتي تخونين السيد كيم كل هذا الوقت... هل كنتي تخونيننا جميعا واللعنه.
تحدث بأنفعال نهايه حديثه اما هي... الصدمه أصبحت واضحه على وجهها... مالذي اقحمت نفسها فيه.... حتى صديقها أصبح يشك انها خائنه الان.... كانت على وشك التحدث وتبرير موقفها ولكنه قاطعها بحديثه مجددا بنبره هادئه على عكس ما كان يتحدث مسبقا نبره أقرب إلى أن تكون حزينه قليلا.
تايهيونغ:أعلم أنه وغد وكل تعامله مع المجرمين ولكن نحن من وافقنا على هذه الحياه بأرادتنا جونا.... لقد خيّرك قبل أن يفعل هذا انتي من اخترتي البقاء بكامل ارادتك.... وحدث المثل معي... رغم كرهي لما يفعل ورغم كرهي الكامل لعملي وما أفعله الا انني وافقت بأرادتي أيضا لأنني كنت بلا قوي حينها وحيدا وضعيفا... كذلك كنتي أيضا جعلك تعيشين في منزله الذي اشبه بالقصر... حسنا انه ملئ بالمجريمن أمثاله أيضا لكن لولاه لكنتي ملقاه في الشارع الان او ربما ميته... بعد كل هذا تقومي بخيانته بل بخيانتنا جميعا... حسنا لنقل انكي سئمتي العيش هناك أو انكي لا تريدين العمل معه بعد الآن.. ألم تفكري بي ولو للح...
