13.6

41 6 1
                                    


_ " أعطيتني كُّل شيئٍ و بعدها علمتني الحرمان...


عاهدتني أن تكون لي وطناً و أمان... و الآن؟! بت لي _اللامكان_


أسألُك شفقةً و كرامتي تبعثرت على الشطآن


ربّطُت بك حياةً و لكنك... كنت لي مقبرةً و ما أدركتُ إلا الآن...


ربّطتَ على أحاسيسي صمتاً و حين جفَّت دموعي؟!...
عليك الآن تحمُل هذا الفيضان


ما عِدتُ أريد ُ أن أُخفيك سرِاً فأنا أمَّتُك و انت تتنفس باطمئنان


لما كسرتَ قلباً كنّت له مرساً و مهداً من الألآم؟


سِرتُ إليك حافِيةً فأولعت النّار في الرمال


تُهت ظمآنة وسَط البحرِ و كنت جزيرةً قد حُفَت بالمرجان


جميلٌ يعكِس ألواناً خُفيّت بالبحر، لكنهُ سام


توقِظُني قبل رقودي حتى! و تدفعُني للحياة على ما عِشناهُ من زمان...


كفاك! أرجُوك رحمةً يا من راق لهُ نسياني و نسيان ما بيننا كان!..


لم تَعد كما عهِدتُكَ، فخلفت وعدي؛ و لم أبقى أسير ُ معك للأمام...انهيتَ كُلّ شيئ.... لكني لم أُجِّد لفترةٍ أطول الكتمان


' سألتني إن كُنتُ أحتَمِلُ منك برداً؟! ' فأضرمت بيِّ النيران


دعني أحترق؛ فما عاد لي ما أخشاهُ كُلّ مخاوفي وقعت ...

و أنت لم تَعُد من كان أعرفه ُ قبل سنةٍ من الآن


لم أعُد أريد ُ وطناً! ... فبعدك؟! لا ملجأ لي و لا مكان....


لم أعُد أريد ُ وطناً فقد تعِبتُ من كذِب الأوطَانْ.

لم أعُد أريد ُ وطناً فقد تعِبتُ من كذِب الأوطَانْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
||خواطر||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن