لستُ مِن مُحبيَّ تَمجِيد الأوطانِ

20 2 0
                                    


.
- " لستُ مِن مُحبيَّ تَمجِيد الأوطانِ، و لكِنَّ روحيَّ لتَسكُنُ دِمَشقَ و ما أنا بِزائِرةٍ لها! تَجوُلُ ساحَتِها المُرتصات بالأحجارِ، حَيثُما تَقبعُ النوافيرُ التي تتَشكَلُّ أسفلَ زخاتِ ميآهِها أقواسُ مُلونَةٌ، ترتفع لتصِلَ أطرافَ جُدرانِ البيوتِ العتيقَةِ المُشبَعَةِ بِعَبَقِ الياسَمين، روحيَّ...؟! تُسابِقُ الحمآمَ للِغمامِ، تستَسقي لِنَفسِها ماءً عَذباً مِنَ الفُراتِ، تَرقُصُ بدَلعٍ بين أعمِدَةِ تَدمُرَ الرُخاميِاتِ، و في السواحِلِ؟! تَجمَعُ الأصدافَ المَنثُورة على الرماَلِ المفْرُشِ كبِساطٍ من الحريرِ المُزَركَشِ، روحيَّ...تشتاقُ، تشتاقُ لرآئِحَةِ مَنزِلِنا!
المكانُ الذي تتَعلقُ أحواضُ الأزّهارِ فيه كنُجومٍ تُزَيُّنُ سقف شُرفَتِنا؛ لستُ مِن مُحبيَّ تَمجِيد الأوطَانِ أُكرِرُها، فروحناَ للسَّماءِ تَنتَمي، و لَكِنِّيَّ....أشتاقْ ".

||خواطر||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن