eleven;

3.5K 617 237
                                    


"إذًا، أصبحنا أصدقاء لأكثر من شهرين ولم تعتطيني الرمز السري للشبكة خاصتك" قُلت بِتملل .

"أخبرتك من قِبل، أبحثي عنه بنفسك"

"ولماذا لا تخبرني انت ؟"

"لأنكِ بالنهايه سوف تعرفيه، لكِن بالوقت المُناسِب "

مرَّ شهران مُنذ آخر مرة قرأت بِها روايات وبالتأكيد يوجد تحديثات كثيرة لقرأتها، ولكن لأكون صريحة انها لمعجزة ان اتوقف عن قراءه روايات لشهرين كاملين .

"لِماذا واللعنه، فقط أخبرني لمِاذا تفعل هذا؟" صرخت فيما أركل قدمي بالاريكه، انا بمنزله مرة أُخرى وبالرغم من اني أتي إلي هنا بأستمرار لم أستطع معرفه الرَّمز.

"توقفي عن الأعتراض" أكمل حديثه قائلًا "هيا لنذهب ونتنزه قليلًا"

نحن الأن بالحديقه نتأمل الأشجار والمشهد الطبيعي، تِلك الأزهار حقًا جميلة والهواء نقي بِشكلٍ مُنعِش .

"لِنذهب للأرجوحه" اردف يُونغي فيما يجرُّوني من يدي نحوها، أحمر وجهي خجلًا مرة فأنامله دائمًا ما تكون دافئه.

طوال الفتره السابقة كُنا قريبين جدًا وهذا يجعلني اتسأل "هل نحن اصدقاء ام يُوجد شئ آخر خلف إبتسامنا بوجهه بعضنا البعض؟"، لا أستطيع منع شعور الفراشات بداخلي كُل مرة تُلامس بشرتي خاصته، كُل مرة يداه تلامسني او حتى المعانقات التي نحظي بها بين الحين والآخر، نتعانق بِشكل دائم وأحب عناقه فصدره دافئ جدًا ومريح، يبدو أني أولاف بالفعل!

جلست فوق الارجوحة فيما ذهب يونغي خلفي ليدفعني، شعرت بالنسيم يملأ الاجواء فرحًا فيما أرتفع للاعلي اكثر، كُنت اتمسك أكثر بالسلسه كُلما يصبح الدفع أقوى، أغلقت عيني لأشعر بالبرود، رُغم انجذابي للدفئ لكن احتاج بعض من البروده داخلي لأستجم.

غني لي يونغي أُغنيه، كان صوته سئ جدًا لكن أُقدر محاولته لُهدم جدار الصمت.

لم يكُن صوته سئ جدًا على ما يبدو، كان صوته جميل تمامًا مِثله وبالتأكيد أفضل من مهاراتي الغنائيه فصوتي يمكنه كسر اي شئ حولي، هذا ما نطلق عليه صوت سئ جدًا.

"يا رجُل، صوتك مقزز" حاولت إستفزازه فيما أضحك بسماجة، شعرت بزوجان من الأعين تتطلق شرار بظهري مما جعلني أضحك اكثر، كان لطيف جدًا .

كل حين وآخر أتسأل، هل أُحبه كأصدقاء؟ أم اكثر من أصدقاء؟

لا أعلم.

توقف عن دفع الأرجوحه وذهب للجلوس فوق الكرسي الخشبي، ظننت انه لا يُريد اللعب لِذا لحقت به لأجلس بجانبه.

وأنا بِطباعي الغبيه صدمت قدمي بشئ صلب مما جعلني أسقُط وأجرح ركبتي.

"تبًا" لعنت حظي فيما أنظر إلي الدماء تتسرب من ركبتاي.

"لماذا أنتِ دائمًا غبيه؟" سمعت صوت يونغي يقترب مني والشئ الذي فعله عقبها جعلني في صدمه.

حملني كالعروس وركض بي سريعًا، سريعًا كسرعه الضوء حتى أن اول ما فعلته هو الإمساك بإحكام حول رقبته.

أول شئ فعله بعدما وصلنا منزله هو وضعي فوق الأريكه ثم ذهب إلى لا اعلم اين، عاد سريعًا ومعه صندوق الأسعافات الأوليه.

بدأ بأخراج منديل مُعقم ليوقِف الدماء عن التدفق ثم أخرج قِطعه من القُطن ليُنظف الجرح جيًدا، حركاته كانت ناعمه ورقيقه حتى أني لم أشعر لثانيه واحدة بألم.

قام بوضع المطهر ثم أغلس الجرح بضماده حيث أن اللاصقه لم تكفي لأخفاء الجرح كاملًا.

"أنتهيت، أعتقد أنكِ لم تستطيعي المكوث لوحدك بالمنزل اليوم، أبقي هنا وسأساعدك بتغير الضماده" تحدث وهو يعيد الأدوات فالصُّندوق مرة أُخرى .

"شُكرًا" إبتسمت له، إبتسم لي بدوره ثُم ذهب ليُعيد الأشياء الى مكانها.

لا تنسوا الڤوت و الكومنت، باقي ٤ فصول 🥺❤️

wifi password • M.YG. √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن