مرحبًا
عساكم بخير بعد mv سيهون 😂😌
بسم الله نبدأ
.
مرّ ذلك اليوم الذي نفسّت فيه جوي عن ما بداخلِها وكانت بعده الأيام تتوالى ببُطءٍ شديد ومَللِ عسير، فلا تنزّه حدث ولا اجتماع أحدث صدام بين الأختَين، كلًا منهما في غرفتها الخاصة وتفكيرها الخاص
كانت جوي تؤنب نفسها كثيرًا لأنها أخرجت ما تحبسه على أختها دون مراعاة، لم يكن بالأمر العظيم ولكن الكلمة ولو كانت صغيرة وتافهة قد تُحدث إعصارًا في قلب من ألقيتها عليه
هي لا تعلم خفايا ما حدث، ولا هوية المجرم الحقيقي والأسباب والأحداث التي قبل ليلة الاغتصاب لكن تعلم أنه أمر شديد الحساسية لدى آيلي، وهي بكل تلقائية تلومها لأنها تريد إنقاذ نفسها من تلك الذكريات ولم تفكر إلا بنفسها
انتهَت اختباراتها النهائية منذ ثلاثة أيام وبعد ثلاثة غيرها ستتخرج، ومازالَت منعزلة عن شقيقتها ولم يتم فتح موضوع العودة مجددًا، لكن جوي سئمَت هذا الجفاء، تريد مصالحة أختها الآن وحالًا
خرجَت من غرفتها متجهة إلى غرفة الأخرى التي قابلَتها بمنتصف المنزل، لأن الثانية كان لديها نفس الرغبة بالفعل
"آيلي أنا حقًا آسفة على ما قُلت، وصدقيني لن أطلب الع.. "
"فلْنعُد يا جوي، أنا المتأسفة لأني ربطتُ حياتكِ بحياتي ولم أفكر إلا بنفسي"
تحدثت الكبرى تضع علامات التعجب عند الأخرى التي سرعان ما تحولت لأكبر عاطفية واقتربَت لحضنِها
"أختي.. لا تقولي ذلك عن نفسك أنتِ أكبر متضررة هنا وأنا ضغطتُ عليكِ و.."
للمرة الثانية تقاطعها وهي ترفع ذراعيها تبادلها وتمسح على ظهرها مردِفة
"كلما بكيتِ سريعًا كلما استصغرتُكِ أكثر، لا تبكِ ولا تفكري أني مضغوطة أبدًا، كِلانا نقوي بعضنا البعض، ثم أنني اكتشفتُ منذ أخبرتِني أنني أيضًا لستُ سعيدة هنا، فلنعُد للديار ونتخطى الماضي، حسنًا؟"
كانت تتحدث بابتسامة خفيفة ماثلَت التي ارتسمت على ثغر الأخرى التي مسحت دموعها ثم تساءلَت
"لكن أمي كيف سنُقنعها ونأخذ موافقتها؟"قالت بارتباك وقلق ثم جاءتها الإجابة
"لا داعي لموافقتي، فأنا رفيقتكم الثالثة بالفعل"
أنت تقرأ
التفاح الأسود
Fanfictionلسنا معصومين من ارتكاب الخطأ ، لسنا ذليلين إن اعترفنا به ..نحن فقط نحتاج جرعة شجاعة وشيئ من الأمل أننا سنُقابَل بالعفو