"هذا رائع، أنا فخور بكِ يا آيلي"
قال بإعجاب وهو يتأملها بجانبه تبتسم بخجل تخفض نظرها قليلًا ثم قالت "هذا بفضلك، لو لم تأخذ بيدي لما وصلت لذلك الحد"
"هذا كلّه بفضل شغفك، أنا أرشدتكِ فقط"
قال لتبتسم ثم أخذ هو كتاب آخر يفتحه وهو يردف بحماس " المرحلة الثانية هي فن النحت، أعتقد أنه سيُناسبنا"
ذهبت ابتسامتها بأسى فتنهد ينظر لها ثم قال موضحًا " هذا النوع سيكون أيسر لكي و ستُبدعين فيه"
ابتسمت بانكسار وقالت "محقق بيون، كل الأنواع صعبة بالنسبة لحالتي"
"لا ليس ما نويتي التخصص فيه، ثم إن النحت حالة من تجسيد المشاعر والتعبير عنها، وأنا متأكد أنكِ فنانة ستُصرين على إظهار كل مشاعرك كيفما كانت النتيجة النهائية، يكفيكي شرف المحاولة"
"هل أنت واثق بي لهذه الدرجة؟"
"أثق بكِ لأن قلبي يثق بك"
أتتها إجابته عميقة وحانية لترتبك بخجل ثم تزفر "حسنًا لنبدأ"
ابتسم هو بنصر وسعادة وأخذ يشرح لها مبادئ النحت حتى أتى الغروب ليتوقف عن القراءة ويهيم فيها سارحًا
خيوط الشمس الحمراء هبطت من السماء نحو النافذة لتستقر على جانب وجهها لامعة في عينيها تخلق بريقًا يُقسم أنه لم يشهد مثيل له قط
هجينٌ من الروعة أتى من اندماج مخلوق السماء ومخلوق الأرض وأنجب مجرة من الإبداع أودَته مسحورًا جعلته ناقمًا على أرض البشر وراغبًا بعينيها مجرةً وكوكبًا و موْطن
نِعم العين التي لا رؤية فيها ولها الرؤية وُجدت
والرحمة لقلبه من عين لا تُبصر وفيها تتواجد كل البصائر
"ماذا؟ لِم توقفت؟"
"أشعر أني أُصِبت"
"ماذا؟بماذا! هل أنت بـ.."
"ستكتشفين بنفسك، هيا لنكمل"
أخفى عنها ما أصابه وعادا لإكمال الدراسة مع بعض الاختلاس المُحبب
.
فتحت الباب لترى ابنتها وفتاة ذات ملامح لطيفة بتعابير حادة وملابس سوداء، قطبت حاجبيها تسأل جوي عن هوية هذه الفتاة لتجيبها جوي بابتسامة "إنها صديقة لي بالشركة، الرئيس الذي أزعجك ما نُشر علينا سيعقد خطبته اليوم وسنتجهز معًا للحضور"
أنت تقرأ
التفاح الأسود
Fanfictionلسنا معصومين من ارتكاب الخطأ ، لسنا ذليلين إن اعترفنا به ..نحن فقط نحتاج جرعة شجاعة وشيئ من الأمل أننا سنُقابَل بالعفو