تهانيِ الحارة!

39 3 1
                                    




2:34AM

"لذيذ بشكلٍ لا يصدق !"
هتفت بحماس بينما تلتهم كعك السمك بنهم
ليضحك الاخر قارصاً وجنتيها الممتلئتين

توقفت عن الاكل عندما شعرت ببرودة انامله لتتنهد ممسكة بكفه لعلها تدفئها قليلا
" كان عليك جلب معطفك !، يدك كالصقيع "
انهت حديثها هامسة ليقهقه هو
اتشعر بالذنب الان ؟
لقد حاول اقناعها بشتى الطرق ان السهر بالشرفة وتناول الاطعمة السريعة التي ادمنتها مؤخراً ليست فكرة جيدة
خاصتاً مع برودة الجو هاته

" ماذا ؟، هل قطتي قلقة الان؟ انت السبب عزيزتي !"
قضمت شفتيها بتفكير
لن تنكر شعرت بالذنب وضعت الكعك جانباً واستقامت مردفة
" سأجلب معطف دافئ من غرفة جيمين انتظرني "
لم تكاد تنهي كلامها حتى سحب معصمها لتسقط جالسة مرة اخرى
فوضع راسه بحضنها قائلا
" انسي الامر ،حتى وان حاولت ارتدائها ستصل الى سرتي فقط ! ذلك الفتى قزم بحق "

انهى حديثه مقهقهاً لتلكم هي رأسه قائلة بتذمر كاتمة ضحكاتها
" انه شقيقي لا تسخر !"

ابتسمت عندما قهقه بصخب مكملاً سخريته عن جيمين

..

يقف قابضاً حاجبيه بغضب
بينما تتسلل تلك الضحكات الساخرة المستهزئة بطوله واصبعه الصغير ليترك قهوته متنهداً ثم

يخلع خفه الزغبي ويرميه للشرفة المقابلة له فتقع على رأس اخته التي شهقت مستقيمة
فأخرجت رأسها محدقةً بالذي يقف متكتفاً
بفردة خف وردية واحدة
" ماللعنة يا عقلة الاصبع؟!"
صرخت غاضبة ليقلد كلامها ساخراً منها

" الا يمكنك مراعاة ان شرفتي مقابلة لشرفتك؟ واللعنة انا اخاكِ لما تسمحين لعامود الانارة ذاك بالسخرية مني !"

قلبت عينيها بملل ثم رمت فردة الخف اليه
واستدارت ساحبة الغارق بضحكه
" لما تشاجرني انا ايها الجبان اذهب واصرخ به هو !"

شهق بدرامية يمسك بقلبه
" جبان؟، انا لست كذلك هو فقط ..طويل للغاية !"

..

تجلس متكتفه بينما تزم شفتها بغيض لتتحمحم والدتها بصرامة
" اذا اين كنا ؟، اوه "
اردفت بعد ان صرخت بابنتها لتطبق فمها ولا تناقشها بغباء كالعادة
فمنذ ان استدعتها بعد الافطار لم تتوقف عن ذكر حقوقها كفتاة رقيقة ولم تستمع حتى لما ستقوله
انزلت فنجان الشاي خاصتها ليصدر صوتاً فور ارتطامه بالآنية الخزفية

" اذاً ، لانك فتاة غير مسؤولة وتسببت بالاحراج لي ولوالدك امام صديقه المقرب .. الزفاف بعد اسبوع !"

انتفضت واقفة بصدمة ثم وسعت عينيها ناظرةً الا والدتها بتهديد
" لا لا ، انت لن تفعلي ! لا يمكنك فعل ذلك !!"

قهقهت والدتها بمرح لتعيد تعابيرها الجدية

" بلا يمكنني عزيزتي ، هل ستقاضينني؟"

تجمعت الدموع بمقلتيها لتصرخ بقهر وتتوجه الى خارج المنزل مخرجة هاتفها

" تعال الى منزلي ، الان !"

..

بعد نصف ساعة من التذمر والبكاء والنحيب بصوت عالً مما تسبب بجذب انتباه باقي
زوار المقهى
اخرجت المنديل من حقيبتها لتمسح الكحل السائل
وتقوم بتعديل مساحيق التجميل وتضع ملمع الشفاه
تحمحمت تعدل من جلستها
" اذاً ماذا سنفعل ؟"
اقفل هاتفه عندما لاحظ هدوئها فيضعه جانباً
"ها؟"
رفعت حاجبيها بغير رضى لتتذمر للمرة الالف
"نامجون!، اكنت احدث نفسي؟"

ابتسم بتوتر لينفي برأسه
" لا لا ، انا اسمعك ..تابعي؟"
احتست مشروبها ثم رمشت بخفة لتردف بنبرة هادئة
" مالذي سنفعله عزيزي ؟ انهرب ؟ لدي مبلغ وفير من المال ، استراليا ستفي بالغرض"

تنهد هو ليكتف ذراعيه بعد ان وضع كوب المكياتو على الطاولة
" ولما علينا ذلك ؟"

قطبت حاجبيها لتميل برأسها باستفهام
هل حقاً كان يستمع لما تقول؟
ام ان المكياتو تحتوي على الكحول او ما شابه؟

"ربما لانني ساتزوج برجل اخر الاسبوع القادم؟ اذا كان يهمك الامر طبعاً!"
انهت كلامها بقهقهة ليبتسم داعكاً ما بين حاجبيه

ثم نطق بما تسبب بتجمد دمائها
" وما المشكلة ؟ قد يكون شخصاً جيداً !، تهاني الحارة "
..

فينيش :)

صح هو مرا قصير بس احسن من اني اتاخر كمان

المهم لا تنسو الفوت :)💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

GOT YA !! || حصلت عليك !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن