سِجن المَقبرة _ vkook +18

الفَصل الثالِث

في داخلي بحرٌ من الأمواج لن يكمُن إلا بمُعجزة ، هل أنت مُعجزتي!"

سُحقًا لهُ هُو وقِح حقًا ، هل يُعقل أنهُ أمير البلدة المفقود أم أنهُ يكذب ليجعلني خائفًا منه ، إذ كان هو لماذا لا يذهب إلى قصرِه ويترُك هذا المكان المَيؤوس منه ، فقط لو كانت عائلتي برفقتي ولم تمُت بيومٍ من الأيام لتركتُ هذا وعِشتُ برفقتهم داخل حظيرة وليسَ منزل ، آه لو لم يُخلق ذلك اليوم المشؤُوم فقد ماتَ كُل ما يقربو مني بحادِث سير ، هل هكذا الحياة تأخذ مِنا من نُحب دومًا وتُتركنا وحيدين دون أحد ؟

لقد تركتني الحياة دونَ أحد ولا منزل ولا أيًا كان أنا كيم تايهيونغ الذي شُرد وألقاهُ القدر هنا في هذهِ الزنزانة
نعم أنا هو ذاك الفتى الذي لا يعرفهُ أحدًا ، أنا أبيتُ هنا وآكل هُنا وأشرُب هنا ، فقط أريد الخروج إلى الحياة ولكن لا جدوى من ذلك ، فأنني حتى أجرٌ لا آخُذ على عملي فقد عملتُ هنا بواسطةٍ وآلافٌ مِن التَراجي ، مذلولٌ هنا دومًا وأشعر أنني لا شيئ ، فلولا قُوتي الظاهرية لكانَ رُميت في مقبرة السِجن وَدُفنت بيد جيون جونغكوك اللّئيم

جاءَ السيد مِين ليجد تاهيونغ مُمتد على الأرض ويّفكِر بعمق وعيناهُ ترسل برقًا من شدة التفكير ..

تايهيونغ هيه تايهيونغ _لم يتلقى رد من كيم_
تايهيونغ ماذا جرى بك أنا هنا ، تايهيونغ 'رفع صوتُه'

: آه السيد مين أعتذر لقد كُنت مُنغمسًا بالتفكير

: هل يشغل بالُك شيئًا ، سأُساعدك إن أحتجت ذلك ..؟
: لا تقلق سيد مين ، ما بِك هل هناك شيئًا ؟
توتَر السيد مين وأشبَك أنامٍلُه ببعضها وتمتم : آه تايهيونغ .. أنت لا تعلم أن الأرض الذي بُنيَ عليها هذا السِجن هِي ملكٌ لجيُون جونغكوك ونحنُ لم نُعطِه المال مقابل ذلك نحنُ مدينُون له ..
قال تايهيونغ بنظرةٌ مُستغربة : حسنًا وماذا ؟

أكمل مين : لذلك نحنُ نُلبي كُل طلباتُه وهُو طلب مِنا أن تذهب لتعمل معه داخل المِقبرة ..

صمت كيم تايهيونغ قليلًا ثم قال بهدوءٍ قاتل : هل أنت جاد ؟

: نعم أنا جاد تايهيونغ ولكن هناك عرضًا مُميزًا أنت ستتلقى الأجر منه لن تعمل هكذا دون أجر ، فهذا جيد لك وأُخرج من هنا لأنكَ سئمت العمل هذا

: كيف لي أن أعمل مع الأموات وأصبح قباض أرواح مثل ذاك الهزيئ آه تبًا ، ما هذا الهُراء وإنهُ وقحٌ إلى حد اللعنة فكيف لي العمل برفقتُه إنني لا أوافق على هذا .

: تايهيونغ أنا لم أقُم بطلب رأيك إن وافقت أو لا أنا لا أريدك هنا مع الأسف لن نُطرد جميعُنا بسببك سوف تذهب لتعمل معه شِئت أم أبيت وانتهى . ~قالها وهو يتظاهر بالحدة~

تمالك تايهيونع نفسُه وخرج ليجلس في الهواء الطَلق على سطح الزِنزانة فقد جلس وبدأ يُتمتم : أين أنتِ يا أُمي لتحمي طفلك من هُراء العالم ؟
أين أنتَ يا أبي لتدعني برفقتك دومًا دونَ مذلة البشر ؟
فاضت عيناهُ بالدموع ليضع يداهُ على وجهُه وينسدل شعرُه على وجهُه وبدأ يجهش بالبُكاء
فقط أريد كتفًا لأستنِد عليه ، فقط أريد مأوىً لأعِش به ، فقط أريد أن أحكُم قراراتي دون أن أجبُر عليها 'قال تلك الجمل وعيناهُ تسيلُ دمعًا'

"الدمع كالجَمر أحيانًا" .

وقف تايهيونغ ليحمِل متاعُه ويُودع الزِنزانة والسيد مين أيضًا وليذهب إلى المقبرة التي يملِكُها جيون جونغكوك .

يمشِي ليجد مِقبرةً كبيرةٌ أرضها وفي زاويتها كوخٌ خشبيٌ يُكتب عليه بلافِتَة "إلى الجحيم" .

دخل ليمشي بينَ القُبور ويتعثًر قليلًا قليلًا
وصل إلى الكوخ ليقرع الباب بخفة
قَرع الباب مُجددًا ، هُو لا يتلقى رد
زَفر تايهيونغ بشدة : تبًا تبًا لك جيون

فُتح الباب

"أوليَس من حق الزائِر سُؤال ، حتى لو كان بمقبرة"
"لماذا تُعامل الحَي كمُعاملة الميت" 

يُتبع بالفصل الآخر .