الفصل السادِس

2.8K 68 22
                                    

فُوت + كومنت 

سأبُوحُ لك بسٍّري وأنت الوحيد بهذهِ البشرية الذي سيعلم بِه
"سِر" .

**
الخريف ، بعد مُدة .
ما أجملَ الصباح حينمَا يكُن الهواء نسيمًا وزقزقة العصافير على نافذةٌ إمتلئت حوافُها بورق الخريف المُتمزِق .

إستيقظتُ لأجِد ذراعَيّ تايهيونغ حولَ خصري مُتمسكتان بشدة ، أنا أعلم أنهُ ينم بجانبي دومًا لأنني أصِّرُ عليه لكن هذهِ المرة مُختلف فهوَ لأول مرة يتقرب نحوي فكانت أحضانُه دافئة ومريحة حقًا فلم أجرُء على الأبتعاد عنهُ لكيّ لا يستيقظ .. ولكيّ لا أبتعد عنهُ هوَ فأنهُ كالمِغناطيِس يجذِبُني نحوُه كُل يوم .

لففتُ ذراعي حولُه وبادلتُه الأحتضان وبهكذا إقترب وجهي من وجهُه فكانت رُؤوسنا مُلتصقة ببعضها تمام الألتصاق ، تأملتُ ملامحُه لوقتٍ طويل وبدأتُ أفكر بيني وبين نفسي

كيفَ عاملتَ كيم تايهيونغ بهذا الأختلاف ، فأنتَ تدعُوه ليجلس برفقتك وتدعُوه للنوم بجانبُك وتبقى شارِدًا بالتفكير بِه فأقل كلماتُه تدعُوك إلى رسخها برأسِك ، فأنتَ حفظتَ أطباعُه رأسًا على عقب ، أنتَ تمنحُه ما يطلب وتخافُ عليه ومرةً ما قبّلتُه ، ماهذا الشُعور!!.

**
تحّركتُ لأجد جونغكوك يُحاصرني ورأسُه ملتصق برأسي ونائِم ، لكنني لا أقدِر عن الأبتعاد فإذ أبعدتُ يداي سوف يستيقظ من نومُه ، فبشكلٍ تلقائي وضعت يدي الخلفية على رأسُه وبدأتُ أُملِس له شعرُه المُنسدل وأبتسم دون شعوري بهذا ، وبدأت اتأمل ملامِح وجهُه وأُفكِر ..

لماذا عندما يتحدث جونغكوك لي أصبح وكأنني فراشةٌ تحلق بالسماء ، ولماذا عندما قبّلني شعرتُ وكأنني أريد مرةً أخرى ، لماذا عندما ينم أحتضنُه سرًا وهو لا يشعُر ، لماذا دائمًا أفكر بِه وكأنهُ إحتّل تفكيري ، كلماتُه التي كان يقولها راسخة داخل عقلي ، كُل شي أريد معرفته عن جونغكوك لكنني لا أقدر على سُؤالُه .

ما هذا حقًا ؟ .

ما هذا الشعُور !!.
بينما أنا أفكر وأتأمل جونغكوك وهو نائمًا طرقَ الباب ، الباب يطرقُ بشّدة ، لأدع جونغكوك يستيقِظ ، بدأتُ أهمِس له : هيه جونغكوك ، جونغكوك إستيقظ الباب يطرُق .

إستيقظَ جونغكوك مفتحًا عيناهُ فزعًا وكأنهُ كان يحلُم أو ما شابَه لأُناوله الماء التي كانت بجانب السرير وأُشربهُ بيدي لأنه كان غير قادِر على إمساك الماء ، ليقُل : ماذا هناك تاي..تا.. تايهيُونغ ؟
: الباب يطرُق جونغكوك سأقُم لأفتح الباب ، إرتدي ملابسُك هيا .

ذهب تايهيونغ ليفتح الباب ليجد أمامُه "السيد مين" مُدير السِجن ، صُدم قليلًا بدايةً لكنه يرد : اوه أهلا سيد مين ماذا تفعل هنا ؟

سِجن المَقبرة _ vkook +18 Where stories live. Discover now