|08|

607 67 84
                                    

هولا~

البارت هاد مُتصل مع البارت السابق ،إذا مو مِتذكرين إرجعوا إقرأوه 👀🤝 .

.....

أَشعُرُ بِألمٍ عَظيمٍ يَجتاحُ رَقبتي ،وَ مِنطقةُ حُنجرتي عَلى وَجهِ الخُصوص ، وَ بِشيّءٍ يَختَرِقها وَ يُمزّقها بِكلِّ وَحشيّةٍ ، الشّعور مُقرِفٌ وَ مُقزّزٌ حدّ اللعنة ، شُعور تَدفّقِ الدماءِ الدافئةِ مِن حَنجرتي ، وَ صوتُ تَمَزّقها ، يَجعَلُ مَعدتي تَنقَلِبُ وَ يُحفِّزها لِلتَّقَيؤ .

....
بِما أن حَنَجرتي مُمَزّقة ، إذا تَقيّأتُ مِن أين سَيخرجُ القَيء؟

أَ ترى هَذا شَيئاً يَجِبُ مُناقَشته ، وَ الٱن ؟!

وَ ماذا فِي هذا؟

نَحنُ أَو أنا نَحتَضِرُ الٱن ، إن لَم تَكُن تُدرك هذا ؟؟

نَحن لَم نَمُت بَعد ؟ وَ ما كلُّ هذهِ الدّماء ، يَستحيلُ أن يَحوي أيُّ جَسدٍ طَبيعي هذهِ الكَميّة مِن الدّماء ..

حَسناً أنت قُلتها بِنفسك ، جَسدٌ طَبيعي ، وَ نحنُ لسنا جَسداً طَبيعي كوكي .

أوه ، هذا مَنطِقي .

...

أيُّ أحمقٍ يَشرُدُ هَكذا بَينما يَحتضر ؟
بِالتّأكيدِ أنا ، لا يُوجدُ غَيري يَفعلُ هذا .

" جونغ كوك أيّها اللّعين مَا الّذي تَفعله !!!".
يونغي هيونغ !! أَخيراً ظَهر اشتقتُ إليه .

" جونغ كوك أيّها الحَقير ".
ذلك الشّيءُ الّذي مِنَ المُفترض أن يَكونَ هوسوك ، إستشاطَ غَضَباً ، وَ أدْخلَ السّكين الّتي - و بالمناسبة لَم يُخرجها بَعدما طَعنني - عَميقاً لِدرجةِ أنّها اخترقتَ رَقبتي ، رائع ، سَأموتُ أخيراً !!

" أنتَ تتَذكّرُ يونغي هيونغ ، وَ لا تَتذَكّرنا ، حَقيرٌ ناكرٌ للجَميل، لَن أدعكَ تَموتُ بِسهولة ".
هَسهسَ بِغضبٍ فَوقَ رأسي ، أو أنَّ الصّوتَ خَرجَ مِن رَأسي ؟
لَم أَعد أدري ، لَكنَّ يونغي هيونغ تَقَدَّم بِسرعةٍ منهُ أو منّي ،وَ سَحبَ مَا يُسمّى بِهوسوك ، وَ اختفى كَأنّه لَم يَكُن .

اقتربَ منّي يونغي هيونغ ، سَحَب السّكين الّذي لا أدري كَيفَ وَصل إلى يَدي،وَ رُبّما كانَ في يَدي مُنذُ البِدايةِ ، وَ رماها بَعيداً ، وَ اختفت كَما اختفى هوسوك .

انحنى حَتّى يَصِلَ إلى مُستواي ، بِعينيهِ المَلأتانِ بِدموعٍ ح-حَمراء نَظرَ لي ، وَ ببطءٍ شَديد ،وَ كما لو أنّه مَشهدٌ مُصوّرٌ بالحَركةِ البَطيئة ،دَنا مِنّي يَحتَضنِني بِرقّةِ وَ دِفء ، وَ لَم أعد أعلمُ إن كانَ هَذا الدّفءُ مُنبعٌ مِنهُ أم مِن دِمائي الّتي أغرقتني وَ أغرَقته فيها ..

....

هي جونغكو ، كَيفَ يُمكنُ للإنسانِ الطّبيعيِّ أن يَمتَلِكَ دُموعاً حَمراء ؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 27, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

M. P. DWhere stories live. Discover now