شمس المعارف الكبرى

الجزء الثالت

منعستش دك الليلة بقوة التخمام، مشيت لافاك فصباح و بالي كلو غير مع داكشي لي قريت لبارح، و أنا لي عمري كنت كنأمن بشي حاجة سميتها السحر و الشعودة رغم أنهم حقيقية دينية و مذكورين فالقرآن، لكن ديما كان إيماني بالله قوي رغم أنني مكنتش كنفهم شي حوايح فالديانة ديالنا الا أنني كنت متيقن بأن هاد العالم ديال الماورائيات و الخوارق هيا مسألة متجاوزة و بحكم التقدم العلمي و الإنساني بزاف ديال الحاجات قدرت تبان الحقيقة ديالها وولات مسألة بديهية
و لكن من باب الفضول و حب الاستطلاع مقدرتش نكبت الرغبة ديالي، رجعت للدار و مشيت عند الواليدة و بلا منبين ليها بقيت كنسولها علا لكتوبة د جدي، جدي لي حياتو كاملة دوزها فالمسجد ولا بين لكتوبا، لي فهمت من الواليدا هو أن دك لكتوبة نايض عليهم صداع كبير بحيث أن وزارة الثقافة دارت المستحيل باش تاخدهم، أخر مرة جاو شي خبراء من العراق ف 2009 و عاينوا لكتوبة و تصدموا حيث لقاو شي كتوبا من العصور الوسطى بالعبرية و العربية و حتى رومانية، لدرجة أن الدولة عطات للعائلة تعويض مالي كبير غير باش ياخدو لكتوبا و لكن كل مرة كانو كيرفضو حيت مأمنين بلي داكشي إرث عائلي. راسي بقا كيحرقني و حرت واش نقرى ولا نبعد خصوصا منين عرفت بلي راه محرم شرعا و مجرد القراءة ديالو كتعتابر شرك بالله تعالى.
و لكن تانا فحال أي واحد كنت كنقول شمن محرم ولا ذي القعدة، أنا راه غير غادي نقرى و نثقف راسي حسن من ناس كيرتاكبو المحرمات فحال الشرب و الزنى، و أصلا كنت كنقول من المستحيل مجرد مطالعة كتاب تقدر تأثر عليا ولا تزعزع النفسية ديالي، و لكن للاسف نسيت أنني مجرد عبد ضعيف و رميت بروحي فالعافية و كيما كيقولو سخونية الراس كترجع بالبرودة
لعنت الشيطان و بعدت من الكتاب، دازت اليام تقريبا شي شهرايين نسيت المسألة ديال الكتاب، واحد النهار شي جندي لاحني فشي غروب ديال القصص المرعبة و دخلت نتسارى فيه، شوية و هيا تبان ليا واحد البنت لبنانية كتعاود كيفاش قرات نفس لكتاب و طبقت شي تعاويذ فيه و ولات عندها القدرة دير شي حوايج غرابين
فالأول متقتش بداكشي و لكن من بعد دخلت هضرت معاها و بينت ليها بلي انا مهتم و عندي لكتاب و باغي نقراه
متيقتنيش بلي عندي لكتاب!
صورت ليها و صيفطت ليها منو شي صفحات، و تفاجئت كيفاش السيدة طلبت نمرتي و عيطت ليا من لبنان كتزاوكني منقراهش و بلي راها ندمات، صراحة مع البنت قرطاسة و أنا مبغيتش نبان خواف قدامها مسمعتلهاش و قررت نقرى لكتاب باش مكان الثمن