53

16 3 1
                                    

(53) إن الإنتظار فرع الشوق:شوق إلى ذاته اذا كان عزيزا عليك، أو شوق إلى مصالح إذا كانت تستفيد من ورائه..إذن الإنتظار فرع الشوق، والشوق فرع المحبة،والمحبة تستلزم السنوخ والمتابعة..القرآن الكريم في اية صريحة ،يكذب المحب اللا متبع { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

اي ليس زعما،وليس ادعاء،وليس بالقصائد الرنانة..معنى ذلك :أن غير المتبع موصوف بصفتين:الكذب في المحبة وعدم حب الله له.

[54] إن الإنسان الذي يريد أن يكون على مستوى محبته'عجل الله تعالى فرجه ' لايكتفي بمسألة ميل  إلى الرؤيا واللقاء .. وعليه أن يكون متبعا لخطه ،وذلك من خلال اتباع الرسالة العلمية ..فالذي لايقلد ؛ هذا إنسان بريء من
صاحب الامر"عجل الله تعالى فرجه "
إذ كيف يحب انسانا لا يتبع وكيله فيما امره ونهى؟! .. والذي يقلد،ولا يتبع المقلد فيما يقول حلالا وحراما؛ أيضا إنسان يشك في محبته لصاحب الامر"عجل الله تعالى  فرجه "  إذ كيف يحبه وهو يقلد ولايستفتي فقيهه!.. والذي يستفتي ولا يعمل بما يقول الفقيه في زمن الغيبة، هل يحب إمامه "عجل الله تعالى فرجه " ؟!.. هؤلاء حجج الله _ عز وجل_ على الناس ،والفقيه هو الذي يتعب نفسه الشريفة في استنباط مسألة واحدة ..وطالما يقع فيما يقع من العنت والتعب ،من أجل تيسير الامور على الذين يريدون أن يعلموا رأي إمام زمانهم في هذا المجال.

📚زاد الإنتظار

📚زاد الإنتظار، للشيخ حبيب الكاظميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن