المرأة وحالها قبل الإسلام

127 16 8
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* صلوا على نبينا وحبيبنا محمد صلى عليك ﷲ يا أفضل الخلق و اكرمهم.

اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر منها اللهم اهدنا لطريقك المستقيم طريق رسولنا الأمين عليه افضل الصلاة والسلام.

وبعد :

~|قاست المرأة في فترة الجاهلية من المعاناة ما لم تعانيه في أية فترة فقد حرمت من أسمى و أبسط حق و هو الحياة فقد كانت المرأة في الجاهلية عارا على من يلدها فور ما يسمع الرجل خبر مولودة أنثى يشعر بالخيبة و السوء و العار و هذا ما يدفع به إلى وأدها و هي صغيرة؛ نعم يدفنون الفتاة و هي حية تحت التراب حتى تموت.
👈🏻و ان دل هذا على شيء فهو قسوتهم و جهلهم الشديد و غياب الرحمة و الإنسانية في قلوبهم، و هذا ما شنعه الإسلام فقد قال اﷲ تعالى :" و إذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت". و هذا يدل على تكريم الإسلام للمرأة و تشريفها و منحها مكانة مرموقة في مجتمعها عكس الجاهلية ما قبل الإسلام الذين كانوا يعتبرونها عارا ويبدؤون فور تلقيهم الخبر بالسخط و الكيد بالشر اتجاهها و هذا ما وصفه القرآن الكريم في سورة النحل 58-59:
"و إذا بشر أحدكم بالانثى ظل وجهه مسودا و هو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون".

°وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل البنات من أعظم الذنوب وحرم ذلك، فعن عبد الله بن مسعود قال : "قلت يا رسول الله أي الذنوب أعظم"، قال :"أن تجعل لله ندا و قد خلقك قلت :"ثم أي"، قال :" أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك"
(ومن المعلوم أن الولد يقصد به البنت و الولد).

_وقد كانت المرأة أيضاً تورث كبضاعة أو أرض أو أي تركة أخرى كأنها ليست بشرا، فور موت زوجها يرثها شخص آخر وهذا ما منعه الإسلام و كانت تورث إلى الإبن الأكبر لزوجها.
فالإسلام اعتبرها مثل الرجل و ساوى بينهما بحكمته و جاء على أساس العدل بين الرجل والمرأة في مختلف مناحي الحياة.
_ أما في الجاهلية كانت تعد المرأة أيضاً متاع كأي متاع موجود بالمنزل فكان زوجها يقامر بها فإذا خسر الرهان يخسرها، و حرمت من أي إرث (لمن يقول ان الاسلام لم يمنح المرأة حقوقها)، منحها الإسلام الإرث، وكانت المسكينة تعاني في طلاقها كما عانت في زواجها ايام الجاهلية.

°° قد أعطاك الإسلام يا جوهرتي حقوقا غالية لم يعطها أي دين من قبل للمرأة لذلك يجب أن تستفيقي من غفلتك و تنسي عنك كل ذلك الكلام الفارغ عن حقوق المرأة من الغرب وارجوك كفي عن القول بأن الإسلام هضم حقوقك و هو قد راعى لك؛ الغرب لا يريد سوى #تشويه صورة الإسلام و اهلاك المسلمين معهم كما هم هالكون العياذ بالله.

👈🏻أما في الجزء التالي فسنفصل فيه بعض حقوقكِ

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه إلى جزء جديد إن شاء الله في أقرب الآجال.

أي استفسار أو إضافة # هنا.

||460 كلمة ||




بِكسر التاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن