'التمثيل الصامت للرقص' ||جيون جونغكوك||

'1-لا تراني ابكي '

ملامح خالية يحيط بها مساحيق تجميل باهظة كثيفة تخفي كل شئ ،تخفي عيب ربما ينكث وجودي ان ظهر ،ملابس تلمع بشدة قصيرة للغاية لا تدعي ملابس ،ولكن احبها انا افعل ،انا احب السوءت مني .

ببطئ لا صوت يسمع ،لا يجب ان اعيش معهم ،ربما وحدي ،ارتقي امامهم اسمع لا شئ .

اتقدم خطوات لا بأس بها ،اقف في المنتصف انحناءة لكم في عالما مليئا بالكذب ،احفظ ظلك جيدا ربما يخطفه احدا ما ويقتحمك يجعلك عاجزا ،يجعلك تكن ما لم تكون .

صوت تصفيق يتعالي ،الموسيقي في الخلفية تخبرني انه حان الوقت ،اقف كما افعل دائما ،لا اري وجوه العامة ،انا اري وجه الماضي ، اشياء مقيته تتراقص في الهواء مزامنه رقصي .

تراني اتحرك ،هل تري جسدي يعبر عما يكمن هنا ،في مكانا ما عميقا ،هل تري عزيزي ،لا بأس بالرؤية الجميع يري ،الجميع اعمي ايضا ،لذا هل تشعرني ياقريبي البعيد ،هل تسمع همسي وسط هذه الضجة ،هل نظرت نحوي للتأكد مما سمعت ،تأكد ان ما سمعته حقيقي ،تأكد من هذا ،ان اخشي الا استطيع اعادته مرة اخري فوق مسامعك حتي وان كان همسا .

جسدي يتحرك بذبول ،لكنهم مصمتين لا يرون هذا ،هم يرون النشاط الكامل ،الابتسامة الواسعة الانحناء الاخير للعرض ويغلق الستار ،ويختفي الجميع ،وتختفي معهم ويختفي همسي الذي ظننت انه ذهب اليك ،لكن حقيقة انه صدم بحائطي الذي يحاصرني وارتد في وجهي يصيبني اصابات دامية ،يخبرني ان اصمت عن العالم كما افعل دائما ،يخبرني ويشتكي لي انك رحلت .

ولكن مازلت اراك ،لا تخبرني انك رحلت وانا اراك امامي ،بابتسامتك المتفاخرة ،بحديثك المبتذل ،برائحة عطرك المألوفة ،لا تخبرني انه كان وهما .

يا اجمل اوهامي الحزينة بسعادتي .

اهلا، واخيرا رواية شبه مكتمله .