لنذهب لخيالي ،لنجعل الامر جنونيا اكثر ،دائما ما تخبرني بالواقع ،وانا اخبرك اني اعلم بالفعل .
لكن لتعلم واقعي لا يحتويك، لم تستمر بجعلي اعلم بعدم وجودك به ،يبدو ان رغبتك في الابتعاد تزداد .
ذكرني متي كان اقترابنا حتي .
فتحت عيوني ببطئ لتكن اول شئ اراك ،تقف امام النافذة بهدوء يديك داخل. جيوب بنطال ملابس المنزل التي ترتديها ،خصلاتك تتحرك بخفه مع الهواء البارد القادم من الخارج ،استقمت لامشي بهدوء باتجاهك .
اتمني ان ابقي اسير باتجاهك هكذا ،الا تختفي من امامي ،خطواتي مثل طفل يتعلم السير هو مطمئن ان هناك من يتكئ عليه ان سقط.
وقفت خلفك لاستنشق رائحتك التي كانت ممزوجه مع القهوة ،انني اغار من هذه القهوة لتفضيلك لها ،تقدمت الخطوة الفاصلة بيننا لارفع يدي ببطئ واحيط خصرك بها ،واتكئ برأسي فوق ظهرك .
فقط اعطني هذا الوقت لتكن ذكري متاحه لي ادخل بها وقتما اريد ،لتجعل الشعور يلامسني من فترة لأخري لامحي اشتياقي لك.
التفت الي لتنظر لي بعينيك، هل مازالت عاشقة لي ؟،اقتربت ببطئ لتطبع شفتيك فوق خصلات شعري المبعثرة،ابهامك يستمر بالمسح فوق وجهي مع يدك التي تغلفه ،ابتعدت لتنظر لي بابتسامة باهته ،لم استطيع الابتسام .
هل تعلم ابتسامتي الاولي لك ،لم تتكرر من حينها ،وجهي اصبح جامدا لا تتغير ملامحه الا فور رؤيتك.
اصبح امري مثيرا للشفقة.
"هيا لقد جهزت الافطار"
اخبرتني لتنسحب من الغرفة بعد ان اعطيتني ابتسامة اخري ،لتختفي من امامي ،ولكنك هنا بعطرك بهالتك السوداء رغم الالوان التي تنثرها في كل مكان انت هنا معي اشعر بك ،هل سيستمر شعوري بتواجدك رغم اختفاؤك ام سوف يختفي معك بمرور الوقت .
خطوت فوق الدرج الذي يؤدي الي الطابق السفلي في منزلك ،تتضح لي ومع جلستك الوقورة المعتادة ،قدم فوق الاخري كوب القهوة بين يديك ،سجار تنفس به ضيقك ،شرودك المعتاد في الفراغ مع نفس الملامح الفارغة .
مثل المرة الاولي .
جلست امامك فوق طاولة الطعام ،كل شئ يبدو سيئا في نظر مذاقي رغم حسنه،تناولت القليل لارفع نظري اليك اراقبك ،كيف تأخذ رشفة من قهوتك من حين لاخر ،كيف انك تنظر الي العقب الثاني المحترق امامك خصلات متمردة من شعرك تنزل بجانب عينيك .
لم اشعر بذاتي وهي ترسل الي هذا الكم من المشاعر ،لم اشعر بجسدي الذي ارتفعت حرارته ،والحرقة التي اصابت عيني ،تبا هذا لن يحدث الان ،يكفي حقا ،يكفي الكثر من الاوقات الماضية مع ذات الحالة ،الارتجاف ،الخوف من هذه الحقيقة ،الدموع التي تنزل بكثرة في النهاية.
يالا السخرية ،ها هي الان ،تذكرني بضعفي ،ان الشخص الذي كنت عليه طوال فترات حياتي عبارة عن شئ مزيف ،صورة باهته مشوشه ،ولكن لما تظهر الان ،انه ليس وقتا للخسارة .
الوضع ساخر ،مثير للشفقة .
هدوء عم المكان ،رفعت رأسي المنحني ،انت هنا انظر الي بعين صامته ،ملامح مبهمه ،اطفئت عقبك المشتعل تركت كوب قهوتك فوق الطاولة ،اعتدلت في جلستك لتصبح مواجها لي .
"اقتربي"
كلمة واحدة ،اقترب اليك ،انا اخشي هذا ،لان اقترابي اكثر اليك نارا محرقة ،ستحرقني وانا ابتسم بسعادة .
اقتربت اليك ،اقف امامك ،لتمسك يدي تشد عليها بين يديك ،سحبتني ببطئ لاجلس فوق قدميك ،اقرب اليك ،انظر الي ملامحك بعين مشوشة ،ارحت رأسي فوق كتفك لترتفع يدك وتمسح فوق خصلات شعري ،عنقي ذراعي ،لتستقر فوق خصري وتحيط به ،لتقربني اكثر اليك،وبكائي يزداد ،ويزداد الوضع سوءا ،تمسكت بك اكثر ،انا لا ارغب في هذا النوع من الحقيقة ،لا ارغب بأن استفيق من غفوتي هذه ،اتركني بين اوهامي ،اتركني في عالمي البعيد .
"لا ارغب في تركك جونغكوك "
"لا ارغب في ان ينتهي الامر هكذا"
"ان انظر اليك وانت تبتعد في كل مرة ولكني ادرك انها ليست الاخيرة ،انني سوف اراك مجددا ،سوف المح ظلك من جديد ،ولكن ماذا عن الان جونغكوك ،ماذا الان ؟،انا لن اراك ،انا اجالسك واعلم انها مرتي الاخيرة هنا ،انك لن تصبح قريبا من مجددا ،لن اري عينيك اللامعة مجددا ،ابتسامتك التي تجعلني اشعر بارتياح من دواخلي "
"لن اقدر علي لمسك واحتضانك مجددا جونغكوك "
خرج صوتي مهتزا ،يحاول ايصال مشاعر مقرفة تظهر داخلي باستمرار ،اراقب وجهك وهو لازال ينظر للامام بملامح متعكرة الان .
دموعي لا ترغب في التوقف ،تخبرني انه لربما لن استطيع البكاء مجددا .
هل تعلم انها كانت المرة الاخيرة بالفعل .
أنت تقرأ
'التمثيل الصامت للرقص' ||جيون جونغكوك||
Truyện Ngắn"لوحاتك تمثيلا لرقصي " "وان اجتمعنا ؟" "نصبح التمثيل الصامت للرقص "