لا اصدق عودتي وانتظاري امام باب منزلك مجددا ،لا اصدق تفكيري المتناقض الذي جعلني انتفض لاعود اليك وفي النهاية اتردد لرؤيتك .
لم يكن وهما انك اختفيت ،أكان وهما انك كنت هنا ايضا ،لا ابتسامتك الاخري عند توديعي لم تكن .
ثلاث عروض متتاليه وانا لا المح ظلك ،لما ؟، لما لم تعود لي مثل العادة ،انا لم اعتد اختفاؤك ،اعتدت رؤيتك ،انت كنت شيئا براقا وسط دماء سوداء محيطة بي ،احتاجك الان ،احتاج جرعتي من رؤيتك .
يدي ارتجفت عند طرق باب منزلك ،بردت اطرافي لوجودي هنا ،البرد القارص يحيط بس علي اي حال ،يالا يوما شعرت فيه بدفئك وتلاشي بدفئ روحي بعدها.
اقدامي زحفت خطوتين للخلف غصبا ،باب منزلك اظهرك خلفه ،لم تظهر صدمة علي ملامحك ،اكان قدومي متوقع لك ،هل كانت عودتي بهذا اليقين .
هل الشعور اخذك انت ايضا لكي لا تشعر وتظهر في وجه الشتاء بجسد نصف عاري ،ام انك في تحدي ما مع ذاتك لتثبت ما تريد .
يديك ملطخة بالالوان مثل العادة ،خصلات شعرك التي تصل لعنقك مربوطة بعدها ينحني امام وجهك ،بنطال قماشي نالت منه الالوان ايضا ،اسود اللون .
اسود ،لو لم يكن لوني المفضل لكرهته لالتصاقه بك .
بعد ثواني من تألمي تركت لي مجالا للدخول ،لم اتأخر ايضا في ولوجي للدخل ،لم يعد لي شعور بقدمي التي كانت ملتفه بالشاش الابيض اتمني انك لا تلاحظ ،جيد انني ارتدي جوارب .
خطوت داخل منزلك الهادئ ،رائحة احتراق الحطب والقهوة تحيط المكان ،اغلقت باب منزلك لاشعر بك تسير خلفي ،اخبرتني ان اجلس وانتظرك .
وما الجديد سوي اني افعل .
عدت بعد دقائق ترتدي قميص قطني وتمسك كوبين بين يديك يتصاعد منهم البخار ليرسم لوحة حول وجهك وضعت واحدا فوق الطاولة الزجاجية امام الاريكة التي اجلس فوقها انحنيت امامي علي احدي ركبيتك لتمسك بيدي وتضع في احداها الكوب والاخري وضعتها فوقه لتجعلني امسكه بيدي الاثنتين لتغلف يدي بيدك الدافئة ،لعلك تمنحني بعض الدفئ .
انت تدفئ قلبي بافعالك دائما .
نظرت لي قليلا لابادلك لتمسك القهوة خاصتك وتجلس بجانبي .
هل اتكلم الان ام اصمت لاستمع لانفاسك واطمئن بوجودك هنا حولي ،هل اصمت لاشعر بهالتك تحيط بي من جديد ،من بعد فترة كبيرة من المكابرة والتجنب.
"اعتذر عن عدم قدومي في الفترة الاخيرة "
عضضت علي شفتاي لشعوري بالارتياح بعد سماعك ،لا مبالغة ،لم اكن يوما ابالغ ،ولكن صوتك اعادني من ضياع عميق داخلي لا ارغب ان اغرق به مجددا ،وماذا هل تعتذر .
ذكرني مجددا من اكون .
"لا بأس "
لا اعلم كيف صارع صوتي ولكنه وصل للخارج اخيرا ،همهمة خرجت منك ،وصمت لاشرد في البخار الذي لازال يتصاعد مجددا ،افكر وافكر .
ليس علي الغرق ،ليس وانت هنا .
"سوف اعود للمدينة بنهاية هذا الاسبوع "
ها هو صوتي يعود من جديد ،لم اكن افكر في اخبارك عن الامر ،لم تكن رغبة مني ان اخبرك عن هذا .
مجرد قولي اني سوف ارحل عنك يجعلني اقر انها حقيقة .
انا لا اريد اي حقيقة ،لقد سئمت الحقائق دعني اعش داخل اوهامي لا بأس.
"ترغبين في البقاء ؟"
وهل اقدر ،اتمني .
"لن استطيع ،تعلم لقد مر شهرين بالفعل "
ويعود الصمت من جديد ،ارغب بالنظر اليك ،ارغب في فعل هذا ،ياطفلي المدلل اشتقت اليك .
رفعت نظري ببطئ لاجدك تحدق بي ،دائما ماكنت تفعل ،حتي وان لم ترغب .
انا اري لمعة عينيك من بعيد .
نظرت الي الخارج من خلال الشرفة الزجاجية المغلقة ،لتحول انظارك الي مجددا ،لتتحرك خصلات السوداؤ معك ،زممت شفتيك .
انت علي وشك التحدث ،بعيدا عن علمي لحديث الاجساد ،ولكني اعلم حديث عاداتك .
"يمكنك البقاء هنا اليوم ،الجو اصبح عاصف في الخارج بالفعل "
لن احتمل بقائي معك ،لن احتمل وقتا اضافيا وانا اعلم النهاية بالفعل .
"لن استطيع "
"بلي ،لقد فعلتيها من قبل "
انت تذكرني بهذا ،اجل ذكرني به طوال الوقت ،بذكرياتي السعيدة .
يكفي طفو الماضي فوق السطح دائما .
أنت تقرأ
'التمثيل الصامت للرقص' ||جيون جونغكوك||
Short Story"لوحاتك تمثيلا لرقصي " "وان اجتمعنا ؟" "نصبح التمثيل الصامت للرقص "