p e r f r c t o - 6

2.2K 141 57
                                    


" الفـرق بينــنا يـــا حلــوي أنـگ التـحـفة بيـنما أنـــا من يسـعـى لتشويهـه‍ـا "


Byun :

• مر الوقت و أفكاري تتضارب برأسي، لماذا أنا هنا ، ما الذي أفعله هنا ؟ . لما بارك مهتم بي لهذا الحد ؟ ، و كيف لي ان انام بغرفة رجل لم اعرفه سوى البارحة ؟ .

رباه . أقدر لي أن أقضي سنين حياتي بين علامات الإستفهام ؟ . فما أنا بحاصل على أجوبة تطفئ لهيب فضولي و لا بحاصل على مواسات تخمد حرائق التي خلفها هذا الفضول بعقلي و لو لبرهة من الزمن ! .

غارق بأفكاري المبعثرة إلى أن سمعت صوت دق على الباب ، فنهضت متجها نحوه بخطى بطيئة ، عالما ان الطارق سيكون احدى الخادمات لافتح الباب و أتفاجأ بهيئته المهيبة أمام ناظراي فما كان لي إلا أن أخفض عيناي عن تلاقهما بحدقتيه ، لا أكاد أستطيع وصف مدى تأثير تحديقاته الفارغة نحوي بي ، هذا الرجل يجيد التلاعب بدواخلي ، يجيد إخضاعي بنظراته وحسب ، و هذا يزعزع دواخلي بطريقة أجهل ماهيتها و لست راغبا بالمعرفة إطلاقا . فليفتعل بي ما يشاء فبحق الخالق لم أعد أهتم .

Park :

• أقف تحت مرشة الماء بينما تتساقط قطراته على جسدي ببطء ، عقلي متأجج بالكثير من الأفكار المبعثرة ، و الكثير من الخطط المبهمة النتيجة ،

ذلك الفتى ، الفتى الملائكي ، ممشوق الخصر حلو الثغر أسر النظرات ، الفتى الذي قد يخضع أعتى الجبابرة بنظرة من بندقيتبه ، ليت بإستطاعتي أن أعلم من أي نعيم تنزل ، ليغرقني بسحر ملامحه و مثالية هيئته ، تحفتي الفمية الأغلى بينهم جميعا .

أتذكر ، مند صغري هوسي المفرط بالجمال المثالي ، حيثما تجسد ، جمال السماء الصافية في أواخر يونيو ، جمال البدر المكتمل ، جمال إخضرار المروج المكسو برشات من ألوان الطيف المتجسدة بشكل أزهار التوليب و الأقحوان ، لطالما كنت مهووسا بمعالم الجمال البسيطة هذه ، و كلما إزدادت سنين حياتي تضاعف الهوس ، فصرت أجول من دولة لأخرى ، من قارة لفارة أتصيد ما تقع عليه عيني و يروي ضمئي نحو المثالية ، لوحات ڤان جوخ النادرة ، منحوتات أفروديت المجسدة للكمال بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ، اندر أنواع زهرة الأمارلس ، كلها كانت ضمن مقتنياتي الثمينة التي أفخر بها و التي تزين أرجاء قصري ،

لكن يشاء القدر أن أمتلك الأجمل و الأكثر كمالا بينها ، ذلك الفتى المدعو بيكهيون و يا لي من محضوض فقد إمتلكت التجسيد الحقيقي للمثالية ،

أنفض أفكاري لأغلق المرش و أخرج من الحمام بجسم عار مبلل ، الف المنشفة على خصري لاخد أخرى أجفف بها خصلاتي القاتمة ليفاجأني إقتحام الغرفة ، و لولا أنني أعلم صاحب الفعلة لاشعلت النيران الأن بسبب غضبي من الفعل المنافي لإحترامي أنا ، بارك تشانيول ،

p e r f e c t o حيث تعيش القصص. اكتشف الآن